هايلي تتهكم من "اليونيفيل" وتحض على مواجهة "حزب الله"

وفي مقال عنوانه "مواجهة حزب الله"، جددت اتهامها قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان "اليونيفيل" بالفشل في أداء مهامها، قائلة إن "حزب الله يستعدّ للحرب بينما تغضّ اليونيفيل النظر"، وموضحة أن الحزب راكم بتوجيهات من سيده الايراني ترسانة من الاسلحة والمقاتلين المتمرسين في جنوب لبنان. وحذرت من أن الوضع خطير، ولكن الاتفاق الذي أمكن التوصل اليه في مجلس الامن الاسبوع الماضي قد يكون نقطة تحول. 

ورأت أن الحزب صار صلفاً الى درجة أنه قام بجولة للاعلاميين بين مقاتليه وأسلحتهم. ويعتقد أنه دعا أكثر من 100 صحافي لمشاهدة مقاتليه يعرضون الأسلحة في جزء من لبنان، حيث لا يفترض أن يكون للحزب أي سلاح.   

وفي انتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن، عرض مقاتلو "حزب الله" بنادقهم وأسلحتهم على الصحافيين الزائرين. وقال أحد المصورين أن الامر بدا أشبه "بمتحف مدام توسو مع مقاتلي حزب الله". ولفتت هايلي الى أن "اليونيفيل"، لم تر أياً من الأسلحة التي تمكنت وسائل الإعلام العالمية من تصويرها. 

"موقتة "منذ 40 سنة

وفي تهكم واضح من "اليونيفيل"، قالت إن اسمها قوة "موقتة" الا انها موجودة في لبنان منذ اربعين سنة، مذكرة بأن جزءاً رئيسياً من مهمتها يتمثل في مساعدة الحكومة اللبنانية على ضمان عدم وجود أسلحة خارج  سيطرتها في المنطقة القريبة من إسرائيل. ومع أنها أقرت بأنها مهمة صعبة، اعتبرت أن  قوة حفظ السلام فشلت تماماً منذ فترة طويلة جدا، في تحقيق هذا الجزء الأساسي من ولايتها. وبعض قادتها لا يعترفون حتى بوجود مشكلة. وأكدت أيضاً أن "القوة الدولية لا تستفيد من هذا التفويض لمنع نشاط حزب الله غير القانوني". 

 وخلصت الى أن "مجلس الأمن توصّل الى اتفاق بعد مفاوضات مكثّفة حول تجديد مهام اليونيفيل أدى الى إجراء تغييرات لناحية تكثيف دوريات القوة الدولية"، على اعتبار أن من شأن ذلك تعطيل ما سمته نشاط الحزب. وأشارت الى أن "اليونيفيل سيعزز وجوده على الارض و قدرته على كشف المقاتلين والسلاح لدى حزب الله". كذلك شددت على أن "التغيير الاهم بمهام اليونيفيل هو ضرورة ان تقوم القوات الأممية باصدار تقارير عندما تمنع من القيام بعملية تفتيش معنية".