الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

آلاف الجهاديّين فرّوا من الرقة إلى وادي الفرات... "داعش" يخسر تدريجيًّا

المصدر: أ ف ب
آلاف الجهاديّين فرّوا من الرقة إلى وادي الفرات... "داعش" يخسر تدريجيًّا
آلاف الجهاديّين فرّوا من الرقة إلى وادي الفرات... "داعش" يخسر تدريجيًّا
A+ A-

يقف تنظيم "#الدولة_الإسلامية" اليوم على حافة الهزيمة في العراق وسوريا، حيث تمكن قبل أكثر من 3 أعوام من السيطرة وإدارة أراض شاسعة فيهما. بعد خسارته تلعفر وكامل محافظة نينوى في شمال العراق، إحدى آخر معاقله في البلاد، يجد عناصر التنظيم أنفسهم تحت نيران القوات العربية الكردية في معقلهم السوري في الرقة.


العام 2014، سيطر التنظيم على نحو ثلث الأراضي العراقية. أما اليوم، ومع خسارته نينوى، لم يعد يسيطر إلا على 10 في المئة، وفقا لما قال اليوم #التحالف_الدولي، بقيادة الولايات المتحدة. ولا يوجد التنظيم حاليا إلا في منطقتين: الحويجة التي تبعد 300 كيلومتر شمال بغداد، وبلدات القائم وعنه وراوة في الصحراء الغربية الحدودية مع سوريا.  


في حزيران الماضي، دخلت قوات سوريا الديموقراطية، وهي تحالف من المقاتلين الأكراد والعرب مدعوم من الولايات المتحدة، إلى الرقة في سوريا، أكبر معاقل التنظيم في البلد الغارق في الحرب. وتمكنت تلك القوات من استعادة 60 في المئة من تلك المدينة التي يسيطر عليها الجهاديون بيد من حديد منذ العام 2014.  


ووفقا لمسؤولين عسكريين من التحالف الدولي، فإن ما بين 5 آلاف إلى 10 آلاف جهادي، بينهم قياديون، فروا من المدينة إلى منطقة وادي الفرات. وتمتد تلك المنطقة على مسافة 160 كيلومترا من دير الزور في سوريا إلى القائم في العراق. ويتعرض التنظيم حاليا لضغط من الشمال والغرب بواسطة الجيش السوري وروسيا وقوات سوريا الديموقراطية، والقوات العراقية من جهة الشرق.  


ويخسر التنظيم الأراضي تدريجيا، إلا أنه ما زال يمتلك خلايا نائمة. وسبق أن نفذ هجمات دامية عدة، استهدفت المناطق الشيعية خصوصا، في مناطق خاضعة لسيطرة القوات العراقية في بغداد. آخر تلك الهجمات وقعت الاثنين، عندما أسفر انفجار سيارة مفخخة عن مقتل 11 شخصا في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية.  


العودة إلى استراتيجية التمرد يخلق مناخا من انعدام الأمن الدائم للعراقيين، ويزيد صعوبة مهمة قوات الأمن. ومن دون عمل جدي على المصالحة، يحذر خبراء ومنظمات دولية من أنه سيكون من الصعب تجنب عودة ظهور التنظيم المتطرف الذي يتغذى على الانقسامات الطائفية بين الشيعة والسنة.  


ويرى بعض الخبراء أن تدمير هياكل "الخلافة" في العراق وسوريا قد يؤدي إلى تشتت عناصرها، وازدياد خطر شن هجمات في جميع أنحاء العالم. وحتى مع فقدانه قاعدته الميدانية في العراق وسوريا، يشير الخبراء إلى أن التنظيم أصبح اليوم "امتيازا".   


فما يطلق عليه "الذئاب المنفردة" أو المجموعات التي تخطط لهجمات بعيدا عن هذين البلدين، تدّعي أنها تتأثر بتنظيم "الدولة الإسلامية"، حتى لو لم تزر قط المناطق التي يسيطر عليها الجهاديون في سوريا والعراق. 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم