قريباً سنعرف كيفية استخدام السياسيين لإعلانات فايسبوك وتأثيرها على خططهم الإعلانية

سنتمكن قريباً جداً من الحصول على المزيد من المعلومات حول السياسيين الذين يديرون الإعلانات في #فايسبوك وأي فئة يستهدفون. 

ففي ظل التحقيقات المرتبطة بإعلانات روسيا في فايسبوك، تعهد الرئيس التنفيذي لشركة فايسبوك مارك زوكربيرغ بتبني مستويات جديدة من الشفافية في الإعلانات والتعاون مع المحققين.

الفرق بين الإعلانات على التلفزيون وفايسبوك

عندما يعلن السياسيون على التلفزيون، عليهم أن يكشفوا من يدفع ثمن الإعلانات، وذلك لأن هذه الإعلانات التلفزيونية تشرف عليها لجنة الاتصالات الفيدرالية، والتي تنص على الكثير من اللوائح المتعلقة بالإعلانات السياسية، على سبيل المثال: في حالة أي إعلان سياسي تلفزيوني يتعلق بالمرشحين للمناصب العامة، يجب أن يحدد المعلن حجم الحروف التي يجب ان تساوي أو تزيد على أربعة في المئة من ارتفاع الصورة الرأسية وإظهارها لأربع ثوان على الأقل.

لهذا السبب نرى في نهاية هذه الإعلانات خطوطاً سريعة مثل "أنا دونالد ترامب أوافق على هذه الرسالة". كما على محطات التلفزيون الحفاظ على نفس المساحة في كل الإعلانات السياسية.

في المقابل، وعلى شبكة الإنترنت، لم يكن هذا هو الحال حتى الآن. ففي ضوء التحقيقات الروسية الجارية، دأب الديموقراطيون في مجلس النواب والشيوخ الأميركي على دفع الانتخابات الفيدرالية إلى رفع معايير الإفصاح عن الإعلانات السياسية الرقمية، وفقاً لما ذكره موقع Business Insider.

ويتحرك فايسبوك حالياً لأخذ هذه المسألة بجدية تامة، ووضع زوكربيرغ تسع خطوات جديدة للإعلان على شبكته الإجتماعية فكتب ما يلي:

من الآن فصاعداً - ربما هذه الخطوة هي الخطة الأهم التي نتخذها - سنجعل الإعلانات السياسية أكثر شفافية. عندما يشتري شخص إعلانات سياسية على شاشة التلفزيون أو وسائل الإعلام الأخرى، فإنهم مطالبون بموجب القانون بالإفصاح عمن دفع لهم. ولكنك على الويب ما زلت لا تعرف ما إذا كنت تشاهد الرسائل نفسها مثل أي شخص آخر. لذا سنحضر فايسبوك إلى مستوى أعلى من الشفافية. لن يتعين عليك فقط الكشف عن الصفحة التي تدفع لها مقابل أي إعلان، ولكننا سنمكنك أيضا من إجراء زيارة لصفحة أحد المعلنين ومشاهدة الإعلانات التي يعرضها حالياً لأي جمهور على فايسبوك. سنطرح ذلك في الأشهر القليلة المقبلة، وسنعمل مع الآخرين لإنشاء معيار جديد للشفافية في الإعلانات السياسية عبر الإنترنت.

إذاً، خلال الإنتخابات المقبلة أو في سباق الرئاسة عام 2020، فإنه لن يكون من السهل جداً على اي سياسي المحافظة على هدوء اعلاناته الاستراتيجية في فايسبوك. إذا كان زوكربيرغ وفريقه يتابعون، يجب أن يتمكن الصحافيون والمشتركون في الإعلانات والمعارضون السياسيون من النقر على عدد قليل من الروابط ومعرفة من يشتري الإعلانات ومن هو الجمهور المستهدف.

وهذا قد يعني أننا سنرى الكثير من أساليب الاستهداف المقلدة، كما قد يُجبر بعض السياسيين على أن يكونوا أكثر حذراً في شأن أنواع الرسائل التي ترتبط بهم على فايسبوك، لأنهم على يقين من أنهم سيكونون تحت المراقبة أكثر بكثير مما كانوا عليه في العام 2016.