الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الروس يرفعون من نوستالجيا الأرثوذكس في لبنان: "لن نترككم"

المصدر: "النهار"
ر. ع .
الروس يرفعون من نوستالجيا الأرثوذكس في لبنان: "لن نترككم"
الروس يرفعون من نوستالجيا الأرثوذكس في لبنان: "لن نترككم"
A+ A-

في لقاء جمع الرئيس #أمين_الجميل ونائب رئيس مجلس النواب سابقاً ايلي #الفرزلي، سأل الأول بتحبب:"ما هذه الضجة التي أحدثتموها في ضهور الشوير"، فأجابه الفرزلي: "اسأل اللقاء الأرثوذكسي ومروان أبو فاضل". وكان الجميل وجهات سياسية ودينية عدة في البلد قد توقفت قبل أيام عند التظاهرة الارثوذكسية في فندق سنتنرال في المتن الشمالي الذي ينظم للمرة الخامسة. وأطلق هذا التجمع طاقة كبيرة في نفوس أبناء الكنيسة الارثوذكسية، ولا سيما بعد الأحداث الأخيرة التي يتعرض لها المسيحيون المشرقيون وسواهم في العراق وسوريا في منطقة لم تشهد في العقد الاخير الا موجات من الاقتتال والتهجير. ونالت سوريا الجزء الاكبر من هذه المعاناة المفتوحة بعدما اصبحت مساحتها في ايدي بلدان كبرى على الرغم من الانجازات العسكرية والميدانية التي تحققت على الارض وصبت في مصلحة النظام السوري والرئيس بشار الاسد. وكانت مشاركة روسيا في الأعمال الحربية السبب الرئيس والاول في تثبيت قواعد النظام والجيش وجبه المنظمات الارهابية وفي مقدمها "داعش"، لتصبح موسكو صاحبة الكلمة الأولى في سوريا وتحديد مستقبلها مع إصرارها على بقاء نظامها والاسد معاً. 

ولم تخرج مواقف السفير اروسي في لبنان الكسندر زاسبكين عن هذا السياق عند قوله ان الاهداف الحقيقية للمخططات الارهابية هو تدمير الدول الوطنية وإقامة دويلات طائفية". وخلص الى ان سوريا "صمدت وأفشلت مخططات الاعداء ووقفت روسيا بجانب الجيش السوري وحلفائه وتم الهجوم على الارهابيين من جهات عدة"، معتبراً أن "الحل النهائي في سوريا سيكون سلمياً على اساس بقاء الدولة موحدة ذات سيادة مع التأكيد على رفض تقسيمها". ووجه الى المشاركين رسالة مفادها ان "لبنان في قلب روسيا" رداً على كتاب أعده "اللقاء الارثوذكسي" ووزعه بعنوان "روسيا في قلب لبنان". ولم تفوته هذه المناسبة الجامعة من التأكيد على الاستمرار في المعركة ضد الارهاب في المنطقة "حتى القضاء عليه نهائياً". وحيا لبنان على تحرير الاراضي اللبنانية التي كانت محتلة من "النصرة " و"داعش".

وعلى الرغم من موقعه الديني، فإن رئيس قسم العلاقات الخارجية في بطريركية موسكو وسائر روسيا المتروبوليت الفايف غمز من القناة السياسية بسؤاله "هذه هي الديموقراطية التي يتباهى بها هؤلاء السادة في العراق وسوريا". ويدافع عن تدخل بلاده في سوريا "ولولاه لكان حصل فيها ما حصل في ليبيا والعراق ولما بقي فيها مسيحي واحد". ولاقت رسالة ممثل بطريرك المشرق لدى روسيا المطران نيفون صيقلي اصداء عند المشاركين، ولا سيما بعد قوله ان "العظمة ليست بمقدار ما تملك من دبابات بل بمقدار ما فيها من ايمان". ويبدو ان الشعاع الروسي السياسي الذي تتسع مساحته في #سوريا والمنطقة خلف ارتياحاً عند المسيحيين، ولا سيما عند الارثوذكس وهذا ما ظهر في مداخلات المشاركين في اللقاء الذين ركزوا على تبيان البصمات التي زرعها الروس في لبنان، بحسب المستشرق الروسي الدكتور سيرغي فاربيوف وان "ابداعات الروس في لبنان ساهمت في إحداث نهضته الثقافية والفنية منذ عام 1921 الى اليوم".

في غضون هذا اللقاء، توقف منظموه عند هذا التوقيت الذي تمر فيه المنطقة وان التأثير الروسي يشكل مظلة للعدالة وليس من أجل مكون على آخر من خلال رفضها لتقسيم البلدان. وثمة رسالة اساسية تم التركيز عليها حيال المسيحيين في لبنان، وهي التمسك بوطنهم "لا تتركوا ابداً هذه الارض" مع الاستناد الى دعم روسيا وهي "لن نتتركم ابداً". وفي غضون ذلك تستضيف بيروت مؤتمراً لاعضاء النواب الارثوذكس في البرلمانات في آذار المقبل في دلالة أخرى على اهتمام الروسيا بلبنان.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم