مكالمات هاتفيّة لضحايا هجوم 11 أيلول تكشف معلومات مروّعة أثناء الحادث!

كلّ سنة، مثل هذه الأيام يتذكّر العالم وخاصّة الأميركيين هجوم الـ11 من أيلول حين تمّ خطف أربع طائرات نقل مدنيّ وتوجيهها لتنفيذ عملية إرهابية، فاصطدمت ببرجَي مركز التجارة العالمي في منهاتن ومقرّ وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون، وأسقطتهما. سقط إثر ذلك أكثر من 3 آلاف شخص ضحايا وآلاف الجرحى والمفقودين.

ومن أكثر اللحظات المؤثّرة في هذا الهجوم، ما عرضه موقع "الإندبندنت" عن بعض التسجيلات الهاتفية للضحايا، جاء بعضها من الطائرات الأربع المخطوفة، والبعض الآخر من داخل المباني من أشخاص حوصروا ويطلبون النجدة، فإليكم مثالاً عنها:

مكالمة ميليسا دوي: عملت سيدة الأعمال ميليسا (32 سنة) في الطابق الـ83 من البرج الجنوبي في مركز التجارة العالمي. وحوصرت مع خمسة أشخاص آخرين في أحد المكاتب بعد اصطدام الطائرة بالبرج. وقد سجّلت مكالمتها وهي تتحدّث إلى شرطة نيويورك. وحين سئلت عمّا إذا حضرت فرقة الإسعاف لإنقاذها، أجابت: "لا، لم يحضر أحد بعد. المكان يحترق بالكامل ولا نستطيع التنفّس. الحرارة عالية جداً بسبب النيران". وسألت: "هل يمكنك البقاء على تواصل معي؟  أشعر بأنّني سأموت".

كيفن كوسغروف: كان كيفن (46 سنة) المدير التنفيذي للتأمين في إحدى الشركات في برج مركز التجارة العالمي. وقد احتجز في القسم الجنوبي منه. وسمع في التسجيل الهاتفي مع رجال الطوارئ يقول: "ما زلنا شباباً، لسنا مستعدّين للموت"، وأضاف: "تعتقد زوجتي أنّني بخير. اتصلت بها وأخبرتها أنّني أغادر العمل وأنّني بخير...". انتهت المكالمة مع كيفن وهو يصرخ حين بدأ البرج ينهار.

بيتي أونغ: عملت بيتي مضيفة طيران على متن طائرة "أميركان فلايت 11" التي اصطدمت بالبرج الشمالي لمركز التجارة العالمي. أبلغت بيتي شركة الخطوط الجوّية الأميركية أنّ طائرتها اختُطفت وأنّ بعض أفراد الطاقم طعنوا. كذلك نقلت معلومات هامّة أخرى، بما في ذلك حظر الوصول إلى قمرة القيادة وانتشار مادّة خانقة في الطائرة.