أقوى إعصار في تاريخ الولايات المتحدة... الخسائر قد تصل إلى 100 مليار دولار!

#هارفي هو أقوى إعصار يضرب مدينة أميركية منذ عشرات السنين، وقد يكون الأقوى في تاريخ الولايات المتحدة. المياه غمرت شوارع مدينة هيوستن، والرياح اقتلعت الأشجار وأسقف المباني والمؤسسات، وقطعت كل وسائل التواصل، فيما تقدّر الحصيلة الأولية لضحايا هذه الكارثة بنحو 33 قتيلاً، كما لجأ أكثر من 30 ألف شخص إلى مراكز إيواء في أنحاء المدينة من قاعات مؤتمرات إلى كنائس صغيرة، بحسب الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ. وقد أعلن حظر تجوّل ليلي لدعم جهود البحث عن ناجين ومنع عمليات نهب محتملة، وأعيد فتح مطارين رئيسين بشكل محدود في مؤشر إلى عودة الوضع تدريجياً إلى طبيعته. 

اليوم تحاول هذه المدينة العودة ببطء إلى الحياة الطبيعية مع انحسار مياه الفيضانات فيها، رغم أنّ العاصفة العنيفة لا تزال تعيث الخراب إلى الشرق. وفيما تحسّن الطقس أخيراً في رابعة كبرى المدن الأميركية، لا تزال مناطق ريفية في تكساس عائمة بالمياه مع توجّه العاصفة شرقاً، وسجّلت مدينة بورت أرثر أسوأ الأضرار. وها هي ولاية لويزيانا تستقبل "هارفي" الذي أعاد الذاكرة إلى مآسي الإعصار كاترينا قبل 12 سنة. ورغم أنّ بعض المناطق تحسن فيها الطقس، لا تزال المخاطر تتهدّد سواحل الخليج، ليس أقلها احتمال حدوث انفجار في منشأة كيميائية قرب هيوستن.

الكلفة بالمليارات

يقدر مسؤولون فدراليون أنّ ما يقارب من نصف مليون شخص في تكساس سيحتاجون في مرحلة ما إلى شكل من أشكال المساعدة. ولكن سيبقى التركيز حتى الآن على الإغاثة الفورية من الكوارث، حيث لا تزال حياة الكثيرين مهدّدة. وها هو "هارفي" يطيح "كاترينا" ليكون الإعصار الأكثر كلفة ودماراً في تاريخ الولايات المتحدة، حيث توقعت شركة "آر.إم.إس" المتخصصة في تقييم المخاطر أن يبلغ إجماليّ الخسائر الاقتصادية التي سبّبها "هارفي" ما بين 70 مليار دولار و90 ملياراً. ومعظم الخسائر نجمت من السيول، والأصعب من ذلك أنّ شركات التأمين لن تغطي غالبية هذه الخسائر، نظراً لأنّ تأمين القطاع الخاصّ ضد السيول محدود، فيما يتوقّع بعض المحلّلين وصول الخسائر المؤمن عليها جرّاء العاصفة إلى نحو 20 مليار دولار. والأسبوع الماضي أكدت "آر.إم.إس" أنّ أضرار الرياح المصاحبة للعاصفة هارفي قد تسببت بخسائر تأمين تقلّ عن 6 مليارات دولار على الأرجح.