طابع بريدي يكرّم كارلوس غصن

وضعت "ليبان بوست" قيد التداول طابعا جديدا في سلسلة الطوابع البريدية التي تصدرها، تكرّم عبره رجل الأعمال اللبناني - العالمي كارلوس غصن، خلال حفل أقيم في نادي اليخوت في خليج "الزيتونة باي"، برعاية رئيس الحكومة سعد الحريري ممثلاً بوزير الاتصالات جمال الجرّاح، وفي حضور حشد من السياسيين والمسؤولين ورجال الاعمال والفاعليات، إضافة الى وسائل الاعلام المحليّة والعالمية. 

وقال رئيس مجلس إدارة "ليبان بوست" خليل داود: "الطابع الاول الذي صدر والذي حمل اسم لبنان الكبير تم إنتاجه عام 1925، ولا نزال على التزامنا لهذا التقليد الذي اصبح جزءاً لا يتجزأ من هوية بلدنا واستمرارنا في الترويج لثقافته وطبيعته ومواهب أهله ونجاحات ابنائه". أضاف: "إنها المرة الاولى التي نصدر فيها طابعاً يحمل اسم رجل اعمال مميّز أبهر العالم بإنجازاته وبقيت جذوره راسخة بثبات في تراب لبنان".

من جهته اعرب غصن عن "تأثره بهذه المبادرة"، شاكراً "ليبان بوست" وقال: "اتوجه بالشكر الى جميع الحاضرين الذين يعبّرون لي بحضورهم عن حب وصداقة، ونعرف جيداً ان لا نجاح إلّا يرتكز على هذين العنصرين. الوقت يمرّ بسرعة كبيرة، وعندما كنت في السادسة من العمر كنت أسترق النظر من شرفة منزلنا في بيروت، محاولاً التعرف إلى نوع السيارات من أصوات أبواقها، فصرت خبيراً في ما بات لاحقاً رسالة بالنسبة إليّ، واليوم ليَ الشرف ان أترأس اكبر مجموعة عالمية لصناعة السيارات والتي أمضيت 17 عاماً في تطويرها عبر مزج الثقافات الفرنسية واليابانية والروسية والصينية وغيرها. كل هذه العملية ما كانت ممكنة، إلا بفضل جذوري اللبنانية التي علّمتني منذ البداية قبول التنوّع، والعمل على ان يكون الاختلاف والتنوّع مصدر قوة وغنى وليس مصدر ضعف".

وكانت كلمة للوزير الجرّاح أكد فيها أن "الطابع قصة انجاز لبنانية، وتفوّق وابداع ورسالة لبنانية حملها غصن الى العالم وجعلتنا نفتخر به ونقول اننا لبنانيون من بلد كارلوس غصن". وتوجّه اليه بالقول: "اللبنانيون امثالك كانوا اهم سفراء للبنان في دول العالم، حملوا رسالة عمرها من عمر الفينيقيين، من عمر من اخترع الحرف واللون، وانت حملت هذه الرسالة وجلت فيها في العالم لتقول ان لبنان باقٍ وطناً للعلم، للتقدم والازدهار والثقافة والابداع" . وتخلل الاحتفال تسليم غصن لوحة تذكارية للإصدار الاول للطابع تقديراً لإنجازاته وعطاءاته.