إعصار هيوستن طال اللبنانيين وباسيل زار متفقداً

في شارع "أفر غرين" في هيوستن، تصل رائحة الرطوبة الى الأنف قبل أن يصل منظر الخراب الذي خلفه الإعصار الى العين، والأسى الى القلب من جراء الخراب الحاصل. كل البيوت دمرت من الداخل وبعضها من الخارج، خصوصاً بسبب الفيضانات التي خلفها الإعصار "هارفي" العنيف المدمر. فرش المنازل ملأ جوانب الطرقات، والغرف التي كانت دافئة سكنها الصقيع والرطوبة، وفقدت حرارة قاطنيها. 

وأثناء جولته على أميركا الشمالية، تفقد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل يرافقه السفير المعين غبريال عيسى، والقنصل العام في واشنطن علي قرانوح وعدد من أبناء الجالية الأضرار التي لحقت ببعض منازل اللبنانيين في هيوستن جراء الإعصار "هارفي".

 وهذا الإعصار، وهو الأسوأ في التاريخ الأميركي، إدى إلى تضرر اكثر من 100 منزل من منازل اللبنانيين، منهم من بقي في الطبقات العليا لمنازلهم وأنقذوا بالطوافات بعدما فتحوا السقف اضطرارياً، كما تبرع عدد من سكان هيوستن بانقاذ العالقين في منازلهم بقوارب قادوها بالشوارع الممتلئة بالمياه التي وصلت لاعلى من مترين، في اقل من يومين خصوصاً بعد فتح السدود بطريقة مدروسة لتفادي الفيضانات العاتية.

كاهن رعية سيدة الأرز المارونية في هيوستن الأب ميلاد ياغي قال لـ "النهار" إن الإعصار خلف أضراراً هائلة في هيوستن، ودمر العديد من منازل المدينة من بينهم منازل اللبنانيين، فاستقبلت الكنائس العديد منهم وكذلك الجوامع وتوجه العديد للسكن في ملاجئ أمنتها المدينة. وأنشأت الكنيسة مجموعة من المتطوعين لإزالة اثار الفياضانات، ولتفكيك البيوت وإعادة إصلاحها بحسب الإمكانات المتوافرة. كما نوه بمساعدة اللبنانيين بعضهم لبعض، فالعديد منهم تبرعوا مادياً لتأمين المتضررين، وآخرون فتحوا منازلهم لاستقبال بعض العائلات. وقال ان الناس يحتاجون الى بعض الوقت قد يصل الى عام كي تجف المنازل وترمّم من جديد، ذلك ان معظم البيوت حيطانها خشب وقرميد. كما تضررت البنى التحتية من طرق وإمدادات صحية وقساطل المياه.

وفي هيوستن نحو 60 الف لبناني، اول حضور هو في العام 1880 لعائلة الجميل من عين الخروبة.

وعلى هامش الزيارة كان لقاء دعا اليه السيد نجاد فارس في دارته ضم العديد من أبناء الجالية، وعدد منهم من الأطباء العاملين في احد اهم المراكز الطبية العالمية وابرزها لعلاج السرطان "ام دي أندرسون". والقى فارس كلمة رحب فيها بالحضور، وشكره الوزير لجمعه بعدد من اللبنانيين "الذين يمثلون لبنان الذي نحب بتنوعه". وحمل المغتربين مسؤولية المشاركة بقرار البلد من خلال المشاركة بالانتخاب، على ان ينعكس نجاحهم في الاغتراب نجاحاً في لبنان. كما دعاهم للمشاركة في مؤتمر الطاقة الاغترابية.