المطارنة الموارنة: عدم التفتيش عن "كبش محرقة" في حوادث عرسال

اشاد المطارنة الموارنة بـ"الجهود والتضحيات التي بذلها الجيش لتحرير الحدود الشّرقية من قوى التطرّف والإرهاب"، وحضّوا الأسر التربوية على "التعاطي بموضوعيّة ودقّة مع موضوع الاقساط المدرسية".  

وحيوا في بيان بعد اجتماعهم الشهري في الديمان، برئاسة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، "الجهود والتضحيات التي بذلها الجيش لتحرير حدود لبنان الشرقية من قوى التطرّف والإرهاب، معربين عن افتخارهم بهذا الجيش الذي برهن أنّه قويّ وقادر ومستعدّ للقيام بواجبه، إذا توافرت إرادة سياسيّة جامعة كالتي برزت في الآونة الأخيرة".

واعتبروا "أنّ هذه الفرحة العامرة، رافقتها غصّة كبيرة في شأن مصير العسكريّين المخطوفين لدى داعش منذ عام 2014"، آسفين لـ"ما جرى تداوله من اتهامات متبادلة، وإن كان لا بدّ من إجراء تحقيق في هذا الشّأن، فينبغي تحديدُ الموضوع والارتيابات، وإخضاع جميع الأفرقاء المعنيِّين في حينه، وألا يكتفى بإطلاق إتّهامات سياسيّة، أو بالتفتيش عن كبش محرقة تلقى كلّ المسؤوليّات عليه من دون وجه حقّ، فيما ظروف تلك الحوادث غير منسيّة".

وتوقفوا عند الجدل القائم حول الأقساط المدرسية، وحضّوا الأسر التربوية على "التعاطي بموضوعيّة ودقّة مع هذا الأمر"، مكررين مطالبتَهم الدولة بـ"إلغاء الدرجات الاستثنائية، أو دفع فروقاتها في القطاع الخاص كما في القطاع العام".

من جهة أخرى، استقبل الراعي الرئيس نجيب ميقاتي، وعقد معه خلوة، ثم ما لبث أن انضم اليهما الوزيران السابقان نقولا نحاس ووليد الداعوق والدكتور خلدون الشريف والدكتور محمد الفاضل والنائب البطريركي العام المطران جوزف نفاع ورئيس مجمع التربية الكاثوليكية في الفاتيكان المونسنيور جوزف فرسالدي.

إثر اللقاء، قال ميقاتي: "كانت وجهات النظر بيني وبين صاحب الغبطة متفقة على وجوب ان تقوم الدولة بواجبها كاملاً في خدمة المواطن، وعبّرنا عن تأييدنا الكامل للجيش والتضحيات التي يبذلها".

وطالب رداً على سؤال بـ"ألا يقتصر التحقيق على ما حدث في عرسال، لا بل أن يشمل ايضاً ما حدث من معارك وجولات عنف في طرابلس خلال الاعوام ٢٠١١ و٢٠١٢ و٢٠١٣، وان يكون عسكرياً وسياسياً لتحديد المسؤوليات".