الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

إسرائيل تعترض نارياً على التحولات السورية

إسرائيل تعترض نارياً على التحولات السورية
إسرائيل تعترض نارياً على التحولات السورية
A+ A-


في ظل التحولات الميدانية الاستراتيجية التي تصب في مصلحة النظام السوري وخصوصاً التقدم السريع في دير الزور والتمدد نحو الحدود الاردنية من جهة ريف دمشق ومحافظة السويداء واحكام السيطرة على الحدود مع لبنان، دخلت اسرائيل مجدداً على الساحة السورية من خلال شنها غارة جوية على موقع عسكري قرب بلدة مصياف بمحافظة حماه، وذلك بعد يومين من أوسع مناورات على الجبهة الشمالية منذ نحو 20 سنة. 

وأفاد محللون عسكريون اسرائيليون انه يجري في المكان المستهدف إنتاج أسلحة كيميائية وأسلحة أخرى، وان الغارة تندرج في إطار القرار الاسرائيلي منع انتشار أسلحة استراتيجية في سوريا، ولا سيما بالنسبة الى "حزب الله" وايران، حليفي النظام السوري.

وجاء في بيان لقيادة الجيش السوري: "أقدم طيران العدو الإسرائيلي عند الساعة 2,45 (23,45 الاربعاء، بتوقيت غرينيتش) فجر اليوم على إطلاق عدة صواريخ من الأجواء اللبنانية استهدفت أحد مواقعنا العسكرية بالقرب من مصياف" الواقعة على مسافة 60 كيلومتراً شرق مدينة طرطوس الساحلية في غرب سوريا.

وقال ان الغارة تسببت بـ"استشهاد عنصرين في الموقع" لم يحدد هويتهما أو عملهما.

وأعلنت وزارة الخارجية السورية انها وجهت رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن "حول العدوان الإسرائيلي على أحد المواقع العسكرية التابعة للقوات المسلحة السورية قرب مدينة مصياف في محافظة حماه".

وصرح مدير "المرصد السوري لحقوق الانسان" رامي عبد الرحمن ان "الصواريخ الاسرائيلية استهدفت مركز البحوث ومعسكر التدريب الذي يضم مستودعات لتخزين الصواريخ".

وتحدث عن سقوط قتيلين من قوات النظام الى خمسة جرحى على الاقل، فضلاً ع "أضرار في مركز البحوث بشكل قطعي وحريق ضخم في مستودعات الصواريخ".

وقال عبد الرحمن ان "الايرانيين وحزب الله يستخدمون هذا المعسكر، وهو قاعدة لكل الميليشيات الموالية للنظام التي تقاتل في ريف حماة" بوسط البلاد.

وفي اعتراف ضمني بالغارة، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان "استعداد إسرائيل للدفاع عن نفسها ومنع أعدائها من مهاجمة مواطنيها"، ولذا أنها ستمنع إنشاء ما سماه "ممراً شيعياً" بين إيران وسوريا. وأضاف أن "إسرائيل تأخذ في الحسبان جميع الاحتمالات والفرص في الشرق الأوسط، وكل شيء ويا للأسف قابل للحدوث، ولذا فإن إسرائيل على أهبة الاستعداد لكل سيناريو".

ولاحظ مستشار الامن القومي لرئيس الوزراء الاسرائيلي بين 2011 و2013 ياكوف عميدرور "أنها المرة الاولى يستهدف فيها مركز عسكري سوري رسمي"، مع العلم ان مركز البحوث قديم في سوريا و"كان ينتج في الماضي أسلحة كيميائية، لكن أيضاً أسلحة أخرى بينها قذائف وصواريخ".

  ومع استمرار تقدم الجيش السوري على أكثر من محور، أكدت شبكة "الإعلام الحربي" السورية بدء انسحاب قوات فصيل "أحمد العبدو" من البادية السورية نحو الأراضي الأردنية قبيل تسليم المنطقة الى الجيش السوري بضمانات روسية - أردنية. وتوقعت أن يتبع فصيل "جيش أسود الشرقية" عناصر "أحمد العبدو" قريباً.

سياسياً، هاجم المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية رياض حجاب عبر حسابه بموقع "تويتر" تصريحات المبعوث الاممي الى سوريا ستافان دو ميستورا والتي دعا فيها المعارضة السورية إلى أن تدرك أنها لم تربح الحرب على الحكومة.

وطالب كبير مفاوضي الهيئة العليا محمد صبرا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس باتخاذ خطوات إزاء "انحياز دو ميستورا"، قائلاً إنه لم يعد مقبولاً وسيطاً للمحادثات، لأنه فقد حياده و"تحدث كجنرال روسي وليس كوسيط دولي".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم