انفتاح "قواتي" على "الجماعة الاسلامية" في صيدا

ساهم القانون الجديد للانتخابات النيابية، الذي جعل من صيدا وجزين دائرة انتخابية واحدة، في تلاقي مختلف المكونات السياسية والحزبية وفي تبادل وجهات النظر بينها حول الامور والقضايا التي تهم المنطقتين والبلد عموما. 

ولم يعد مستغربا بعد اتفاق الطائف وحل الميليشيات وتثبيت السلم الاهلي،عقد لقاءات وحوارات بين "الجماعة الاسلامية" في صيدا وحزب "القوات اللبنانية" في منطقة جزين، بعد حال العداء والتقاتل التي جرت بين الطرفين خصوصا في اعقاب تحرير صيدا من الاحتلال الاسرائيلي وانسحاب القوات الاسرائيلية الى منطقة جزين في العام 1985 بحيث تشكلت جبهة عسكرية عرفت بجبهة كفرفالوس، فصلت جزين عن صيدا واستمرت فيها الاشتباكات بين الاطراف والاحزاب المسلحة في صيدا وفي مقدمها "جيش التحرير الشعبي" ("قوات الشهيد معروف سعد") و"الجماعة الاسلامية" من جهة ثانية، وبين الاحزاب المسيحية وفي مقدمها "القوات اللبنانية" وميليشيا اللواء انطوان لحد المتعاملة والمدعومة من اسرائيل لغاية تحرير المنطقة العام 2000 .

وفي هذا الاطار التقى نائب رئيس المكتب السياسي لـ"الجماعة" في لبنان الدكتور بسام حمود في مركز "الجماعة" في صيدا مرشح حزب "القوات اللبنانية" عن المقعد الكاثوليكي في قضاء جزين عجاج حداد على رأس وفد من رؤساء المجالس البلدية والاختيارية في منطقة جزين.

وافاد بيان صدر عن "الجماعة" انه "جرى التأكيد خلال اللقاء على عمق العلاقة التي تربط صيدا بشرقها وصولاً الى قرى قضاء جزين وسبل تعزيز هذه العلاقات على كل الصعد الاجتماعية والبيئية والتنموية والسياسية، بما يخدم مصلحة ابناء المنطقة ويعزز مفهوم التعايش ويكرس الأمن والاستقرار".