الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

مئات الشهداء والجرحى من المدنيين والعسكريين سقطوا في اعتداءات الإرهابيين خلال احتلالهم الجرود

المصدر: "النهار"
عباس الصباغ
مئات الشهداء والجرحى من المدنيين والعسكريين سقطوا في اعتداءات الإرهابيين خلال احتلالهم الجرود
مئات الشهداء والجرحى من المدنيين والعسكريين سقطوا في اعتداءات الإرهابيين خلال احتلالهم الجرود
A+ A-

منذ العام 2013 بدأت الجماعات الارهابية التي احتلت جرود #عرسال والقاع ورأس بعلبك اعتداءاتها على الجيش اللبناني، فضلاً عن تنفيذها تفجيرات في مناطق لبنانية عدة في البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت، اضافة الى اطلاق عشرات الصواريخ على بلدات بقاعية. حصيلة تلك الاعتداءات كانت مئات الشهداء والجرحى من العسكريين والمدنيين فضلاً عن خسائر اقتصادية جسيمة بسبب منع مسلحي "النصرة" و"داعش" اصحاب البساتين والمقالع ومناشير الصخور من التوجه الى ممتلكاتهم وجني محاصيلهم ومتابعة تحصيل لقمة عيشهم. 

اما ابرز العمليات الارهابية ضد #الجيش، فكانت مطلع شباط 2013 عندما حاصرت مجموعة مسلحة دورية للجيش وهاجمتها، مما ادى الى استشهاد الرائد بيار بشعلاني والرقيب ابرهيم زهرمان. وتردد ان نجل مصطفى الحجيري المعروف بأبو طاقية وايضاً احد اقرباء رئيس البلدية السابق علي الحجيري المعروف بأبو عجينة، كانا من ضمن المعتدين على الجيش.

وبعد 4 سنوات نجح الجيش في توقيف اللبناني عمر حميد الملقب بعمر التوملي في عرسال بعملية خاطفة لفوج المجوقل، واعترف بقتل الرائد بشعلاني .

يذكر ان قيادة الجيش كانت قد أعلنت انه أثناء قيام دورية من الجيش اللبناني في أطراف بلدة عرسال بملاحقة أحد المطلوبين إلى العدالة بتهمة القيام بعمليات إرهابية عدة، تعرضت لكمين مسلح ودارت اشتباكات بين عناصر الدورية والمسلحين أسفرت عن استشهاد ضابط برتبة نقيب ورتيب، وعن جرح عدد من العسكريين وتعرض بعض الآليات العسكرية لأضرار جسيمة، بالإضافة إلى إصابة عدد من المسلحين".


وشهدت عرسال ومحيطها اعتداءات متفرقة ضد الجيش، منها تفجير عبوات ناسفة او اعتداءات على مراكزه. وفي 29 ايار استشهد ثلاثة جنود من الجيش برصاص مسلحين في منطقة وادي حميد (عرسال) خلال تعرض مركزهم لهجوم من مجهولين، والشهداء هم الجندي محمد رضوان شرف الدين والمجندان خالد الحايك وعلي عدنان منذر. وفي منتصف حزيران، اقدم مسلحون يعتقد انهم من "النصرة"، على قتل كل من علي كرامي جعفر، ومحمد علي أحمد جعفر من بلدة القصر، وحسين شريف أمهز من اللبوة والشاب علي حيدر اوغلو وهو تركي ووالدته لبنانية من بلدة النبي عثمان .

لم تكتف الجماعات التكفيرية بإستهداف الجيش اللبناني، بل وسعت دائرة اعتداءاتها بسلسلة من التفجيرات الدموية في الضاحية الجنوبية والهرمل.

فاتحة تلك التفجيرات كانت في بئر العبد في 9 تموز عام 2013 حيث جرح العشرات في تفجير سيارة مفخخة في مرآب لتعاونية "مركز التعاون الاسلامي" على مقربة مما كان يعرف بالمربّع الامني. وبعد نحو شهر وتحديداً في 15 آب، استشهد نحو 30 شخصاً وجرح 200 في تفجير سيارة مفخخة بأكثر من 50 كيلوغراماً من المواد الشديدة الانفجار في منطقة الرويس في #الضاحية الجنوبية لبيروت، وتبيّن ان السيارة تم تفخيخها في جرود عرسال.

