الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

هيوستن تعود ببطء إلى الحياة... "هارفي" يتوجّه شرقاً ومايك بنس سيعاين الأضرار

المصدر: (أ ف ب)
هيوستن تعود ببطء إلى الحياة... "هارفي" يتوجّه شرقاً ومايك بنس سيعاين الأضرار
هيوستن تعود ببطء إلى الحياة... "هارفي" يتوجّه شرقاً ومايك بنس سيعاين الأضرار
A+ A-

تحاول مدينة هيوستن التي اجتاحها الإعصار #هارفي العودة ببطء إلى الحياة الطبيعية اليوم، مع انحسار مياه الفيضانات فيها رغم أنّ العاصفة العنيفة لا تزال تعيث الخراب إلى الشرق. 

وفيما تحسن الطقس أخيرًا في رابع أكبر المدن الأميركية لا تزال مناطق ريفية في تكساس عائمة بالمياه مع توجه العاصفة شرقاً، وسجّلت مدينة بورت أرثر أسوأ الأضرار.

وسعت السلطات في لويزيانا إلى حماية الولاية من هارفي، التي أعادت بالذاكرة إلى مآسي الإعصار كاترينا قبل 12 سنة، لكن لم تسجّل أمطار غزيرة في نيو أورلينز. 

ويتوقّع أنّ يزور نائب الرئيس الأميركي مايك بنس تكساس ويلتقي بالأهالي ويعاين الأضرار.

ورغم أن بعض المناطق تحسّن فيها الطقس، إلا أنّ المخاطر لا تزال تتهدّد سواحل الخليج، ليس أقلّها إحتمال حدوث إنفجار في منشأة كيميائية قرب هيوستن.

وانتشل رجال الإنقاذ في هيوستن أمس، جثث ستة من أفراد أسرة واحدة كانوا في شاحنة صغيرة جرفتها مياه الفيضانات في نهاية الأسبوع.

ويعتقد المسؤولون أن 33 شخصاً على الأقل لقوا مصرعهم في العاصفة. ولا يتوقع إرتفاع الحصيلة عن ذلك حيث أن العديد من الأشخاص الذين لم تعرف أماكن وجودهم ربما ليس لديهم هواتف أو بدون كهرباء.

ولجأ أكثر من 30 ألف شخص إلى مراكز إيواء في أنحاء الولاية، من قاعات مؤتمرات إلى كنائس صغيرة، بحسب الوكالة الفدرالية لإدارة الطوارئ. 

وفي هيوستن، حيث كان أعلن حظر تجول ليلي لدعم جهود البحث عن ناجين ومنع عمليات نهب محتملة، أعيد فتح مطارين رئيسيين بشكل محدود في مؤشر إلى عودة الوضع تدريجيا إلى طبيعته.

وقال رئيس بلدية هيوستن سيلفستر تيرنر للصحافيين أن خدمتي جمع النفايات والمترو ستستأنفان في بعض المناطق التي انحسرت فيها المياه.

وقلّص المركز الوطني للأعاصير أمس هارفي إلى عاصفة إستوائية، لكنّه حذّر من إستمرار مخاطر حصول فيضانات خطيرة في جنوب شرق تكساس وجنوب غرب لويزيانا.

ولا تزال ربع مقاطعة هاريس التي تشمل مدينة هيوستن غارقة تحت الماء. وحذّر مشغلو مصنع لإنتاج البيروكسيد العضوي خارج المدينة، من خطر وقوع إنفجار بعد أن تسبّبت الفيضانات في انقطاع الكهرباء عنه.

وقال رئيس شركة اركيما المشغلة للمصنع ريتش رو في بيان: "حالياً لدينا ستة أقدام (182,88 متر) من المياه في المصنع وهي كمية غير مسبوقة".

وأضاف: "فقدنا التبريد الضروري للمواد في المصنع والتي يمكن أن تنفجر وتتسبّب بالتالي في حريق هائل". وتابع "مستوى المياه العالي وانقطاع الكهرباء لا يفسحان لنا مجالا لمنع ذلك".

وكان المسؤولون قد أمروا بإجلاء الأشخاص المقيمين قرب المصنع في كروسبي، شمال شرق هيوستن، كإجراء احترازي. وقال رو بدوره إنّ عمّال المصنع تم إجلاؤهم أيضا.

وقال أحد أفراد طواقم الإنقاذ، التي حاولت الوصول ليلاً إلى مدينة بورت آرثر: "هناك العديد من الأطفال والمسنّين العالقين في منازلهم الآن. يقولون إنّ المياه بلغت صدورهم".

وفي أجزاء من تكساس أمطارًا بلغ مستوى الأمطار 1,27 مترًا، وفي لويزيانا لا يزال إجمالي المنسوب والبالغ 45 سنتمرًا يرتفع. 

ويقدّر مسؤولون فدراليون أنّ ما يقارب من نصف مليون شخص في تكساس سيحتاجون في مرحلة ما شكلاً من أشكال المساعدة. ولكن سيبقى التركيز حتى الآن على الإغاثة الفورية من الكوارث، حيث لا تزال حياة الكثيرين مهددة.

اقرأ أيضاً: "هارفي" يضرب لويزيانا... ولاية لم تنسَ بعد إعصار "كاترينا"

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم