الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الأطلسي يراقب "عن كثب" المناورات الروسيّة الكبيرة... "نحن متيقّظون"

المصدر: أ ف ب
الأطلسي يراقب "عن كثب" المناورات الروسيّة الكبيرة... "نحن متيقّظون"
الأطلسي يراقب "عن كثب" المناورات الروسيّة الكبيرة... "نحن متيقّظون"
A+ A-

أعلن #حلف_شمال_الاطلسي انه سيراقب "عن كثب" #المناورات_الروسية_الكبيرة المقررة على حدوده الشرقية هذا الاسبوع، والتي تثير مخاوف بعض دول شرق اوروبا.


منذ اشهر، يثير هذا الاستعراض الروسي للقوة الذي اطلق عليه "#زاباد_2017" (غرب 2017)، جدلا ومخاوف لدى دول البلطيق وبولونيا، حتى لو ان البعض قال انها ستكون غطاء لغزو.  


وقال رئيس الوزراء الاستوني يوري راتاس الاربعاء، لدى استقباله الامين العام لحلف الاطلسي #ينس_ستولتنبيرغ في قاعدة عسكرية تشهد تديريبات للحلف في تابا شمال البلاد: "نحن قلقون بسبب طبيعة هذا التدريب ونقص شفافيته".   


اليوم، نددت وزيرتا الدفاع الفرنسية والالمانية بهذه المناورات، على هامش لقاء للاتحاد الاوروبي في تالين. واشارت الوزيرة الفرنسية فلورانس بارلي الى ان الامر يتعلق ايضا بـ"استراتيجية ترهيب من روسيا، ويجب عدم اخفاء ذلك".   


وقالت نظيرتها الالمانية اورسولا فون دير ليين ان لا شكوك حول رغبة روسيا في القيام بـ"استعراض للقوة". واشارت على غرار استونيا وليتوانيا الى تعبئة "اكثر من 100 الف جندي، بينما تؤكد موسكو ان نحو 12,700 عسكري روسي وبيلارزسي سيشاركون في المناورات المقررة بين 14 ايلول و21 منه.   


ومن المقرر ان تجري المناورات في بيلاروسيا جنوب الحدود مع ليتوانيا وفي جيب كاليننغراد الروسي. وقال الامين العام بلهجة مطمئنة: "سنراقب هذه الانشطة عن كثب. نحن متيقظون، لكننا ايضا هادؤون، لاننا لا نرى تهديدا وشيكا لحليف في الاطلسي".   


وذكر بانه بسبب الازمة الاوكرانية، وازاء "روسيا اكثر حزما"، عزز حلف الاطلسي حضوره العسكري في الشرق، كما لم يحدث منذ الحرب الباردة، ونشر في الربيع 4 كتائب في الشرق، اي اكثر من 4 آلاف جندي.  


ووفقا لغربيين، كانت مناورات "زاباد" لعامي 2009 و2013 اساس محاكاة لغزو بولونيا بواسطة عشرات آلاف الجنود الروس، مع ضربة نووية ضد لولونيا. وقال الامين العام للحلف في تموز ان "لدينا كافة الاسباب للاعتقاد ان عدد القوات سيكون اكبر بكثير مما اعلن رسميا".  

ويدعو حلف الاطلسي موسكو منذ اشهر الى "الشفافية". وطلب تمكين مراقبيه الذين دعي ثلاثة منهم الى "ايام زيارة" للمناورات، من متابعة المراحل المهمة من المناورات، خصوصا البيانات بشأن سيناريو التدريب وتقدمه، كما تنص عليه وثيقة فيينا التي وقعتها موسكو مع الحلف، والخاصة بالمناورات التي يشارك فيها اكثر من 13 الف جندي.


ولا يصدق الغربيون الروس الذين يقولون ان "زاباد 2017" ستكون "محض دفاعية"، وستحاكي ردا من الجيش الروسي على هجمات ارهابية. واكد قائد اركان جيش بيلاروسيا اوليغ بيلوكونوف ان المناورات ستحاكي ردا على محاولة "زعزعة" من "تحالف دول في الغرب (...)، حيث توجد بولونيا وليتوانيا ولاتفيا".  


ومع حرصهم على عدم تقديم تفاصيل، لن يبقى الحلفاء مكتوفي الايدي. وقال ديبلوماسي طلب عدم الكشف عن هويته: "بالتأكيد، سيستخدم حلف الاطلسي وسائله. هذا منطقي".   


وقال بروكس تيغنر، وهو مراسل نشرية دفاع في بروكسيل، ان الحلف يملك خصوصا رادارات قوية للمراقبة الارضية مركبة على طائرات بلا طيار "تلاحق حركة الشاحنات والدبابات وغيرها" على مسافة 200 كيلومترا، وحتى 300 كيلومتر، مما يتيح لاحقا "للمخططين العسكريين تحليل" سيناريو التدريب الروسي.  


واوضح العقيد الفرنسي اوليفييه واشي في قاعدة تابا "ان مناورات (زاباد) لن تغير التدريب" المشترك للقوات الفرنسية والدنماركية والاستونية والبريطانية، والذي بدأ في الربيع". وقال: "لدينا وسائل للرد (...) اذا كانت هناك رغبة فعلية للروس في اجتياز الحدود. لكننا لا نتوقع ذلك اطلاقا".   

كذلك، استبعد المراسل ان "يكون الروس يخططون لاجتياز حدود الاطلسي. سيكون ذلك ضربا من الجنون (...) لان الحلف سيرد على الفور". وقال: "الهدف الحقيقي" للمناورات الروسية "هو اظهار ان روسيا لا تزال تملك قوات عسكرية كبيرة"، و"القول نحن لا زلنا قوة عظمى".

من جهته، قال الديبلوماسي: "هناك قلق حقيقي لدى الحلفاء من ان تؤكد هذه المناورات موقفا اكثر شراسة، وربما تستخدم لتركيز معدات عسكرية روسية في مواقع اقرب الى بعض دول حلف الاطلسي". وتساءل تيغنر: "ما عدد الجنود والاسلحة الذي ستتركه روسيا في بيلاروسيا او في جيب كاليننغراد؟ هذا هو السؤال الذي يثير اعصاب الجميع".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم