الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

إعلان "محور المقاومة" النصر... هل هو في محلّه أم تهويل ونفخُ إنجازات؟

ابرهيم بيرم
Bookmark
إعلان "محور المقاومة" النصر...  هل هو في محلّه أم تهويل ونفخُ إنجازات؟
إعلان "محور المقاومة" النصر... هل هو في محلّه أم تهويل ونفخُ إنجازات؟
A+ A-
في الآونة الاخيرة، بدا اقطاب "محور المقاومة والممانعة" اكثر من اي وقت مضى، يتصرفون كأن النصر على الاعداء والخصوم صار تحصيل حاصل، وانه "صبر ساعة " ليس إلا. فعلى المستوى الميداني، يطلق هؤلاء مواقف وتصريحات توحي بان المكاسب العسكرية التي تحققت في جرود السلسلة الشرقية من الجهتين اللبنانية والسورية على تنظيمي "جبهة النصرة" و"داعش" هي عمل تحريري يعادل في القيمة ويوازي في الصدى والأبعاد الاستراتيجية تحرير الجنوب من الاحتلال الاسرائيلي في ايار عام 2000، لذا تقرر الاحتفاء الحاشد بهذه المناسبة وما تخلله من عقد مقارنات تجعل من التحريرين فعلا يستكمل احدهما الآخر كونهما يصبّان في سياق واحد ويستضيئان من سراج واحد.وفي الميدان السوري، يجاهر اركان النظام ورموزه الناطقة بأن يد هذا النظام صارت العليا هناك، وان قواته في حال تقدم مستمر، وان مسألة اجتثاث كل المعارضات المسلحة في كل الجغرافيا السورية مسألة وقت.ويترافق ذلك مع كلام متنام عن قرب انطواء صفحة تنظيم "داعش" من الوجود بعد الهزائم المتتالية التي تلقّاها في الميدانين السوري والعراقي.وفي السياسة، تنمّ التصريحات والمواقف التي تنطلق من طهران عن ان انتصار خياراتها ورهاناتها قد تحقق وانها تستعد لفتح ابواب التفاوض مع الذين ناصبوها العداء. وليس بعيدا من كل هذه المناخات ان اقطاب هذا المحور شرعوا في التفكير والاستعداد للمنازلة الحاسمة الآتية ساعتها ولاريب مع اسرائيل نفسها، وتاليا فان المواجهات والصراعات الاخرى صارت وراءهم.حيال كل ذلك فان السؤال المطروح...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم