الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

اجتماع بين نقابة المحررين وشركة Touch لا تلاعب بل التباس في التقديمات والحساب

مي عبود أبي عقل
A+ A-

اثر التحقيق الذي نشرته "النهار" عن الاخلال بالاتفاق المعقود بين نقابة المحررين وشركة Touch، دعا نقيب المحررين الياس عون الى اجتماع ظهر امس في مقر النقابة في الحازمية، ضم محامي النقابة وعددا من اعضائها ومحامي الشركة وعددا من المسؤولين فيها، تم خلاله توضيح النقاط الملتبسة بين الطرفين اللذين يتحمل كل من ناحيته المسؤولية في الوصول الى هذه النقطة، وفي الالتباس الكبير والحيرة التي تعتري الصحافيين كلما تسلموا رصيد فواتيرهم، علما ان معظمهم لاحظ انه تضخم عوض ان يتدنى او يبقى على الاقل على حاله، بعد توقيع العقد.


وتبين بنتيجة النقاش، ان الشركة طبقت الاتفاق على الصحافيين الذين تسلمت لائحة باسمائهم من النقابة من دون اعلامهم، وهنا الخطأ الذي وقعت فيه النقابة، ولو من باب حسن النية لديها ولدى الشركة بداعي توفير العناء والوقت على المشتركين الذين قرر العديد منهم عدم الانضمام الى هذا الاتفاق بعد احتساب انه سيكلفهم 87 دولارا على الاقل اذا اجروا مكالمات وبعثوا رسائل نصية او لم يفعلوا، وكانوا مطمئنين انهم لم يوقّعوه.


الحساب
وظهر ان الطامة الكبرى تكمن في كيف وماذا يدخل من تقديمات في اطار هذا الاتفاق الذي يذكر فقط حق المشترك بـ800 دقيقة كلام و80 رسالة نصية بكلفة 49 دولاراً، لكنه لم يذكر الخدمات غير الخاضعة له، والتي "اكتشفها" المشاركون في اجتماع الامس، مثل الرسائل النصية للاشتراك في "اللوتو" التي لا تعتبر رسائل نصية بل تحتسب في خانة المكالمات المحلية وتضاف الى الفاتورة، وان كل الاتصالات والرسائل الى الارقام الرباعية تسجل على هذا الاساس (هل يعرف اي مواطن او مشترك هذا الامر اساسا؟)، وأن مبلغ الـ49 دولارا يقتطع مهما كان عدد الدقائق او الرسائل المستخدمة وحتى لو كان الخط مقفلا، كذلك تقاضت الشركة 49 دولارا اضافية من كل مشترك عند بدء سريان مفعول الاتفاق عملا بالخدمات الاخرى (لكن يمكن استعادتها عند الانسحاب من هذا الاتفاق كما قيل)، اضافة الى امور تقنية عدة اخرى لا تخطر في بال...
طبعا كل ذلك لا يعفي نقابة المحررين من مسؤوليتها في عدم التدقيق في الاتفاق ومناقشته وعرضه على المحامين للتأكد من ملاءمته لمصلحة اعضائها، لكن في الوقت ذاته لا يعفي شركة Touch من عرض عقد شفاف ومفصل يفند للنقابيين ما يحق وما لا يحق لهم من خدمات في اطار هذا الاتفاق، خصوصا ان امورا تقنية عدة لا يمكن ان تخطر في بالهم ليسألوا عنها، مثلهم مثل جميع المشتركين الآخرين، لانهم لا يعرفون ولا يفهمون بها. وهذا ما اعلنه صراحة اعضاء النقابة المشاركون في الاجتماع لممثلي الشركة.
وفي الختام، طرحت النقابة ثلاثة حلول:
1- تقديم عرض جديد من شركة Touch يقوم على حسم اوتوماتيكي بنسبة 50% على الفاتورة، فلا يدخل احد في متاهات الفوترة والحسابات.
2- تقديم الشركة لائحة مفصلة بالخدمات المشمولة في اطار هذا الاتفاق، والاخرى غير المحسوبة.
3- اعطاء الحرية لكل مشترك في الاستمرار بهذا الاتفاق او الانسحاب منه.


[email protected]

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم