NOW ME تطبيق لبناني مئة في المئة طموحه العالم

يفتخر اللبنانيون دائماً بمواطنين استطاعوا أن يرفعوا اسم لبنان عالياً في الغربة بسبب أعمالهم وإنجازاتهم. ولكن قلة يقدرون ما يفعله أبناء البلد من إنجازات. اختراعات، افكار، تطبيقات، قد يكون أحد مؤسسيها لبنانياً، هذا ما يجعلهم مميّزين في وطنهم الأم، ولكن ماذا لو كان هذا المؤسس يعمل في لبنان ويحاول أن يصل بالفكرة إلى العالمية. هذه حال المخرج اللبناني يوري تامر الذي برع في مجال عمله، وقرر تطبيق فكرته مع مجموعة من الاشخاص . 

أراد أن ينفذ فكرة جديدة "غير مستوردة"، فكرة لبنانية مئة في المئة. افكار كثيرة طرحت، لكنها لم تدخل حيّز التنفيذ لأن تامر لم ير فيها أفقاً... حتى لمعت فكرة تطبيق Now Me.

 تطبيق Now Me وهو عبارة عن  Private social network
يجمع كل من يكون في مساحة جغرافية واحدة بقطر ٧٥٢ متراً للتواصل في ما بينهم. ليس عليكم الا تنزيل التطبيق الموجود في ابل ستور وغوغل ستور مجاناً. تطبيق سهل الاستخدام، والأهم أن المعلومات التي تدخل فيه آمنة، بحسب ما أشار تامر في حديث لـ"النهار". وشرح انه عند فتح التطبيق والتسجيل، على المستخدمين التقاط صورة او فيديو مباشر لهم او لأي شيء حولهم، اختيار اسم (قد يكون اسماً مستعاراً)، لتبدأ عملية رصد من حولهم. فإذا اردتم التواصل مع أحدهم، على المستخدم النقر على صورة الشخص الآخر (يشار إلى أنه يمكن تغيير الصورة والاسم في اي لحظة). ويشرح أن كل المعلومات والمحادثات المسجلة تمحى في ٣ ساعات.

فكرة جديدة غير مستوردة للتواصل الاجتماعي، "للتواصل ليس مع من يتابعك بل من حولك"، ويأمل تامر في أن تلقى نجاحاً كبيراً.

ويشير الى ان أهداف التطبيق عديدة، أهمها التواصل مع من حولك والتعرف إليهم. ويلفت إلى أن استخدام هذا التطبيق قد يكون له بعد اقتصادي إضافة إلى بعده الاجتماعي. فعلى سبيل المثال، أراد أحد المشاركين في مؤتمر التعرف إلى بعض الزملاء وبإمكانه التواصل معه عبر هذا التطبيق الذي يمحو كل "الداتا" بعد ٣ ساعات. ويعطي تامر مثلاً آخر عن طريقة استخدام هذا التطبيق الجديد، ويمكن للأساتذة التواصل مع طلابهم من دون أن يضطروا الى التشارك بأرقامهم.

 ويكشف تامر أن حدود هذا التطبيق لا تنتهي، "نحن اليوم في لبنان، وهدفنا إطلاق هذا التطبيق في الشرق الاوسط، اوروبا والولايات المتحدة، وتحقيق هذه الأحلام الكبيرة".

 اما اسم التطبيق فله تفسيرات عدة، Now Me اي "انا الآن"، وهو انه ليس بإمكان المستخدم الا التقاط صورة مباشرة او فيديو، كما أن الـ Me تفسر كمصغر لكلمة الشرق الأوسط حيث سينطلق التطبيق.

ويختم يوري قائلاً: ثمة ميل لدى اللبنانيين لاستيراد الأفكار من الخارج، ولكن حان الوقت لتصدير الأفكار إلى الخارج لا سيما أن في لبنان طاقات كبيرة يمكن التعويل عليها لإطلاق تطبيق ذات فكرة خلاقة".