الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

"كيف تشقطين ذكرا"؟.. آخر حكايات البنات على "فايسبوك"

مروة فتحي
"كيف تشقطين ذكرا"؟.. آخر حكايات البنات على "فايسبوك"
"كيف تشقطين ذكرا"؟.. آخر حكايات البنات على "فايسبوك"
A+ A-

قديماً كانت الفتاة عندما تعجب بشابّ يظلّ ذلك بينها وبين نفسها حبيس روحها وقلبها ولا ينطق به لسانها.. أما اليوم فقد أصبحت الفتيات يتصفن بجرأة لا مثيل لها.. يفصحن عن مشاعرهن ويجاهرن باسم الشابّ الذي يحملن مشاعر له ولا يخجلن من ذلك، بل يتفاخرن ويذكرن صفاته وميزاته.. كلّ هذا يجري على أحد الغروبات التي تم إنشاؤها على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" يحمل اسم "كيف تشقطين ذكراً".

وبعيداً من اسم الغروب الذي يثير العديد من التساؤلات أولها كلمة "تشقطين" التي تشبّه الشاب بشيء يتم "شقطه" أو تلقّفه من يد فتاة لأخرى، ولا نعرف ما السرّ وراء كلمة ذكر ولماذا لا يطلق عليه اسم شابّ وسيم مثلاً على أساس أنّ الشباب الوسيمين عملة نادرة هذه الأيام.

الغروب يحاول أن يقدّم مساعدة للعديدات من الفتيات اللاتي لا يعرفن كيف يوقعن الرجل الذي يعجبن به في غرامهن، وذلك من خلال نشر بعض المعلومات الخاصّة به مع وضع صورته، من ثم تبدأ باقي الفتيات في تحليل شخصيّته وتحديد المفتاح الذي يتم من خلاله الدخول به إليه وإلى قلبه واقتراح بعض الوسائل والأساليب التي يجب اتباعها للفت نظره وخلق نوع من الحوار معه، الذي يتحوّل مع الوقت إلى تواصل غير دائم ثم تواصل دائم إلى أن يتحول الموضوع إلى حب فعلاقة رسمية. وقد شهد الغروب إقبالاً كبيراً من جانب الفتيات في الدخول إليه حتى وصل عدد المشتركات إلى أكثر من 5 آلاف فتاة.

تقول خبيرة التنمية البشرية شيما حسين إنّ الحب إحساس نبيل ليس له طرق ولا وسائل بل ينتاب الشخص دون مقدّمات وبلا أسباب واضحة، ومثل هذه الغروبات في الغالب تكون نهايتها الفشل. وهذا ليس الغروب الفريد من نوعه، بل إن مواقع التواصل الاجتماعي مليئة بمثل هذه الأنواع من الغروبات.

 وتؤكد أنّ التلقائية أهم شيء في أيّ علاقة، وغالباً ما يؤدي التصنّع والكذب والتمثيل إلى فشل أيّ علاقة حتى وإن طال أمدها.

وتنصح خبيرة التنمية البشرية كلّ فتاة تشعر بالحب تجاه شابّ لا يشعر بها بأن تكون كما هي على طبيعتها وشخصيتها وتلقائيتها، فإن انجذب إليها كان به وإن لم يشعر بها فذلك ليس نهاية المطاف، فربما يكون غير مناسب لها وربما ينتظرها شاب أفضل ومناسب ويستحقّها وجدير بها، كما تحذّر أيّ فتاة من التصنع ومشاركة صديقتها في مثل هذه الموضوعات لكي تساعدها على لفت انتباه أيّ شاب، لأنه وإن شعر بإعجاب وانجذاب حقاً فلن يكون للفتاة بقدر ما يكون إعجاباً بعقل من دبّر وخطّط.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم