بحنين غاضبة... ريم ضحية جديدة لرصاص السلاح المتفلت

من النهر الكبير إلى الناقورة ومن شاطئ البحر إلى أعلى نقطة سكنيّة في هذا البلد، تتحكم ثقافة العشوائية والتصرّف باستهتار والفوضى حيث لا حسيب ولا رقيب. رصاص السلاح المتفلّت يحصد الضحايا بالعشرات، وما مَن يسأل أو يأخذ مبادرة تطبيق القانون بشكل حاسم ولو لمرة واحدة لوقف هذه الاستباحة الجائرة لحياة الناس .

 الضحيّة الشابّة ريم مصطفى شاكر قضت برصاص طائش في بلدة بحنين المنية، يوم أمس، فأحدثت موجة من الغضب والحزن لا فقط لدى عائلتها بل لدى كل أبناء منطقة المنية ومحيطها، فما ذنب ريم أن تقتل هكذا دون أيّ ذنب فقط لأنّ أحدهم قد ابتهج! وأيّ ابتهاج هذا الذي لا يتم إلّا بإطلاق الرصاص؟ سؤال برسم كلّ المسؤولين المعنيّين المطالبين اليوم وبإلحاح أن يأخذوا المبادرة وألا يسمحوا بالتدخلات من أيّ جهة كانت للحؤول دون تطبيق القانون .

الشابّة الضحيّة ريم شيّعت بالأمس وسط موجة غضب كبيرة، بحضور عضو كتلة المستقبل النيابية النائب كاظم الخير ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات وحشد غفير من أبناء المنية وقرى الجوار، لتوارى في الثرى إثر الصلاة عن روحها.

 النائب كاظم الخير نعى "الشهيدة ريم شاكر" وغرّد على صفحته :

"شهيدة الجهل والتخلّف، شهيدة ثقافة الرصاص والسلاح المتفلّت، شهيدة الاستهتار بأرواح الناس والاستقرار والدولة والقانون.. آن الأوان للخروج من هذه الممارسات الكارثية والمعيبة والمحزنة. ريم سقطت شهيدة أخرى لتنضمّ إلى ضحايا وشهداء هذه الظاهرة. هي شهيدة برسم كلّ أهل الدولة. ريم سقطت اليوم شهيدة، وكي لا تموت كل يوم ريم جديدة نطالب المجتمع المدنيّ والسياسيّ والأمنيّ بالعمل معاً لإنهاء هذا التفلّت وبالوقوف بوجه هذه الثقافة القاتلة والمخزية".