وفي شهر تشرين الاول تمكنت الاجهزة الامنية بالتعاون مع #حزب_الله من تفكيك سيارة مفخخة بنحو 100 كيلوغرام من المواد الشديدة الانفجار في منطقة المعمورة في الضاحية، واظهرت التحقيقات ان الجماعات الارهابية في جرود عرسال فخخت السيارة. وبعد نحو شهر، وتحديداً في 19 تشرين الثاني استهدف السفارة الإيرانية في بئر حسن بتفجيرين انتحاريين اسفرا عن مقتل 28 شخصاً واصابة العشرات.

ولم تتوقف الاعتداءات التي ضربت الهرمل سواء عبر التفجيرات او اطلاق عشرات الصواريخ من الجرود على المدينة، وكذلك على بلدات عدة في البقاع الشمالي.

التفجيرات استمرت في الضاحية على الرغم من تنفيذ خطة امنية بمشاركة الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام واقامة حواجز التفتيش على مداخلها اعتباراً من 23 ايلول 2013. وشهدت حارة حريك تفجيرين في الشارع العريض، الاول في مطلع كانون الثاني 2014 والثاني في 21 منه، اسفرا عن استشهاد 11 شخصاً وجرح العشرات. واستهدف تفجير مدينة الهرمل في منتصف كانون الثاني، اودى بحياة 4 اشخاص عدا عن جرح نحو أربعين.

التفجيرات ظلت على وتيرتها، فبعد اسبوع على توقيف الارهابي نعيم عباس في بيروت وتفكيك سيارة مفخخة، استهدف انتحاريان بسيارتين مفخختين مبنى المستشارية الثقافية الإيرانية بالقرب من ثكنة هنري شهاب في بئر حسن، مما ادى الى استشهاد 11 شخصاً وجرح العشرات بينهم اطفال من دار الايتام الاسلامية. 

وبعد 3 ايام استشهد ثلاثة عناصر من الجيش بينهم ضابط واصيب نحو عشرين في تفجير سيارة مفخخة استهدفت حاجزاً عسكرياً في الهرمل .

الاعتداءات على الجيش لم تتوقف، وفي 26 اذار استشهد 3 جنود وجرح آخرون في تفجير سيارة مفخخة استهدفت حاجزا للجيش اللبناني في بلدة عرسال الحدودية. وسبق الاعتداء على الجيش تفجير انتحاري سيارة مفخخة في بلدة النبي عثمان مما أسفرعن سقوط أربع ضحايا من بينهم إمرأة، و16 جريحاً كانوا يسلكون الطريق الدولية التي تخترق البلدة. وقدر بيان للجيش زنة العبوة بـ 100 كيلوغرام.

واذا كان العام 2014 قد شهد العديد من الاعتداءات فإن العام 2015 شهد ايضاً تفجيرات واعتداءات على الجيش. ووسعت الجماعات الارهابية دائرة اعتداءاتها واختارت منطقة جبل محسن في طرابلس حيث استهدف انتحاريان مقهى مكتظاً مما اسفر عن استشهاد 10 من رواده فضلاً عن جرح العشرات. وبعد اقل من اسبوعين اختار الإرهابيون تلة الحمرا، 

وهي نقطة مشرفة حوّلها الجيش إلى مرصد متقدّم في جرود رأس بعلبك للمراقبة، وباغتوا الجيش في هجوم كبير ادى الى استشهاد 5 عناصر بينهم ضابط، فيما تمكن الجيش من قتل عدد من المهاجمين.

آخر التفجيرات الانتحارية في الضاحية، شهدتها منطقة برج البراجنة في 12 تشرين الثاني 2015 حيث استشهد نحو 40 شخصاً وجرح 200 في تفجير مزدوج.

اما بقاعاً فكانت آخر الاعتداءات في القاع في 27 حزيران عام 2016 بعد تنفيذ الجماعات الارهابية 8 تفجيرات انتحارية خلال 24 ساعة اسفرت عن استشهاد 5 من ابناء البلدة وجرح آخرين.

[email protected]

@abbas_sabbagh

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم