بالصور: بعد 8 سنوات... نادال يثأر من دل بوترو

قدم #رافائيل_نادال أداء مرعبا وتعافى من تأخره بمجموعة، ليسحق الارجنتيني خوان مارتن دل بوترو (المصنف 24) بنتيجة 4-6 و6-0 و6-3 و6-2، في الدور قبل النهائي لبطولة #أميركا المفتوحة، ويقترب خطوة أخرى نحو لقبه الـ16 في البطولات الأربع الكبرى.

وعانى اللاعب الاسباني للتعامل مع الإرسال والضربات القوية لمنافسه في المجموعة الأولى، قبل أن يعثر على إيقاعه ليتأهل لمواجهة الجنوب افريقي كيفن اندرسون في النهائي، يوم غد الأحد.

واحتاج نادال إلى 8 أعوام للثأر من دل بوترو، حيث تفوق الأخير بـ3 مجموعات متتالية على نادال في عام 2009، ليصل إلى النهائي في ملاعب "فلاشينغ ميدوز" وينال لقبه الوحيد في البطولات الأربع الكبرى على حساب روجيه فيديرر بعد ذلك.

وبدا دل بوترو، الذي خاض 9 مجموعات في الدورين السابقين، مرهقا وبلا أنياب أمام منافسه الاسباني القوي.

وحسم نادال الأمور ضد اللاعب الارجنتيني بضربة خلفية من الفرصة الأولى للفوز بالمباراة، ليعود إلى النهائي على ملاعب "فلاشينغ ميدوز" للمرة الأولى منذ فوزه باللقب في 2013.

وقال نادال، الذي مدد رقمه القياسي بالفوز باللقب العاشر في بطولة #فرنسا المفتوحة في حزيران الماضي: "كان موسما مذهلا بالنسبة لي، وأنا سعيد للغاية للمنافسة على لقب كبير اخر بعد عدة مواسم مليئة بالإصابات. هذا يعني الكثير لي. كان علي تغيير بعض الأمور بعد المجموعة الأولى، لأنني كنت أجبره على الكثير من الضربات الخلفية وهو كان مستعدا لذلك".

وأضاف: "حاولت أن أجعله يركض بشكل أكبر وجعل طريقتي غير متوقعة. لم ألعب بشكل سيء في المجموعة الأولى، لكني خسرتها لذا كان علي تغيير بعض الأمور".

وسيطر دل بوترو مبكرا، وتفوق على نادال بفضل ضرباته الأمامية وإرساله القوي ليجبر اللاعب الاسباني على الدفاع.

وحسم اللاعب الارجنتيني المجموعة الأولى بضربة أمامية مذهلة.

وجاء رد نادال قاسيا، وكسر إرسال دل بوترو ثلاث مرات متتالية، وارتكب خطأ سهلا واحدا ليفوز بالمجموعة الثانية.

وواصل اللاعب الاسباني ضغطه، وبضربة أمامية قوية كسر إرسال منافسه ليتقدم 2-0 في المجموعة الثالثة.

وبعد خسارة تسعة أشواط متتالية، حافظ دل بوترو أخيرا على إرساله لتصبح النتيجة 3-1 لمصلحة نادال، واستعاد اللاعب الارجنتيني ضرباته الأمامية القوية، لكن الاسباني حافظ على سيطرته وحسم المجموعة بضربة رائعة.

وقال دل بوترو: "رافائيل لعب بشكل أفضل في اخر ثلاث مجموعات، وضرباتي الخلفية لم تكن جيدة مثلما كانت في بداية المباراة. هو لعب بذكاء من المجموعة الثانية وحتى النهاية".

وأضاف: "أنا غاضب للغاية لخسارة فرصة مثل هذه، لكن ربما غدا سأكون أكثر هدوءا وأرى كيف سارت الأمور في البطولة".

وأظهر نادال، البالغ 31 عاما، براعته في الدفاع، ليفوز بالمباراة ويحصل على فرصة ممتازة لزيادة عدد ألقابه في البطولات الأربع الكبرى.

واستفاد اندرسون، الذي أصبح أول لاعب جنوب افريقي يبلغ نهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى منذ أكثر من 30 عاما، من غياب العديد من اللاعبين البارزين عن البطولة بسبب الإصابة ومن بينهم اندي موراي (المصنف الثاني عالميا).

وكان كيفن كورين اخر لاعب من جنوب افريقيا يبلغ نهائي منافسات الفردي في البطولات الأربع الكبرى، عندما خسر في اوستراليا المفتوحة في 1984.

وبلغ كورين نهائي ويمبلدون في 1985، لكن بعد حصوله على الجنسية الاميركية.

وصعد اندرسون، صاحب الطول الفارع، إلى المدرجات المخصصة لفريقه واحتضن زوجته وشقيقه ومدربه نيفيل غودوين، بعدما رد كارينيو ضربة أمامية في الشباك، لتنتهي المباراة بعد نحو ثلاث ساعات.

وقال اندرسون للجماهير: "لا أعلم هل من المناسب احتضان فريقي قبل المباراة النهائية أم لا، لكني شعرت أنه الأمر الصحيح".

وأضاف اللاعب الجنوب افريقي، الذي تعافى من إصابة أعلى الفخذ في العام الماضي وهددت مسيرته في 2017: "الطريق كان طويلا".

وأصبح اندرسون، البالغ عمره 31 عاما والمصنف 32 عالميا، صاحب أقل تصنيف يتأهل لنهائي إحدى البطولات الأربع الكبرى منذ جو-ويلفريد تسونغا في 2008 في بطولة اوستراليا المفتوحة، عندما كان يحتل التصنيف 38.

وقال اندرسون للصحافيين: "شعرت براحة أكبر مع تقدم المباراة. ضرباتي كانت أكثر دقة. سيطرت على المباراة ولم اجعله يقرر إيقاع اللعب. وكنت ارد العديد من الكرات".

ورغم الهزيمة، كان كارينيو راضيا عن أفضل نتيجة له على الإطلاق في البطولات الأربع الكبرى.

وقال: "اعتقد أنني حصلت على الكثير من الإيجابيات من هذه البطولة، لأنني فزت بالعديد من المباريات".