المعلم "سردينة" يسحب البساط من "أساحبي"

منذ 22 عاماً وتحديداً عام 1995، أطلّ علينا الفنان المصري القدير عبد الرحمن أبو زهرة بشخصية المعلم إبرهيم سردينة عبر أحداث مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" الذي نجح، وما زال، رغم مرور كلّ هذه السنوات والتطوّر التكنولوجي الهائل في أن يجمع شمل الأسرة ليجلسوا معاً لمشاهدته مرّة واثنتين وثلاثاً وعشراً، وكأنهم وقعوا أسرى حبّ العيش بعيداً من الجلباب.

 ولم يتوقف الأمر عند هذا الحدّ بل تطوّر إلى أن تحوّلت شخصيّة إبرهيم سردينة إلى أشهر كوميكس على "فايسبوك"، يستخدمه النشطاء في "بوستاتهم" ويستدعون حكمه ومواعظه ويحوّلونها إلى إفيهات بما يتناسب مع الموقف الذي يقصدونه.

وكعادة نشطاء "فايسبوك" فإنهم يبحثون عن التجديد كل فترة من خلال شخصية معيّنة تكتسح كل الصفحات، فقد كانت شخصية "أساحبي" مُتوّجة على عرش الكوميكس والإفيهات والنكات، أما الآن فظهر المعلم سردينة ليسيطر على العديد من الصفحات، لدرجة جعلت البعض ينشئون صفحة تحمل اسمه.

ومع كثرة انتشار الصور المتحركة (GIF) على مواقع التواصل الاجتماعي، اقتبس نشطاء "فايسبوك" شخصية المعلم سردينة وحوّلوها لهذا النوع من الصور من أجل أن يقدم النصح والإرشاد على طريقته مع صبغها بلون من السخرية و"القلش"، وهو الأسلوب الذي أصبح سائداً حالياً، لا سيما أنّ الشعب المصري معروف عنه خفة دمه وأنه ابن نكتة ويعشق الضحك والسخرية من نفسه على نفسه. وفي حقيقة الأمر فإنّ هذه الإرشادات يبدو عليها الجدّ، ولكن يُراد بها الدعابة، ربما لتصحيح أوضاع، وربما للهروب من واقع.