الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

تعزيزات للنظام في دير الزور ورسم خريطة خفض التصعيد جنوباً

تعزيزات للنظام في دير الزور ورسم خريطة خفض التصعيد جنوباً
تعزيزات للنظام في دير الزور ورسم خريطة خفض التصعيد جنوباً
A+ A-

استقدم الجيش السوري تعزيزات عسكرية الى مدينة دير الزور تمهيداً لهجوم يهدف الى طرد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) من احياء لا يزال يسيطر عليها، وقت شنت طائرات يرجح انها روسية غارات قتل خلالها 19 مدنياً على الاقل. 

وتشكل محافظة دير الزور في الوقت الحاضر مسرحاً لعمليتين عسكريتين، الاولى تقودها قوات النظام السوري بدعم روسي، والثانية أطلقتها "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) المؤلفة من فصائل كردية وعربية بدعم اميركي السبت ضد الجهاديين في شرق المحافظة.

وتحدث "مدير المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن عن وصول "تعزيزات عسكرية كبيرة تتضمن عتاداً وآليات وعناصر الى مدينة دير الزور، تمهيداً لبدء قوات النظام هجوماً يهدف الى طرد تنظيم "داعش" من الاحياء الشرقية للمدينة".

وأحرز الجيش السوري الاحد مزيداً من التقدم بسيطرته على جبل ثردة المطل على المطار ومحيطه وجبل آخر يطل مباشرة على مدينة دير الزور.

وبالنتيجة، باتت الاحياء الخاضعة لسيطرة الجهاديين في المدينة، كما قال عبد الرحمن، "هدفاً سهلاً لمدفعية قوات النظام".

ووثق المرصد السوري الاثنين مقتل 19 مدنياً في قصف "يرجح انه روسي" لمناطق شمال غرب المدينة.

ويقسم نهر الفرات المحافظة قسمين شرقياً وغربياً، وتقع مدينة دير الزور على الضفاف الغربية.

وبعد تقدمها الاخير في جنوب المدينة، باتت قوات النظام تسيطر على 50 في المئة من مساحة دير الزور بعدما كان التنظيم منذ صيف 2014 يسيطر على 60 في المئة منها وعلى اجزاء واسعة من المحافظة الغنية بحقول النفط والواقعة على حدود العراق.

وأعلن الجيش الروسي إرسال نحو 40 خبيراً في نزع الالغام الى دير الزور، مشيراً الى أن 175 خبير ألغام سينشرون في سوريا.


"قسد" تتقدم

وفي هجوم منفصل في محافظة دير الزور، قال المرصد ان قوات "قسد" باتت على مسافة "ستة كيلومترات من الضفة الشرقية لنهر الفرات مقابل مدينة دير الزور" حيث تدور اشتباكات عنيفة ترافقها غارات جوية كثيفة للإئتلاف الدولي.

وقال الناطق باسم الائتلاف الدولي ريان ديلون في تغريدة بموقع "تويتر" إن "قسد" سيطرت منذ بدء الحملة على "اكثر من 250 كيلومتراً مربعاً".

وبعد يومين من اطلاق الهجوم، أعلنت مجموعة من شيوخ ووجهاء عشائر دير الزور الداعمة لـ"قسد" في بيان إنشاء "لجنة تحضيرية تناقش أسس ومنطلقات تأسيس مجلس دير الزور المدني أسوة بالمجالس المدنية لمختلف المدن التي تحررت من قبضة الإرهاب". وستكون مهمة المجلس "إدارة المدينة فور تحريرها".

وكان مجلس دير الزور العسكري المنضوي في "قسد" أكد ان الخطوة الأولى من الحملة هي "تحرير شرق نهر الفرات"، مشدداً على عدم وجود أي تنسيق مع الجيش السوري وروسيا.


محادثات روسية - اردنية

في غضون ذلك، قال الأردن إنه يعمل مع روسيا لوضع خطة من أجل إنهاء القتال في جنوب غرب سوريا "بأسرع وقت ممكن" في إطار اتفاق سلام للمنطقة الحدودية توسطت فيه عمان وموسكو وواشنطن.

واجتمع وزيرا الخارجية الأردني ايمن الصفدي والروسي سيرغي لافروف في عمان لمناقشة التقدم في عملية إقامة منطقة خفض تصعيد في تلك المنطقة البالغة الحساسية التي تشمل أراضي سورية متاخمة لإسرائيل.

ولم يدل الجانبان بتفاصيل عن نقاط الخلاف، لكن ديبلوماسيين أوضحوا أن الخلافات تشمل المواقع النهائية للقوات المقاتلة وقلق الولايات المتحدة من مشاركة روسيا في مراقبة الاتفاق وموعد إعادة فتح معبر حدودي مهم.

وصرح وزير الخارجية الروسي: "عبرنا عن دعمنا لحل كل القضايا المرتبطة بأداء مناطق خفض التصعيد".

وقال الصفدي: "نحن مستمرون في التواصل وفي الحديث بهدف التوصل إلى إنشاء منطقة خفض التصعيد بأسرع وقت ممكن". وأضاف: "المصلحة الوطنية الأردنية تقتضي مجموعة أمور أولها أن تكون حدودنا آمنة. وهذا يعني أن لا يكون هناك وجود لداعش والنصرة أو أي ميليشيات أخرى أو طائفية على هذه الحدود".

وشدد مسؤول وديبلوماسيان كبيران على أن القوى حققت تقدماً في رسم خريطة لمنطقة خفض التصعيد تشمل محافظة القنيطرة المجاورة لإسرائيل ومحافظة درعا الجنوبية المتاخمة للأردن. وقالوا إن واشنطن توصلت أيضاً الى تفاهم مع موسكو على تراجع الفصائل التي تدعمها إيران حليفة الحكومة السورية مسافة 40 كيلومترا من الحدود.

وقد يساعد هذا في تهدئة المخاوف الإسرائيلية والأردنية من وجود "حزب الله" اللبناني في المنطقة.

وقال ديبلوماسيون إن لافروف حض الأردن أيضاً على إعادة فتح معبر نصيب الحدودي مع سوريا، الأمر الذي ترفضه عمان حتى الآن قائلة إن المعبر يحتاج الى مزيد من التأمين.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم