الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الماكينة الاعلامية الموالية تشجع على ترشح منافسين للسيسي... كلمة سر أم فخ؟

المصدر: ""النهار"
القاهرة- ياسرخليل
الماكينة الاعلامية الموالية تشجع على ترشح منافسين للسيسي... كلمة سر أم فخ؟
الماكينة الاعلامية الموالية تشجع على ترشح منافسين للسيسي... كلمة سر أم فخ؟
A+ A-

وجاء رد فعل وسائل إعلام محلية معروفة بموالتها للسلطة، غير متوقع، فهي لم تشن حملات ضد المعارضين المناهضين للرئيس، بل أيدت حق المعارضة في تكوين جبهات تعبر عن وجهات نظرها وتحقق أهدافها السياسية المشروعة، وشجعت على ترشح منافسين للسيسي في الانتخابات المرتقبة. وهو ما قد يشكل ضوءاً أخضر لفتح الباب أمام المزيد من قوى المعارضة للدفع بمرشحيها لخوض الانتخابات المرتقبة. 

ويرى محللون أن هناك أزمة حقيقية تواجهها #الانتخابات_الرئاسية المقبلة، بسبب عدم إعلان أي من الشخصيات السياسية البارزة نيتها الترشح بالاستحقاق الرئاسي. فعلى العكس، أعلن خلال الأسبوع الجاري، اثنان من تلك الشخصيات، صراحة، عدم نيتها خوض الانتخابات، وهما: وزير الخارجية المصري الأسبق عمرو موسى، والمرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي.

وتتباين المواقف السياسية للرجلين، فموسى كان جزءا من النظام الحاكم في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وتربطه علاقة يمكن وصفها بالمتوازنة مع السلطة الحالية، أما صباحي ذو التوجه الناصري، فهو معارض عابر للأنظمة منذ عهد الرئيس الراحل محمد أنور السادات.

ولا يزال موقف الفريق أحمد شفيق رئيس وزراء مصر الأسبق، والمرشح الرئاسي في انتخابات العام 2012 غامضا، وإن كان حزبه (الحركة الوطنية) ينشط على الأرض استعدادا للاستحقاق المقبل.

جبهات معارضة

إلى ذلك، أعلن السياسيان المصريان ممدوح حمزة، وصباحي -في تصريحات إعلامية منفصلة- عن مساع لتشكيل تحالفات تضم شخصيات وقوى مدنية. وأكد كلاهما على أن جماعة "الإخوان المسلمين" لن تكون ضمن تلك التحالفات.



من جانبه أشار حمزة إلى أنه يجري اتصالات مع شخصيات معارضة -لم يسمها- لتشكيل تجمع معارض للسياسات الحالية، وأن من بين الأمور التي سوف يتطرق إليها هذا التجمع انتخابات الرئاسة المقبلة، موضحاً أن جبهته لن تقدم مرشحاً رئاسياً، ولكن تضع خطوطاً عريضة لمشروع الدولة، وإذا وجد مرشح مدني يتفق مع مبادئها، سوف تدعمه في الانتخابات.

وخلال لقاء مع قناة "بي بي سي"، الأحد، قال صباحي إنه يسعى لتكوين تحالف يضم شخصيات وقوى يسارية، وليبرالية معارضة للسلطة، وأنه سيبقى في صفوف المعارضة، لكنه لن يخوض السباق الرئاسي علماً أنه سبق له أن شارك به في استحقاقي 2012 و2014.

ودعا كل من يستطيع أن يلبي هذا "الواجب الوطني" ويجد في نفسه القدرة والكفاءة أن يترشح للانتخابات الرئاسية، موضحاً أن من بين الأسماء المطروحة للمنافسة السفير معصوم مرزوق، والمرشح الرئاسي السابق خالد علي، وغيرهما.

إشارة خضراء

وبدا لافتاً امتناع وسائل الإعلام المحسوبة على السلطة، عن مهاجمة أي من صباحي وحمزة، رغم ما وجهه كل منهما من انتقادات حادة لسياسات الرئيس المصري. وتراوحت مواقف الإعلاميين المؤيدين للسيسي بين مساند لحق المعارضة في تكوين جبهات تعزز قدرتها على مجابهة السلطة سياسيا، وما بين صامت لم يهاجم ولم يؤيد.

وتشكل الحملات الاعلامية والهجمات الشخصية والسياسية أبرز الهواجس التي تدفع سياسيين معروفين أحياناً إلى تجنب الإعلان عن نيتهم المنافسة في الانتخابات المقبلة.

وجاءت تصريحات حمزة خلال مداخلة له، الأحد، مع برنامج "حضرة المواطن" الذي يقدمه الإعلامي سيد علي، في قناة "الحدث اليوم". ومقدم البرنامج هو واحد من الإعلاميين المناهضين لتظاهرات 25 كانون الثاني 2011، ومعروف بموالاته للسلطة.



وأيد علي حق المعارضة في أن تمارس دورها في طرح مرشحيها للانتخابات الرئاسية لأن الدستور يبيح التعددية، وقال خلال مداخلته مع السياسي المعارض: "ما المانع من أن نعد مرشحين، ده احنا لو ما لقناش مرشحين ينافسوا الرئيس السيسي، يجب أن نبحث عنهم".

وتبنى الإعلاميان البارزان عمرو أديب، ولميس الحديدي، المعروفين بتأيدهما للنظام الحاكم، وجهة نظر مشابهة على مدار الأيام الماضيلال الايام الماضي، وشجعا من خلال برنامجيهما التلفزيونيين على فتح المجال العام أمام المعارضة الوطنية، وأمام المرشحين المحتملين لخوض انتخابات الرئاسة.

ومن المفترض أن تنطلق الانتخابات الرئاسية في شباط المقبل، وتحسم النتيجة في أيار 2018 كحد اقصى، على أن يتولى الرئيس السلطة في حزيران، لكن الساحة مازلت خالية حتى هذه اللحظة من المرشحين المحتملين، ربما في انتظار "الضوء الأخضر".




الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم