الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

البارزاني يؤكّد المضي في استفتاء كردستان... ملايين الأكراد يقترعون الإثنين

المصدر: رويترز، أ ف ب
البارزاني يؤكّد المضي في استفتاء كردستان... ملايين الأكراد يقترعون الإثنين
البارزاني يؤكّد المضي في استفتاء كردستان... ملايين الأكراد يقترعون الإثنين
A+ A-

اكد رئيس إقليم كردستان العراق #مسعود_البارزاني، في مؤتمر صحافي، أن الأكراد سيمضون قدما في #الاستفتاء_على_استقلال_كردستان غدا الاثنين". واشار الى "أنهم سيسعون الى إجراء محادثات مع الحكومة المركزية التي يقودها الشيعة في بغداد، لتنفيذ نتيجة الاستفتاء المتوقع أن تكون "نعم" حتى إذا استغرق ذلك عامين أو أكثر".


وقال: "لن نعود مطلقا إلى شراكة فاشلة" مع بغداد، معتبرا أن العراق أصبح "دولة دينية طائفية"، وليست دولة ديمقراطية كان من المفترض إقامتها بعد الإطاحة بصدام حسين في 2003.  


ورفض مخاوف جارتي العراق القويتين، إيران وتركيا، من أن الاستفتاء سيزعزع استقرار المنطقة. وتعهد باحترام القوانين الخاصة بالحدود الدولية، وبعدم السعي الى إعادة رسم حدود جديدة للإقليم. واستطرد: "بالاستقلال فقط يمكننا مكافأة أمهات الشهداء"، مذكرا المجتمع الدولي بالدور الذي لعبه الأكراد في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال: "من خلال الاستقلال فقط، يمكننا تأمين مستقبلنا".  

من جهة اخرى، تسود أجواء من الترقب قبل أقل من 24 ساعة من موعد إجراء الاستفتاء على استقلال كرستان العراق، وسط خشية من اضطرابات في أعقاب تحذيرات متتالية من دول الجوار التي تعارض ذلك بشدة.


ترقب كردي

وفي أربيل، كبرى مدن اقليم كردستان ومعقل البارزاني الذي دعا في حزيران الى الاستفتاء، زينت الأعلام الكردستانية المنازل والمباني والسيارات. غير أن غالبية الذين سيدلون باصواتهم، عبروا عن مخاوفهم من تبعات هذه المبادرة على الاقليم.  


ويقول المواطن احمد سليمان (31 عاما): "في الحقيقة، ننتظر بفارغ الصبر ما سيكون عليه الوضع بعد 25 ايلول، لاننا نعرف النتائج مسبقا بان غالبية شعبنا الكردي سيصوت بنعم للاستفتاء، لانه سيحدد مصيرنا ويحقق حملنا في بناء دولتنا". لكنه أشار إلى مخاوف من "نيات الأعداء. لديهم نيات شريرة ضدنا".   


وسيدلي ملايين الاكراد بأصواتهم الاثنين في 3 محافظات تتمتع بحكم ذاتي، إضافة إلى مدينة كركوك الغنية بالنفط والمتنازع عليها بين بغداد والإقليم. وفي هذا الصدد، قال كاروان محمد (27 عاما): "ما نخشاه هو مخططات دول الجوار. والا جميع شعبنا مع الاستقلال، لاننا لم نر اي خير مع العراق طوال هذه الاعوام". واضاف الشاب الذي يعمل في بيع الملابس: "اليوم نرى دول الجوار تتفق ضدنا، رغم ان لديها العديد من الخلافات".   


واعتبرت تركيا ان الاستفتاء "غير شرعي". ونبه رئيس الوزراء بن علي يلديريم السبت الى ان التدابير التي ستتخذها تركيا، في حال اجراء الاستفتاء، "ستكون لها ابعاد ديبلوماسية وسياسية واقتصادية وامنية".  


الخميس، طالبت ايران وتركيا والعراق السلطات في اقليم كردستان بالغاء الاستفتاء. وهددت باتخاذ اجراءات قاسية.  


وفي السليمانية، ثاني اكبر مدن الاقليم التي يسيطر عليها الاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة جلال طالباني، يبدو المشهد اقل حماسة تجاه الاستفتاء. ويقول كامران انور (30 عاما): "سأتوجه الى صندوق الاقتراع غدا، لكي اصوت ضد استقلال كردستان، لان الوضع الحالي غير مناسب للاستقلال عن بغداد".  


وأعرب عن خشيته بعد الاستفتاء قائلا: "لدي مخاوف من حصار اقتصادي قد يفرض على الاقليم، ومن اندلاع حرب داخلية مع الحشد الشعبي. كذلك، اخاف ان استقيظ من النوم، لاشاهد دبابات تركية تدخل الاقليم".  


لكن المدينة الاكثر حساسية هي كركوك التي تهافت سكانها على شراء المواد الغذائية. غير انها بدت هادئة صباح اليوم، وغطت شوارعها الاعلام الكردية ورايات حسينية لاحياء ذكرى عاشوراء.  


وقدم الاتحاد الوطني الكردستاني اقتراحا الى البارزاني يقضي بتأجيل الاستفتاء في مدينة كركوك والمناطق المتنازع عليها، تفاديا لاندلاع نزاع. وقالت النائبة آلا طالباني في رسالة: "هناك اجتماع اليوم في اربيل على تأجيل الاستفتاء في كركوك. والسيد نيجرفان بارزاني على تماس تام معنا حول هذا الموضوع. والرجل متفهم تماما للمناشدات المحلية والدولية".   

وليست كركوك جزءا من المحافظات الثلاث التي تشكل منطقة الحكم الذاتي في كردستان. وهي منطقة متنازع عليها بين حكومة بغداد والأكراد الذين يؤكدون أنها تعود اليهم تاريخيا، قبل أن يطردهم منها صدام حسين، ويوطن عشائر عربية فيها.


وتصاعدت التهديدات، واصبحت اكثر وضوحا داخل العراق ضد كردستان. وقال مستشار الأمن الوطني رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض: "الحكومة الاتحادية ستؤدي كافة مسؤوليتها التي كفلها الدستور لحماية الأراضي العراقية وعدم تقسيمها".  


واضاف: "الاستفتاء عمل استفزازي وكسر للأطر التأريخية بين العرب والكرد. وسيكلف الجهات الراعية له ثمنا باهظا"، محذرا من انه "اذا تم الاستفتاء، فسيتم الرد عليه بأسلوب دستوري وقانوني".  


وتشكلت معظم فصائل الحشد الشعبي بعد انهيار الجيش العراقي في حزيران 2014 من اجل محاربة تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي استولى على ثلث مساحة العراق.  


وصدر رد فعل حاد من عصائب "اهل الحق"، احد ابرز الفصائل المسلحة ضمن الحشد الشعبي تجاه الاستفتاء. وقال محمود الربيعي، المتحدث باسم الجماعة: "ندعو ونؤكد ان تقوم السلطات الاتحادية التشريعية والتنفيذية بواجبها الوطني واتخاذ الاجراءات القانونية الكفيلة بالتصدي لهذا المشروع الذي يهدد السلم الاهلي والامن الوطني، وينذر بتصعيد وتوتر مجتمعي قد يفضي الى ما لا يحمد عقباه".  


كذلك دعت واشنطن والدول الغربية الى الغاء الاستفتاء او تأجيله.  


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم