"الشّعب المسيحيّ ملّ"... البطريرك يونان لـ"النهار": حان الوقت لنقول الحقيقة

بالاصرار نفسه على المصارحة والمطالبة، حمل البطريرك يونان قضية المسيحيين في الشرق الى منابر عالمية، في جولة غربية قادته في الشهرين الماضيين الى الولايات المتحدة الاميركية واوروبا. لقاءات عدة جمعته، وبطاركة شرق آخرين، بمسؤولين غربيين، ابرزهم نائب الرئيس الاميركي مايك بنس. "نريد رفع الصوت. ليس لدينا سوى الصوت، مثل مار يوحنا المعمدان. ونأمل في الا يكون صارخا وحده في البرية، بحيث لا يسمعه احد"، يقول. المهم بالنسبة اليه "ان نتابع القاء كلمتنا بقدر المستطاع. هذه قوتنا وسلاحنا، بالرب. نلقي الصوت لنذكر المسؤولين بأنه، حتى لو كانت السياسة ممارسة مصالح ووصولية، واجبنا كرجال دين مسيحيين، ان نطلق الصوت". "المسيحيون في خطر كبير"  مصالح، استراتيجيات سياسية في الحسبان... والواقع المسيحي في الشرق واضح في عينيه. "عدد المسيحيين في الشرق ليس كافيا ليمثّل امة من الناحية الدينية، على غرار الاخوة (المسلمين) الذين يعيشون معهم. لا آبار بترول لدينا ليسعى الغرب الى استرضائنا. والمسيحيون هم المكوّن الاكثر سلاما، الداعي الى محبة الجميع وخدمة الوطن. ولا منظمات ارهابية تكفيرية لديهم تخيف الغرب. وهذا يعني انهم متروكون لامرهم". ويتدارك: "ليس لدى المسيحيين من يدافع عنهم. وهم معرضون في شكل خطير جدا، ليس لتدني العدد فحسب، انما ايضا لان يغيبوا كليا عن ارض اجدادهم".  كل الهمّ المسيحي المشرقي اصبح معلوما لدى ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب، الإتحاد الاوروبي، الفاتيكان، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين... رغم ان يونان لم يتلقه بعد، الا انه يجد انه "رجل دولة بالفعل، رئيسا مقتنعا بمواقفه. بالنسبة الينا، انه يدافع عن حقوق المظلومين، لا سيما المسيحيين المشرقيين، وايضا المسلمين ومختلف...