السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الراعي: إذا توفر للبنان رجال يعملون على اجراء الانتخابات نكون بدأنا ببناء الدولة

الراعي: إذا توفر للبنان رجال يعملون على اجراء الانتخابات نكون بدأنا ببناء الدولة
الراعي: إذا توفر للبنان رجال يعملون على اجراء الانتخابات نكون بدأنا ببناء الدولة
A+ A-

أكد البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي خلال عظة ألقاها بعد الانجيل المقدس خلال قداس الهي في فاريا، لمناسبة عيد الصليب وتبريك تمثال القديس شربل أنه "لا يخفى على أحد معاناة شعبنا وهمومه وفقره"، مشددا على أنه "إذا توفر للبنان رجال يعملون على اجراء الانتخابات الفرعية الآن والعامة في أيار المقبل، غير مستأثرين بالسلطة، نكون بدأنا ببناء الدولة".

وقال: "وأنا إذا رُفعتُ عن الأرض، جذبتُ إليَّ الجميع" (يو12: 32). بكلامه هذا، حقّق الربّ يسوع صورة حبّة الحنطة. إنّه هو ذاته حبّة حنطة ماتت على أرض الجلجلة فوق الصليب، عن الذات، بتجرّد كامل وتفانٍ من دون حدود. فولدت البشرية الجديدة المتمثّلة بالكنيسة، بكلّ أبنائها وبناتها وقدّيسيها وقدّيساتها، بمؤسّساتها وأعمالها، بثقافتها وحضارتها، وباتت تملأ العالم. وكلّها تنظر إلى صليبه، كعلامة غفران وقوّة وعزاء ونور ومحبّة وحريّة".


وتابع: "هذه هي ثقافة النّهج المسيحي التي يعلّمنا إيّاها الربّ يسوع. وهي ثقافة التفاني والعطاء من الذات من أجل تغيير وجه العالم ومجرى التاريخ، كما فعل رجال ونساء كبار في الكنيسة والمجتمع والدولة"، مضيفاً "إنّنا نتطلّع إلى أمثال هؤلاء، في لبنان اليوم، على كل مستوى، في الكنيسة والمجتمع وخاصة على مستوى الجماعة السياسيّة، إلى رجالات دولة مميَّزين بالتجرّد والتفاني وعدم الإنغماس في موجة الفساد العارمة، وأحرار من ذواتهم ومصالحهم الرخيصة، ومفعمين بمحبّة الوطن وشعبه، وخاضعين للدولة ومؤسّساتها ودستورها وقوانينها. طموحُهم بناء دولة المؤسّسات والقانون، لا الفشل وافتعال النزاعات. طموحهم إجراء الانتخابات النيابيّة الفرعية حاليًّا، والعامّة في أيار المقبل، احترامًا لقرارهم وللشعب وللدستور، لا الاختباء وراء ذرائعَ واهية، حتى من دون أيّ مجهود لمعالجتها أو إلغائها، لضمان استئثارهم بالسلطة ومنع وصول وجوه جديدة إلى المجلس النيابي".


وأردف: "فإذا توفّر للبنان مثل هؤلاء الرّجالات المسؤولين، وجدناهم يتفانون في النّهوض بالبلاد إقتصاديًّا وإنمائيًّا، إجتماعيًّا ومعيشيًّا، ثقافيًّا وأخلاقيًّا، مثمِّرين لهذا الصالح العام كلّ قدرات وطننا ومرافق الدولة ومرافئها. لا تخفى على أحد معاناةُ شعبنا، وفقرُه، وهمومُه. فلا يحقّ "لرعاة" هذا الشّعب أن "يرعَوا نفوسهم"، ويهملوا الشعب، فيما الشّعب نفسه أوكل إليهم هذه الخدمة العامّة الشريفة. ولا يوجد أي مبرِّر لسلطتهم لولا هذا التّوكيل وهذه الغاية".





تصوير الأب إيلي قرقماز





الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم