الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

تساؤلات... كيفَ أظلُّ وحيدةً والفجرُ يُضيئُني شُعلةً للصباح؟

ميساء هاشم
تساؤلات... كيفَ أظلُّ وحيدةً والفجرُ يُضيئُني شُعلةً للصباح؟
تساؤلات... كيفَ أظلُّ وحيدةً والفجرُ يُضيئُني شُعلةً للصباح؟
A+ A-

كيفَ تعتذرُ الأشجارُ عن أغصانٍ 

باسقةٍ سمَت إلى زُرقةٍ لا تُحدّ؟

كيفَ لا تبتهجُ الحدائقُ لزهراتٍ

فتّحتها الحياةُ لتُشعشعَ بهجة الأرواح؟

كيفَ لا تئنُّ العصافيرُ

إنْ حلّقتْ مرةً

ورأت وروداً تُغطّي القبورَ

وموائدَ الطغاة؟

كيفَ لا يبكي نايُ راعٍ

يطوي مواجعَه في كلِّ ليلٍ

وهو يشدو بأسماء الذين طواهم

الردى الثقيل؟

كيفَ تُزهرُ الشفاهُ ضحكاً

والقلوبُ المُرتبكةُ

تحلمُ بشيءٍ من المُستحيل؟

كيفَ ينبجسُ ضوءٌ من هذا الليل الطويل

والوجعُ مراكب تشقُّ دربها في متاهات الرحيل؟

كيفَ لا تنكسرُ الشمسُ حُزناً

والبِحارُ مقابرُ تاريخٍ

أطفأه الضّياع؟

كيفَ نُبحرُ في فرحِ المعنى

والقصائدُ لا يُنجيها شراع؟

وكيفَ لا أكونُك

وروحي كلّما رفرفَتْ في فضائكَ

أطلقتْ عذاباتِها للرّياح!

وكيفَ أظلُّ وحيدةً

والفجرُ يُضيئُني شُعلةً للصباح!

سلاماً لقلبٍ،

أتفتّحُ من دفئه زهرةً،

من ألوانِ حبرِها

تُبدعُ الروحُ قصائدَ مُدهشة.

سلاماً ليدٍ تنهلُ من ماء الينابيع،

تزرعُ الحُبّ فوق ضفافها نخيلاً

تستكينُ فوق أغصانها الأغنيات.

سلاماً لأرواحٍ تهيلُ من غيابها مطراً

تُحيلُ عصافير انتظارنا

أنجماً في الفضاء الحزين.

سلاماً ليمامةٍ تُخبّئُ في شجن هديلها

حلمَ اللقاء كلّما رفّ جناحٌ فوق سهلٍ وتلّ.

تعالْ إذن!

ربّما أشرقتْ شمسٌ،

ربما اكتست السماءُ أنجماً

وتفتّحتْ ضوءاً في عتمة الليل.

فلا أحد يُبقي الحياةَ

في هذا الكون

إلّا من يمنحْ روحه،

للضوء

كأسراب الفراش.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم