الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"إنّهم في كلّ مكان"... 87 ألف من الروهينغا وصلوا إلى بنغلادش

المصدر: أ ف ب
"إنّهم في كلّ مكان"... 87 ألف من الروهينغا وصلوا إلى بنغلادش
"إنّهم في كلّ مكان"... 87 ألف من الروهينغا وصلوا إلى بنغلادش
A+ A-

أعلنت #الامم_المتحدة ان 87 الف شخص، معظمهم من #الروهينغا المسلمين، هربوا من اعمال العنف في #بورما المجاورة، ولجأوا الى #بنغلادش، وسط تكثف الانتقادات الدولية لرئيسة الوزراء البورمية أونغ سان سو تشي.


وأعلن مكتب التنسيق التابع للامم المتحدة ان 87 الف شخص من هذه الأقلية المسلمة غير المعترف بها في بورما، حيث الأكثرية بوذية، وصلوا إلى بنغلادش منذ اندلاع جولة العنف الأخيرة في 25 آب. 


في هذا الوقت، تجمع نحو 20 الف شخص اضافي على الحدود بين بنغلادش وولاية راخين غرب بورما، سعيا الى دخول بنغلادش، وفقا لتقرير للأمم المتحدة. وشددت دكا مراقبة الحدود بعد جولة العنف الأخيرة. لكن الأمم المتحدة أفادت، نقلا عن وافدين اخيرا، انهم لم يواجهوا اي محاولات لمنع عبورهم الحدود.  


وقال حارس حدود بنغلادشي رفض الكشف عن هويته ان عدد اللاجئين الهائل يحول دون وقف تدفقهم. أفاد ان اعدادهم "أضخم بكثير من المرة السابقة"، مشيرا إلى دفق المهاجرين الذين توافدوا بعد جولة العنف في تشرين الاول. وتابع: "اذا استمر الأمر على هذا المنوال، فسنواجه مشاكل خطيرة. لكن وقف تدفق اللاجئين مستحيل. إنهم في كل مكان".   


وتحدثت الأمم المتحدة عن إقامة أغلبية الوافدين الجدد في مخيمات عشوائية تضم مئات الآلاف من لاجئي الروهينغا في محيط بلدة كوكس بازار الساحلية. لكن الكثيرين معرضون لأمطار موسم الرياح الغزيرة، بينما تحدث مراسل وكالة "فرانس برس" في المكان عن انشاء مئات الملاذات العشوائية المتداعية في محيط المخيمات المتسعة في الأيام الأخيرة.  


وقالت آمنة بيغوم التي وصلت اخيرا مع اطفالها الخمسة: "انها تمطر بغزارة منذ الأسبوع الماضي، وعلينا الحرص على الا يمرض أطفالنا".  


وأفاد اللاجئون في كوكس بازار عن اقدام قوى الأمن البورمي وجماعات مسلحة بوذية على قتل عائلاتهم وإحراق قراهم. واندلعت جولة المواجهات الأخيرة بهجوم مسلحين من الروهينغا في 25 آب على مواقع أمنية.  


وتتهم بورما المسلحين الذين تعتبرهم "إرهابيين بنغاليين" بإحراق منازل الروهينغا وغيرها من المجموعات. وتتعرض رئيسة الحكومة البورمية اونغ سان سو تشي، المعارضة السابقة التي أخضعتها السلطة العسكرية السابقة للإقامة الجبرية طوال سنوات، لانتقادات متزايدة بسبب امتناعها عن إدانة طريقة التعامل مع الروهينغا أو انتقاد الجيش. ولم تدل سو تشي التي منحت جائزة نوبل للسلام العام 1991، بأي تصريح منذ اندلاع المواجهات الأخيرة.  


في المقابل، صرّحت الناشطة الباكستانية والحائزة ايضا نوبل السلام ملالا يوسفزاي: "في الاعوام الأخيرة، كررت إدانتي لهذه المعاملة المأسوية والمخزية" للروهينغا، في بيان نشرته بهذا الشأن على موقع "تويتر".  


وقالت: "ما زالت أنتظر من زميلتي اونغ سان سو تشي فعل المثل". وتهدد الأزمة العلاقات الديبلوماسية لبورما، خصوصا مع الدول ذات الأكثرية المسلمة في جنوب شرق آسيا، حيث يتضاعف الغضب الشعبي ازاء طريقة التعامل مع الروهينغا.  

اليوم، التقى وزير خارجية اندونيسيا ريتنو مرصودي قائد الجيش البورمي الجنرال مين اونغ هلينغ في نايبيداو، لمحاولة الضغط على الحكومة لضبط هذه الأزمة.


على صعيد آخر، اعلنت "بي بي سي" وقف خدمتها باللغة البورمية للتلفزيون البورمي، منددة بفرض "رقابة" عليها. منذ نيسان 2014، تنتج خدمة "بي بي سي"، من مقرها في رانغون، نشرة إخبارية يومية لقناة "ميانمار تي في" التي يتابعها نحو 3,7 مليون مشاهد.  


وأفاد مسؤول في التلفزيون البورمي رفض الكشف عن هويته ان المشكلة تكمن في "انهم ما زالوا يستخدمون كلمة روهينغا التي لا تتلاءم وسياستنا".  


كذلك، ألغت قرغيزستان ذات الغالبية المسلمة مباراة كانت مقررة الثلاثاء، في اطار تصفيات كأس آسيا لكرة القدم مع بورما، تخوفا من "عمل ارهابي محتمل"، وسط قلق متزايد بشأن اقلية الروهينغا.  


وتشهد ولاية راخين اعمال عنف دينية منذ العام 2012، بعد حصول اعمال شغب ادت الى مقتل عدد كبير من الروهينغا، وتشريد عشرات الآلاف، وغالبيتهم من هذه الاقلية المسلمة، لجأوا الى مخيمات. 


وقضى الكثيرون غرقا اثناء محاولة الهرب من العنف إلى بنغلادش عبر نهر ناف الحدودي. وتحدث خفر السواحل البنغلادشي عن استعانة العديد من المهاجرين بمراكب متهالكة لا تناسب زخم مياه النهر. واعلنت الشرطة اليوم انتشال جثة امرأة من الروهينغا، مما يرفع عدد الغرقى الى 54.  

والقسم الأكبر من اللاجئين في بنغلادش هم من النساء والاطفال وكبار السن الذين يؤكدون أن الكثيرين من الشبان بقوا في مناطقهم للقتال. من جهتها، أكدت بنغلادش أنها لا تريد استقبال امزيد من اللاجئين الروهينغا، بينما يعيش فيها نحو 400 الف منهم لجأوا إليها خلال أوقات سابقة.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم