السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

لا رقابة على أقساط الحضانات في لبنان... والسبب؟

مارسل محمد
مارسل محمد
لا رقابة على أقساط الحضانات في لبنان... والسبب؟
لا رقابة على أقساط الحضانات في لبنان... والسبب؟
A+ A-

برزت مخاوف كبيرة عند الأهالي بعد إقرار سلسلة الرتب والرواتب ورفع أقساط المدارس من رفع الرسوم على الحضانات. ورغم عدم حدوث ذلك تبقى الأسعار متفاوتة بين حضانة وأخرى وبين منطقة وأخرى. أحياناً، تختلف الرسوم من حضانة إلى أخرى باختلاف الخدمات التي تقدّمها وأعداد الموظفين المتخصصين فيها، إذ يمكن أن تصل الأقساط إلى 500 دولار أميركي شهرياً. وأحياناً أخرى، تجد أنّ الأرقام تتفاوت بلا سبب.

تقول لارا بشعلاني، التي تسكن في بلدة المريجات البقاعية، إنها تدفع 350 ألف ليرة لبنانية شهرياً لتعليم ابنتها (3 سنوات) في الحضانة، ودفعت 200 ألف ليرة عند التسجيل لفتح ملف، إضافة إلى 25 ألف ليرة شهرياً لتعليمها لغة إضافية هي الإنكليزية.

وتدفع سينثيا عبجي 450 ألف ليرة لبنانية شهرياً على ابنتها (البالغة 3 سنوات أيضاً) في حضانة في منطقة مزرعة يشوع. فيما تتكلف سميّة نحو 510 آلاف ليرة لبنانية شهرياً لتعليم ابنها في حضانة في صيدا الجنوبية، معللةً السعر بأنّه يُدرّس "اللغة الإنكليزية المثالية" على حدّ تعبيرها، ويتناول وجبات صحّية ومناسبة لعمره تبعاً لنظام غذائي يحدّده اختصاصيّ.

وفي حديثٍ مع رئيس دائرة صحّة الأم والطفل والمدرسة في وزارة الصحّة، باميلا زغيب، بررت عدم وجود رقابة على أقساط الحضانات في لبنان بأنه قطاع خاص ولا يخضع لتسعيرة موحدة من الدولة، مشيرةً إلى أنّ الحضانات تقدم خدمات إضافية للأطفال، من هنا يبرز تفاوت الأقساط بحسب الخدمات الإضافية التي تقدمها.

الأمهات الثلاث يحصلن على الخدمات نفسها تقريباً، فمن المستغرب أن يُدرّس الطفل لغةً ليست بـ "مثالية"، ومن الضروري أن يحصل على غذاء صحّيّ خصوصاً عندما يزوره أطباء (من وزارة الصحة) أسبوعياً خلال دوامه في الحضانة، إضافة إلى توفر ممرضة لمتابعته يومياً.

إذاً، شددت زغيب على أنّ الحضانة لا تتبع المنهاج التربوي بل تعمل على برنامج تنموي لضمان طفولة مبكرة سليمة Early Childhood Development Program، إذ توفر نشاطات رياضية وتعليمية بسيطة لمساعدة الطفل على تطوير حواسّه الخمس التي تساعده على دخول المدرسة.

الحلّ لتوحيد رسوم الحضانات هو فقط بتوحيد الحكومة التسعيرة، الأمر الذي يفرض عليها دفع مستحقّات للحضانات ومساعدتها وإلغاء المنافسة، إلا أنّ هذا الأمر غير موجود بسبب اختلاف المناطق وتكاليف العيش فيها.

وفي هذا السياق، أكّد رئيس نقابة أصحاب الحضانات المتخصصة في لبنان، شربل أبي نادر، أنّ الحضانات غير ملزمة تسعيرة موحدة لكن السعي اليوم هو لإنشاء حضانات إضافية مرخّصة من الدولة بالتعاون مع وزارة الصحّة، تطابق المواصفات العالمية للحضانات.

اقرأ أيضاً: إقفال الحضانات مستمر... إقفال 5 في الشوف اليوم


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم