الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

سوريا: القوّات الأميركيّة تخلي قاعدة الزكف... "إتّفاق مع الرّوس على الإنسحاب"

المصدر: رويترز
سوريا: القوّات الأميركيّة تخلي قاعدة الزكف... "إتّفاق مع الرّوس على الإنسحاب"
سوريا: القوّات الأميركيّة تخلي قاعدة الزكف... "إتّفاق مع الرّوس على الإنسحاب"
A+ A-

قالت مصادر من المعارضة السورية إن #قوات_أميركية ومقاتلين عربا متحالفين معها أخلوا قاعدة عسكرية أقاموها في حزيران في الصحراء السورية قرب الحدود مع العراق، ونقلوا موقعهم إلى قاعدتهم الرئيسية في التنف.

واشارت الى أن هذه الخطوة تأتي بعد اتفاق بين واشنطن وموسكو على ترك #قاعدة_الزكف الواقعة على بعد نحو 70 كيلومترا شمال شرق #التنف.

واكتسب الرئيس السوري بشار الأسد زخما في الحرب الأهلية المستمرة منذ 6 أعوام. لكن جماعات معارضة ما زالت تسيطر على مناطق واسعة مزدحمة بالسكان في شمال غرب البلاد وجنوب غربها، فضلا عن جيوب في مناطق أخرى.

وأنشأت الولايات المتحدة قاعدة الزكف لوقف تقدم الجيش السوري والمقاتلين المتحالفين معه الذين تدعمهم إيران من المنطقة الواقعة شمال التنف، نحو الحدود العراقية، بعدما تمكنوا من عزل مقاتلين معارضين تدعمهم واشنطن وحصارهم.

وقال قيادي في جماعة "#مغاوير_الثورة" المعارضة: "أخلينا القاعدة بعدما اتفق حلفاؤنا مع الروس على الانسحاب. نقلنا كافة العتاد، ودمرنا التحصينات لئلا يعيد النظام وميليشياته الشيعية استخدامها".


و"مغاوير الثورة" جماعة معارضة مسلحة تدعمها وزارة الدفاع الأميركية، أدارت القاعدة والدوريات العسكرية حول التنف. وأقيمت قاعدة الزكف في وقت كان التوتر شديدا، عندما هاجم تحالف تقوده الولايات المتحدة مقاتلين تدعمهم إيران مرات عدة لإيقاف تقدمهم صوب التنف القريبة من حدود سوريا مع العراق، ليضمن سلامة قواته.


وقال القيادي في جماعة "مغاوير الثورة": "القاعدة كانت خط دفاع أول ضد النظام والميليشيات الشيعية المتحالفة معه. لكن مبرر البقاء لم يعد قائما الآن. وهدفنا إعادة التجمع والتركيز على وجودنا في التنف".


وكانت المعارضة المسلحة المدعومة من الغرب تأمل، في ذلك الحين أيضا، في استخدام القاعدة لبسط السيطرة على مزيد من الأراضي على امتداد الحدود العراقية، والتقدم صوب دير الزور في شرق سوريا. لكن تقدم الجيش السوري وحلفائه من وسط سوريا، وتقدم القوات التي يدعمها التحالف من شمال سوريا، اقترب من المدينة، مما جعل مسعى المعارضة من الجنوب عديم الفائدة.


ومع انتقال المعارك إلى دير الزور، قال ديبلوماسي غربي مطلع على الوضع، وبناء على تقارير المخابرات، إن معظم القوات التي تدعمها إيران انسحبت من المنطقة حول التنف.

في الوقت نفسه، ضغطت دول غربية وعربية على جماعات المعارضة التي تدعمها في المنطقة الصحراوية قليلة السكان للانسحاب من سوريا، والتراجع الى الأردن، وهو أمر تقاومه جماعات المعارضة حتى الآن.


اليوم، عززت واشنطن وموسكو التعاون في سوريا، وتوسطتا في وقف إطلاق النار في الجنوب الغربي. وكان ذلك أول تفاهم بينهما منذ بداية الصراع. وقال الديبلوماسي إن التحرك الآخر جاء في إطار جهد أوسع اشتمل على وقف إطلاق النار. وأضاف: "هذه أحدث نتيجة للمحادثات السرية الأميركية-الروسية الجارية بشأن جنوب سوريا".


كانت قاعدة التنف الموقع الوحيد الذي يضم قوات أميركية كبيرة في سوريا خارج الشمال الخاضع لسيطرة الأكراد، حيث تملك واشنطن قواعد جوية أكبر بكثير.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم