السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

السوريون يعيشون حلم تأهل منتخبهم لمونديال 2018... "الفرح لا يوصف"

المصدر: "أ ف ب"
السوريون يعيشون حلم تأهل منتخبهم لمونديال 2018... "الفرح لا يوصف"
السوريون يعيشون حلم تأهل منتخبهم لمونديال 2018... "الفرح لا يوصف"
A+ A-

على رغم خيبة التعادل مع #إيران وعدم التأهل مباشرة الى النهائيات، احتفل السوريون على مختلف انتماءاتهم السياسية، وفي مناطق سيطرة النظام والمعارضة، ببلوغ منتخب #كرة_القدم الملحق الآسيوي واحتفاظه بفرصة بلوغ كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه.

وتعادلت سوريا مع مضيفتها ايران 2-2، في الجولة الأخيرة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2018، الذي تستضيفه روسيا.

وعلى رغم ان #سوريا التي تعاني منذ أعوام من نزاع دام، كانت قريبة من التأهل مباشرة في حال فوزها على ايران، الا ان الفشل في ذلك لم ينغص على السوريين فرحتهم.

وفور انتهاء المباراة، عمت الاحتفالات دمشق ومدنا أخرى على وقع الهتافات الداعمة للمنتخب، وغصت المقاهي والساحات العامة بالمشجعين الذين حملوا الاعلام السورية، بينما ضاقت الشوارع بالمواكب السيارة مترافقة مع بث الأناشيد والاغاني الوطنية.

وقالت يارا حنا (35 سنة)، التي تابعت المباراة مع زوجها وابنتها في أحد مقاهي دمشق القديمة: "أشعر بفرح لا يوصف وآمل في ان يبقى رأس سوريا مرفوعاً".

وانتظرت يارا، التي لفت عنقها بعلم سوريا انتهاء المباراة لقطع قالب حلوى مع عائلتها، موضحة: "أحتفل بنصر سوريا وبعيد ميلاد ابنتي".

واكتسبت المباراة مع ايران أهمية مضاعفة، لكونها مع منتخب بلاد تعد الحليف الاقليمي الأبرز لنظام الرئيس بشار الأسد، علما ان ايران كانت ضمنت تأهلها في وقت سابق.

وقال العسكري في الجيش السوري سعيد عريجي (34 عاما): "فرحون بالمستوى الجيد الذي قدمه منتخبنا على ارض ايران".

وأضاف الجندي، الذي ارتدى بنطالا عسكريا وقميصا للمنتخب: "على رغم اننا في السياسة حلفاء مع ايران، لكن هذه كرة قدم. هم أعطوا افضل ما عندهم ونحن كنا نداً للند معهم على ارضهم".

وقبل ساعات من موعد المباراة، خلت شوارع دمشق بشكل شبه كامل من حركة المارة والسيارات، وأغلقت معظم المحال والمتاجر أبوابها، وغصت المقاهي والمطاعم بروادها.

وافترش آلاف السوريين بعض الحدائق العامة، التي وضعت فيها شاشات ضخمة لمتابعة المباراة وسط اجراءات أمنية مشددة.

وفي حديقة الجلاء على اوتوستراد المزة بغرب دمشق، تجمع أكثر من ثلاثة آلاف شخص، ارتدى عدد كبير منهم القمصان الحمراء والبيضاء تشجيعاً لمنتخبهم، وهتفوا: "سوريا... سوريا".

وتكرر المشهد في ساحة الأمويين بغرب دمشق، حيث افترش المشجعون الأرض أمام شاشة عملاقة، ومنهم أمجد الحريري (23 عاما) الطالب في اختصاص التجارة والاقتصاد.

وقال الحريري: "من الجميل جداً رؤية سوريا كلها يداً واحدة وما زالت بخير، خصوصاً اننا انتصرنا في دير الزور" في اشارة الى فك الجيش السوري في وقت سابق، الحصار الذي فرضه تنظيم الدولة الاسلامية على المدينة الواقعة بشرق البلاد منذ مطلع 2015.

ونقلت القنوات السورية المباراة مباشرة على الهواء، وخصص التلفزيون الرسمي بثاً مباشراً من الساحات العامة والمقاهي في دمشق وحمص (وسط) وحلب (شمال) وطرطوس (غرب).


وللمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في آذار 2011، نجحت كرة القدم موقتا في توحيد السوريين.


وداخل احدى مزارع الغوطة الشرقية لدمشق الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، تابع شبان عاشقون لكرة القدم المباراة سويا.

وقال أبو بدر (30 عاما): "كنا نتمنى ان يفوز المنتخب بالتأكيد حتى لو ان هناك معارضة ونظام، لكنه فريق يمثل كل سوريا ونأمل ان يفوز في الملحق ليتأهل الى كأس العالم".

وأوضح الشاب، الذي يزاول هواية كرة القدم: "اشجع المنتخب منذ زمن. فريق ايران يعد قوياً وسوريا أدت أداء ممتازاً".


وعلى رغم تأييده للمعارضة، لكن المنتخب بالنسبة الى الشاب هشام صفايا (28 عاما) "يعبر عن سوريا كلها رغم المشاكل الحاصلة"، آملا في ان "نتأهل لكأس العالم وتكون فرحة كبيرة لنا ولسوريا كلها".

ويوضح: "رغم المشاكل، فإن تأهل المنتخب السوري سيعد مسألة كبيرة جداً ويظهر للعالم اننا لسنا شعباً ارهابياً".


وفي شمال غرب سوريا، اعرب الشاب عمر حاج حمدان (21 عاما) المقيم في مدينة بنش في محافظة إدلب، عن سعادته بنتيجة المباراة التي تابعها مع اصدقائه في محل مخصص لبيع المثلجات.

وقال: "سعيدون جداً ونعتبر هذا التعادل بطعم الفوز"، مشددا على ان "لا علاقة للرياضة بالسياسة".

الا ان آخرين رفضوا الفصل بين السياسة والرياضة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم