الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

حجاب أمل حجازي... متطفلون يطالبون بسحب صورها من السوشيل ميديا فماذا يقول الدين؟

المصدر: "النهار"
أسرار شبارو
أسرار شبارو
حجاب أمل حجازي... متطفلون يطالبون بسحب صورها من السوشيل ميديا فماذا يقول الدين؟
حجاب أمل حجازي... متطفلون يطالبون بسحب صورها من السوشيل ميديا فماذا يقول الدين؟
A+ A-

خطوة غير متوقّعة فاجأت بها الفنّانة أمل حجازي متابعيها، بإعلانها في حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، خبر ارتدائها الحجاب بعد صراع لسنوات بين عشقها للفنّ ورغبتها بالالتزام الديني، وكتبت: "وأخيراً يا رب استجبت لدعواتي يا أرحم الراحمين... منذ سنوات وداخلي يتألم بين الفن الذي كنت أعشقه ولم أكن أمتهنه، بل كان هواية، وبين الدين على الرغم من أنني كنت قريبة داخلياً من الله عزّ وجل، ولكن بيني وبين نفسي كنت أعيش هذا الصراع وأطلب من الله دائماً الهداية الكاملة". 

قرار حجازي، وإن لاقى ترحيباً لدى بعض محبّيها، لم يحُل دون موجة انتقادات طالتها، ولا سيما أنّ "صورها مكشوفة الرأس والجسد لا تزال على صفحاتها في السوشيال ميديا وعلى المواقع الإلكترونية"، كما قال المنتقدون، عدا عن عدم التزامها الحجاب الشرعي، بالطبع أمل ليست معنية بالاجابة عن أمور تمس خياراتها الشخصية لكن البعض لجأ الى الدين للتقليل من الخطوة التي لجأت اليها أمل. 

خطوة أمل عدّها الشيخ عباس زغيب "لا بأس بها في طريق الالتزام الديني، لكن يفترض أن تسحب صورها وهي كاشفة عن رأسها من مواقع التواصل الاجتماعي ، مع العلم أنّ الحجاب شيء والصور شيء آخر، إذ لا يمكن اعتبار نشرها عائقاً أمام إقدام المرأة على الحجاب".

كذلك رأى الشيخ زهير قوصان أنّ على حجازي " أن تقوم كذلك بإزالة صورها عن صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعية، إذ لا يجوز أن تبقى ولا سيما أنها شخصية معروفة". وفي رأيه "على امل التزام الحجاب الشرعي، وإلا يعدّ حجابها سفوراً مقنّعاً، فالالتزام يجب أن يكون بحسب الأصول لا أن تبرز معالم معينة".

حجاب لا قطعة قماش

أما الشيخ شفيق جرادي فرأى أنه "إذا أمكن حجازي أن تنزع صورها قبل ارتدائها الحجاب من مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، فيجب عليها فعل ذلك وإلا فلا يكلف الله نفساً إلا وسعها، وحينها على الشخص المتديّن الذي يعلم أنها ارتدت حجاباً أن يصرف النظر عن رؤية صورها حين كانت عارية الرأس".

وفي رأيه: "الحجاب ليس قطعة توضع على الرأس، بل المقصود منه أن تمتلك المرأة كل مظاهر الوقار، وبين من تضع الحجاب كقطعة قماش على شعرها من دون أن تلتزم بمظاهر الوقار وبين امرأة لا ترتدي الحجاب لكنها تلتزم الحفاظ على وقارها وفرض احترامها، أفضّل الأخيرة"، وأضاف: "مع ذلك، الخطأ يراعي الحيثية الاجتماعية للبلد، ففي دولة شديدة التقيّد بالأحكام الشرعية عدم ارتداء المرأة الحجاب الشرعي بالطريقة السليمة يعرّضها لردود فعل أكثر من بيئة تعتبر الأمر عرفاً عاديّاً"، وختم: "عندما يأخذ الإنسان خياراً معيّناً يجب أن يذهب به إلى النهاية، لكن إن كانت ظروفه لا تسمح فأقدّر ذلك، وعلينا احترام خياراته".

 في مجتمع اعتاد فيه الناس منذ زمن نقد الآخر وإقحام أنفسهم في خيارات غيرهم، يصبح انتقاد شخصية معروفة أمراً عادياً، وكيف إن كنّا في زمن السوشيال ميديا!


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم