الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

9 آلاف معتقل في شهرين في مصر بينهم جائزة سمير قصير

المصدر: النهار
محمد أبي سمرا
A+ A-

في الشهرين الماضيين بلغ عدد المعتقلين في مصر نحو 9 آلاف معتقل، وفقاً للأرقام التي ترد على صفحات نشطاء مصريين في مواقع التواصل الاجتماعي. بين المعتقلين ما يقرب من 1200 فتاة وسيدة. آخرهن المذيعة التلفزيونية ريهام سعيد التي استدعتها النيابة العامة نهار الأربعاء الماضي، وأمرت بسجنها 15 يوماً على ذمة التحقيق.
تحدث الاعتقالات وتعذيب المعتقلين والمعتقلات وسط صمت مطبق من وسائل الإعلام المصرية، ما خلا التهليل لتلك "الجرائم"، على ما كتب أحد الناشطين على صفحته، مشيراً الى أن الحملة ضد جماعات "الإخوان المسلمين" وسواهم من النشطاء الرافضين لهذه الانتهاكات، بلغت حدود "العنصرية". وروى نجاد البرعي أن صديقاً له يعمل في صحيفة "المصري اليوم" اعتقلته النيابة العامة العسكرية بتهمة "الإخلال بالأمن القومي"، ومنعت عنه الزيارة. وبعدما حصل أصدقاؤه من النيابة العسكرية على تصريح لزيارته، رفض آمر المعسكر – السجن السماح لهم بالدخول، قائلاً: "إطمئنوا، نحن هنا نطعمه ونشرِّبه، وإن شاء الله تقابلونه في المحكمة". هذا الصحافي المعتقل هو أحمد أبو دراع الذي اعتزل المحاماة بعد نيله جائزة سمير قصير لحرية الصحافة في بيروت، قبل سنتين.
المدون تامر وجيه، كتب على صفحته: "هل يذكرني أحدكم لماذا كنا على نزاع مع "الإخوان المسلمين"؟ هل لأننا كنا ضد الديكتاتورية والقتل في الشوارع، والقبض على الصحافيين، وقمع الاحتجاجات، والتعاون مع العسكر؟! أريد جواباً على هذا السؤال: لماذا قمنا بثورة 30 حزيران المجيدة؟".
أحمد مدحت من الإسكندرية كتب على مدونته الإلكترونية: "هذه الأيام صارت أشد وطأة. لا أعلم تحديداً معنى كلمة وطأة. لكنني عندما قرأتها منذ سنوات شعرت بثقل الكلمة. أعلم الآن معنى أن تكون الأيام باهتة، بلا طعم، كئيبة، وذات وطأة ثقيلة".
في إتصال هاتفي مع صديق من القاهرة، أخبرني أن اليأس دفع إحدى الناشطات طوال يوميات الثورة المصرية، الى التفكير في بيع منزلها وتقديم استقالتها من عملها، عازمة على الهجرة نهائياً من مصر.


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم