صابونجيان غادر الجلسة بعد تهجّم كاخيا: من حقنا استيضاح بعض النقاط المالية المبهمة

شهدت جلسة اللجنة الادارية للاتحاد اللبناني لكرة السلة التي انعقدت الاثنين الماضي الساعة 18:00، في مقر انطوان شويري لكرة السلة في جل الديب، مشادة كلامية حادة بين رئيس الاتحاد بيار كاخيا وعضو اللجنة الادارية ممثل جمعية هومنتمن لبنان جورج صابونجيان الذي كان مرشحا على لائحة اكرم الحلبي. 

وفي التفاصيل، ان الجلسة التي حضرها الى كاخيا وصابونجيان، كل من نواب الرئيس ضومط كلاب، ادي ابو زخم، رامي فواز، سليم فوال، الامين العام شربل رزق، امين الصندوق ايلي فرحات، المحاسب روجيه عشقوتي، والاعضاء باتريك لحود، غازي بستاني وطوني خليل، وغاب عنها كل من مدير المنتخبات ياسر الحاج واكرم الحلبي بداعي السفر وتمام الجارودي المستقيل، بدأت بتلاوة المحضر السابق الذي تسلمه الاعضاء خلال الجلسة لتعذر انجازه مسبقا بسبب "التفتيش" الالكتروني والاداري والمالي الذي خضع له الاتحاد من مفتشين من محكمة العجلة في جديدة المتن الخميس الماضي، واستكمل أمس الثلثاء، فعرض الامين العام للبريد الوارد، ولملف الاعتراض على قرار محكمة العجلة في الجديدة عبر المحامي حبيب مزهر (أنجز المفتشان مهمتهما واطلعا على المراسلات الالكترونية، محاضر جلسات اللجنة الادارية، عقود بطولة الامم الاسيوية الـ29 التي اقيمت في آب الماضي، عقود الرعاية، اضافة الى التلزيمات ودفاتر الشيكات. وختمت جميعها بعبارة "كي لا تبدل").

وفي اتصال لـ"النهار" بصابونجيان أكد "ان النقاش دار حول البيان المالي لبطولة آسيا وبعض النقاط الواردة فيه والتي من حقي ان اسأل عنها"، واضاف: "إصراري على استيضاح بعض النقاط الغامضة وغير الواضحة اغضب كاخيا الذي ارتفع صوته وهددني وتوعدني مستخدما عبارات نابية في حقي لا تليق به ولا بموقعه، وهو ما دفعني الى الخروج من القاعة ومغادرة الاتحاد".

وكشف صابونجيان ان بعض النقاط في البيان المالي الذي عرض على اللجنة الادارية للاتحاد "في حاجة الى توضيح، خصوصا اننا لم نكن على علم مسبق بها، وان صرف الاموال تم من دون علم أو موافقة من اللجنة الادارية كما تقضي الاصول والاعراف والقوانين والانظمة". وأضاف: "لو كان هناك دراسة مالية مسبقة وواضحة تحدد المصاريف والمداخيل بطريقة واضحة، لما كنا ملزمين طرح الاسئلة". وقال صابونجيان: "لو ان كاخيا والامانة العامة للاتحاد قاما بواجبهما كما يقضي القانون والنظام لما كنا ملزمين الاستيضاح عن بعض المصاريف الواردة في البيان المالي بطريقة غير واضحة!"

ونفى صابونجيان ان يكون يتهم كاخيا بالسرقة "لا سمح الله" من دون "ان يستبعد وجود هدر وسوء ادارة خصوصا بعد ظهور مشاكل مالية مع بعض الفنادق وامور ملتبسة مع الشركة التي تولت حجز بطاقات المباريات، اضافة الى مصاريف غير واضحة وأسماء غير معروفة!".

وعلمت "النهار" من مصادر مطلعة طلبت عدم ذكر اسمها، ان عددا من الاعضاء طلب الداتا الالكترونية لشركة الحجوزات، علما أن المدون في التقرير من مدخول المباريات يقارب 550 الف دولار. كما دار نقاش حول كلفة حفل الافتتاح، وقد بلغت زهاء 91 الف دولار موزعة كالتالي: 60 الف دولار كاليغرافي، و8500 دولار صوت واضاءة، و12 الف دولار بدل اتعاب ادارية للشركة المنظمة، و4800 دولار للتعويذة، و6 آلاف دولار للتصميم. كما بلغت فاتورة النقل (باصات) زهاء 70 الف دولار، وفاتورة استئجار سيارات زهاء 36 الف دولار. وورد في التقرير مبلغ يناهز 19 الف دولار بدل وجبات طعام للمتطوعين وزهاء 14 الف دولار نقليات، و45 الف دولار تحت بند العاملين (Staff) منها 28 ألفا (ترواح بين ألف و3 آلاف) ذهبت لاشخاص معروفين، بينهم مقربون من احد الاشخاص الذين تولوا مهمة رئيسية في الدورة، وآخرون اعضاء في اللجنة الادارية ومقربون من مسؤول بارز في الاتحاد، اضافة الى زوجات ولاعبات بعض النافذين. اما المبلغ المتبقي 16.500 دولار فبقي غير واضح الوجهة!