الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

قنّاصات و"زاغروس" في الرقة القديمة... "ننتظر الدواعش لنحطّم رؤوسهم"

المصدر: أ ف ب
قنّاصات و"زاغروس" في الرقة القديمة... "ننتظر الدواعش لنحطّم رؤوسهم"
قنّاصات و"زاغروس" في الرقة القديمة... "ننتظر الدواعش لنحطّم رؤوسهم"
A+ A-

بعد طردهم من المدينة القديمة في #الرقة، لا ينفك مقاتلو تنظيم "#الدولة_الاسلامية" عن محاولة التسلل اليها. لكن #قوات_سوريا_الديموقراطية وقناصتها المتمركزين في الطبقات العلوية يحبطون تحركاتهم، بدعم من التحالف الدولي، بقيادة اميركية.


في أحد شوارع المدينة القديمة، يتجول مقاتلون من قوات سوريا الديموقراطية، مدججين بالسلاح، بين أبنية مدمرة، واخرى تصدعت طبقاتها العلوية، بينما تملأ المكان رائحة منبعثة من جثث ملقاة على الطريق تعود الى جهاديين قتلوا خلال المعارك.  

(أ ف ب) 


داخل عربة عسكرية من طراز هامر، يقول القائد الميداني أردلان حسكة بالكردية، وهو يرافق فريق وكالة "فرانس برس" في جولة في احياء الرقة القديمة الاحد: "كل قوتهم كانت هنا. حاولوا مراراً وتكراراً الهجوم علينا بأعداد كبيرة لاستعادتها. لكن رفاقنا تصدوا لهم بقوة، وكسروا هجماتهم". ويضيف: "كانت (المدينة القديمة) تعد مركزهم الاستراتيجي. ويتمركز فيها عناصرهم من جنسيات اجنبية".   


الجمعة، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، سيطرتها على المدينة القديمة في الرقة، بعدما دافع عنها مقاتلو التنظيم بشراسة طوال شهرين. وتخوض هذه القوات منذ حزيران، بدعم من التحالف الدولي، معارك عنيفة داخل الرقة، لدحر الجهاديين من معقلهم الابرز في سوريا. وباتت تسيطر على اكثر من 60 في المئة من مساحة المدينة.  


داخل أحد الابنية، يفترش قياديون من قوات سوريا الديمقراطية الارض، ويمسك احدهم بلوح الكتروني حددوا عليه بعض نقاط تمركز مقاتلي التنظيم في شارع مقابل لسور الرقة القديم من جهة الجنوب. بعدئذ، يرسلون مجموعات من المقاتلين الى خطوط الجبهة الامامية.  

(أ ف ب) 


في العديد من أبنية المدينة القديمة، يتمركز مقاتلو قوات سوريا الديموقراطية في الطبقات العلوية المطلة على باقي احياء الرقة. عند احدى النوافذ، يثبّت أحد المقاتلين رشاش قنص معدل يطلق عليه اسم "زاغروس". ثم يستعد لاطلاق الرصاص بعد رصده تحركات عناصر من التنظيم المتطرف قرب أحد ابراج خطوط الاتصالات الخلوية على اطراف المدينة القديمة.  


بعد دقائق من ضربة جوية نفذها التحالف الدولي، تسببت بتصاعد سحابة من دخان كثيف، يشرح القيادي الكردي في قوات سوريا الديموقراطية أركيش سيامند، وهو يراقب المكان المستهدف من نافذة مرتفعة: "نمشط الشوارع المحيطة بالرقة القديمة. اليوم (الاحد)، هاجم داعش بعض نقاطنا، لكننا تصدينا لمقاتليه، وقصفهم طيران التحالف". ويتوقع هذا القيادي أن يحاول التنظيم "تكرار الهجوم، في محاولة لاستعادة المدينة القديمة التي تحظى بأهمية استراتيجية".  


مع سيطرتها على المدينة القديمة في الرقة، باتت قوات سوريا الديموقراطية تشرف على المربع الامني الذي يتحصن فيه مقاتلو التنظيم وسط المدينة، حيث الاحياء السكنية الاكثر كثافة. وكانت هذه القوات دخلت المدينة القديمة، بعدما احدثت طائرات التحالف قبل شهرين ثغرتين في السور العباسي الذي يحيط بها، ويعرف بسور الرافقة. 


وعاين مراسل وكالة "فرانس برس" اضراراً لحقت ببعض اجزاء السور القديم، نتيجة الاشتباكات وقصف الطيران. وشاهد قربه سيارات متضررة مركونة عند مداخل الشوارع الفرعية المكسوة بطلقات رصاص فارغة تشهد لضراوة المعارك التي دارت في المكان.  

(أ ف ب) 


وفي احياء اخرى من المدينة القديمة، يمكن مشاهدة ستائر زهرية واخرى بنية معلقة في الشوارع الرئيسية لصد قناصي التنظيم، وتوفير هامش اوسع لتحركات قوات سوريا الديموقراطية.  


وتعد صوامع الحبوب الواقعة على بعد نحو كيلومتر من المدينة القديمة، الهدف المقبل لقوات سوريا الديموقراطية. ويقول المقاتل أحمد العيسى (25 عاما)، وهو يشير بيده اليها: "سنتجه بإذن الله الى الصوامع لتحريرها من داعش الارهابي".  


وفي مبنى قريب، تتركز قناصات من قوات حماية المرأة الكردية، ويراقبن تحركات عناصر التنظيم قرب الصوامع. وتقول المقاتلة العشرينية بيريتان جودي، وهي تضغط اصبعها على زناد سلاحها الملقى على وسادة مزخرفة من احدى النوافذ: "نراقب عناصر داعش ونقنصهم اذا حاولوا التقدم". وتضيف بفخر: "نتمركز في هذا المكان الاستراتيجي، وننتظر الفريسة من الدواعش لنحطم رؤوسهم".  


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم