قبل الزواج.. ممنوع في فترة الخطوبة

"جوزك على ما تعوديه".. مثل شعبي مصريّ، يؤكد أنّ زوجك يمكن أن تعوّديه على طباعك منذ بداية تعارفكما، فهناك مجموعة من العادات يجب عليكِ التخلي عنها فوراً حتى لا يسبب ذلك نفور شريكك المستقبلي، وحتى لا تكون النهاية غير محمودة العواقب. واعلمي جيداً أنّ خير الأمور الوسط، وإذا زاد الشيء عن حدّه قد ينقلب للضد فاحذري. وتشير خبيرة التنمية البشرية شيماء حسين إلى أنّ هذه الأمور تتمثل في ما يلي: 

 الاهتمام الزائد

يعدّ الاهتمام أحد أهم ركائز أيّ علاقة، لا سيما العلاقات التي ستتحول إلى زواج بعد ذلك، ولكن لكل شيء حدّ معيّن يجعله مقبولاً، فإذا ازداد الاهتمام بشكل مبالغ فيه فإن ذلك يدفع شريكك المستقبلي إلى الشعور بنوع من الملل، يمثل ضغطاً عليه ويجعله يبتعد ولا يقترب، ولذلك المرأة الذكية هي التي تجعل خطيبها يشعر بمساحة من الحرية وجانب من الخصوصيّة اللازمة لاستمرار العلاقة.

إخفاء بعض الأمور

احرصي على أن تكون علاقتك مع زوجك المستقبلي أساسها الصراحة وعدم تعمد إخفاء أيّ أمر عليه، لأنه قد يكتشف ما تخفيه عنه ربما عن طريق المصادفة، ووقتها ستهتزّ ثقته بكِ، وقد يصعب عليكِ إعادتها ثانية كما كانت، وإن حدث فسيظل شرخاً خفياً موجوداً في العلاقة بينكما، سيثبت حضوره من آن لآخر، وهو أمر أنتِ بلا شكّ في غنى عنه.

إلغاء الشخصية من أجل عينيه

أكبر خطأ تقع فيه الفتاة مع شريكها المستقبلي، هو أن تفصّل شخصيّتها على مقاس شخصيّة خطيبها، أي إنّها تلغي ذاتها من أجل عينيه وتتأقلم على ما يحبّه وتتجنّب ما لا يحبّه رغم أنه يكون عكس رغبتها، لأنه إن فعلت الفتاة ذلك بدافع الحب في البداية فإنها مع الوقت ستشعر بالملل وعدم الرغبة في استكمال هذه "المهزلة" وسيكون لديها شغف بأن تستقلّ بشخصيّتها، وربما يكون الوقت قد فات على ذلك.

السماح للأهل بالتدخّل

قد يكون الأهل هم الطرف الثالث الذي يؤدي إلى فشل العلاقة بين أي طرفين في فترة الخطوبة، فكلّ أسرة يهمّها أن يظهر ابنها أو بنتها في مظهر مثاليّ لا يخطئ حتى وإن كان بالفعل هو المخطئ. وكثرة تدخّل الأهل في مشاكل الطرفين المخطوبين يؤدي إلى تفاقم المشكلة لا حلّها، والأفضل هو غلق هذا الباب نهائياً وقيام الطرفين بحلّ مشاكلهما بمفردهما دون مساعدة من أحد أو تأثير من أسرة أيّ طرف.

صيد سهل

قد تنتاب الرجل في فترة الخطوبة بعض المشاعر الجيّاشة فيطلب إلى خطيبته أموراً فيها شيء من الشقاوة، ولكن عليكِ التمهّل وألّا تكوني صيداً سهلاً، ويجب عدم الاستجابة لطلبات خطيبك التي يكون فيها نوع من التجاوز والخروج عن حدود الأدب بحجة إرضائه وإدخال البهجة على قلبه لأنّك ستكونين أول من تندمين على ذلك.