تركيا "تلحس إصبعها" على حساب أكراد سوريا؟

يؤكّد المحور الاقليمي المخاصم أو المعادي لإيران الاسلامية أن موعد انسحاب "حزب الله" بمقاتليه من سوريا قد وُضع على طاولة الكبار في العالم والمنطقة المتدخلين في الأزمة – الحرب السورية، وفي مقدمهم أميركا وروسيا والمملكة العربية السعودية وتركيا وطبعاً إسرائيل. فدولة "الخلافة الاسلامية" التي أسّسها تنظيم "داعش" ستزول بعد أشهر جرّاء نجاح المحورين في تنفيذ قرارهما القضاء عليها في المنطقة تمهيداً لإعادة السلام إليها. وبعد ذلك سيبدآن ما يمكن تسميته "الجهاد الأكبر" وهو القضاء على "الفكر الداعشي". وإذا كان "الجهاد الأصغر" احتاج الى نحو ثلاث سنوات فإن "الأكبر" سيحتاج الى عقد على أقل تقدير إذا لم يكن أكثر. انطلاقاً من ذلك يعتقد أخصام "محور الممانعة" أن مرحلة البحث في سحب "الحزب" من سوريا ومن المنطقة لا بد أن تبدأ، وربما يتمنون أن يعود الى لبنان مهزوماً وعاجزاً عن تنفيذ طموحه في أن يكون صاحب الدور الأول والكلمة النهائية فيه، وخصوصاً اذا ترجم الرئيس الأميركي ترامب موقفه المعادي جداً لإيران بحيث تصبح مضطرة الى تقديم بعض...