رايات عاشوراء في بيروت... وللبلدية رأي

قوبل انتشار مقطع على موقع "فايسبوك"، وفيه: "عذراً بيروت من يدخل اليك يحس وكأنه داخل الى مدينة #كربلاء او النجف... فالذين يعتبرون أنفسهم اولياء امور اهل السنة غافلون ولا يعنيهم ما يصير في شوارعك..."، بحملة استنكار واتهام أصحابه بالتطرف والتحريض على احداث فتنة بين ابناء الدين الواحد. 

رايات بلا "رخصة"

اتهامات بالخضوع وجهها متشددون الى رئيس مجلس بلدية بيروت و"تيار المستقبل". لكن مصدراً في بلدية بيروت لفت في اتصال مع"النهار" ان المرسوم رقم 1302 ينظم الاعلانات والتراخيص، لاسيما المادة الثالثة منه المتعلقة بوضع الاعلانات في الشوارع والساحات والحدائق العامة، حيث تنص في فقرتها الاولى" توضع اليافطات وتقام الزينة فوق وعلى جوانب الشوارع والساحات والحدائق العامة بمناسبة الاعياد الدينية والوطنية والرسمية لمدة شهر واحد على الأكثر، ويجب ألا يؤثر حجمها ومكانها على المناظر الطبيعية أو سلامة السير كما ويجب ألا يشوه الطبيعة، وذلك بالاتفاق مع البلدية المعنية أو مع المحافظ أو القائمقام خارج النظاق البلدي".

وقال ان رايات عاشوراء المنتشرة الآن في شوارع بيروت غير مرخصة، لافتاً الى انه " عند وقوع اية مخالفة على الضابطة العدلية المتمثلة بقوى الامن الداخلي التحرك، حيث يعود لها الامر بازالتها وتنظيم محاضر ضبط بها".

علامات تعجب طرحها مصدر في "تيار المستقبل" عن الاتهامات الموجه للتيار، لافتا الى ان " الدولة هي من تنظم موضوع رفع الرايات السياسية والحزبية والدينية". وتساءل" هل المطلوب ان يقوم بعض الشبان بازالتها وتقع اشكالات لا تحمد عقباها، هذه المهمة تعود الى الوزارت والاجهزة المعنية ولا علاقة لنا بها".

"رايات تشرف وتبارك لبنان"

من جانبه، اعتبر الشيخ عباس زغيب ما تداوله البعض على مواقع التواصل الاجتماعي" كلام فتنوي يعبّر عن نفوس مريضة لمن كتبه ونشره وهو مرفوض والهدف منه احداث فتنة لكن لن يجد صداه، لأن قائله لا يسيء للشيعة بل لكل لبناني شريف". ولفت في حديث لـ"النهار" الى ان" من كتب ذلك، جاهل بالتاريخ الاسلامي وبقول النبي(حسين مني وانا من حسين) و( الحسن والحسين امامان قاما او قعدا )وجاهل بوحي السماء قل لا اسالكم عليه من اجر الا المودة بالقربى، وجاهل بان الحسين ليس للشيعة بل للاسلام كله بل للانسانية كلها وان رايات الحسين تشرف لبنان". وطالب زغيب المفتي دريان بالرد على هذا الكلام وبيان الموقف الاسلامي الصحيح الذي يمثل اهل السنة والجماعة من قضية الامام الحسين.