الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

كيف ينظر إسلاميون الى "الضربة الغربية" على سوريا؟\r\n

المصدر: "النهار"
علي منتش
A+ A-

قبل عشر سنوات، وبعد دخول الجيش الاميركي للعراق، إعتبرت غالبية من التنظيمات الاسلامية ان الذي حصل في بلاد ما بين النهرين هو "غزو غربي – صليبي" لأراض اسلامية، داعية الى الجهاد ضد "القوات الغازية"، وهذا ما حصل.


اليوم ينشغل العالم بإحتمال حصول ضربة عسكرية غربية على سوريا لاسقاط النظام السوري أو اضعافه، فما هو موقف الاسلاميين من التدخل الاميركي؟


الشهال
يعتبر مؤسس التيار السلفي في لبنان داعي الاسلام الشهال انه "كان في الامكان تفادي الضربة لو قام المجتمع الدولي بواجباته سابقاً من حيث دعم الثورة السورية، لكن هذا لم يحصل مما فرض الحاجة لها".
ويقول لـ"النهار" ان هذه الضربة "قد توصف بالاميركية لكنها حائزة على غطاء دولي، وهي مشروعة لانها ترفع الظلم عن الشعب السوري، فبقاء النظام السوري جريمة وازالته مشروعة".
ويرفض ان يكون هناك "تناقض بين الموقف من غزو العراق وموقف من الضربة على النظام السوري، لان التدخل في العراق كان بحجة كاذبة وهي حيازة اسلحة دمار شامل، كذلك لم يكن النظام السوري يقمع شعبه في ذلك الوقت ".


"التحرير"


من جهته، يقول المتحدث باسم "حزب التحرير" أحمد القصص لـ"النهار" ان حزبه الذي ينادي بالخلافة الاسلامية ويؤيد الثورة السورية، يرفض الضربة الاميركية و"يرفض من يطالب بها، فسوريا أرض إسلامية ولا يمكن لأحد تشريع اي تدخل اجنبي فيها، ومن يطالب بالضربة او يدعمها فهو خائن للمبادئ الإسلامية".
ويضيف: "موقفنا هو رفض التدخل الاجنبي في سوريا كموقفنا في العراق وافغانستان واليمن وغيرها من الدول ".
ويؤكد ان "الضربة الأميركية هي اساساً ليست لاسقاط النظام، وليست من اجل الشعب السوري بل هي لمصلحة الولايات المتحدة الاميركية، وحتى لو كانت كذلك لن نكون الا ضدها".


بين الفشل واليأس


الشيخ صفوان الزغبي يرى ان " الضربة الأميركية، وإن كانت لمصلحة الشعب السوري، ستؤدي الى حل المشكلة السورية، وهي مطلب لمعظم القوى الاسلامية وانا لست منهم، لأن هذا التدخل غير شرعي لاستعانته بالغريب، ما يعتبر امرا غير جائز" .
ويضيف: "يجب ان يعتمد الانسان على قوته الذاتية، لا على حليف او عدو، لكن يأس القوى الاسلامية المعارضة وفشلهم دفعهم الى طلب الدعم الاميركي".


"الجماعة الاسلامية"


بدورها، ترفض الجماعة الاسلامية "اي تدخل غربي في اي ارض عربية، ومنها سوريا". ويقول المسؤول في الجماعة بسام حمود لـ"النهار": "رغم ان النظام السوري هو من استدعى هذه الضربة المحتملة باجرامه، الا اننا نرفضها رفضاً قاطعاً، وهذا موقف مبدئي سياسي له خلفيات دينية".


 

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم