الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

حمادة: التأليف عاد الى المربع الاول

A+ A-

اعتبر النائب مروان حمادة أنه "بعد التقدم الذي طرأ على تأليف الحكومة خلال عطلة نهاية الاسبوع الماضي، عادت الامور اليوم الى المربع الاول"، موضحا أن "رئيس الجمهورية والرئيس المكلف فوتا فرصة خطف الظرف المناسب وفرض حكومة ثلاث ثمانات على الجميع دون اعطاء الثلث المعطل لاي جهة، مع اعتماد اعلان بعبدا الذي يتيح التخلص من المثلث التدميري "الجيش والشعب والمقاومة".
وقال في حديث لبرنامج "اليوم السابع" من صوت لبنان 100,3 ان "هذه الفرصة كانت متاحة خلال نهاية الاسبوع الماضي قبل الايام التي كان يفترض أن تسبق افتراضا الضربة ضد سوريا". وقال: "هكذا حكومة كان يمكن أن تكون حكومة واقع وليس حكومة أمر واقع".
وأوضح أن "بعض فريق 14 اذار - وأنا واحد منهم - يرفض الجلوس في حكومة واحدة مع حزب الله المتهم بقتل الرئيس رفيق الحريري والمشاركة في الحرب في سوريا". وقال: "أنا اليوم، وفي حال تعذر تأليف حكومة سياسية، وهذا هو المرجح، اقترح حكومة حيادية مصغرة تدير شؤون البلاد في الاشهر الثلاثة المقبلة وتعيد انتاج قانون عادل للانتخاب، لكن مع التأكيد اننا لن نكون حجرة عثرة اذا كانت حاجة البلاد لحكومة سياسية دون ثلث معطل". وخلص الى توجيه كلامه الى رئيس الجمهورية والرئيس المكلف: "اذا أراد الرئيس سليمان والرئيس سلام الوقوف على خاطر كل شخص، فبحياتهم لن يشكلا حكومة".
وشكك حمادة في جدوى طرح الحوار قبل التأليف بفعل التجارب الانقلابية السابقة بدءا من اتفاق الدوحة وصولا الى اعلان بعبدا، رافضا الحديث عن أي مؤتمر تأسيسي.
وأكد عدم السماح بالفراغ في سدة الرئاسة، وذلك من خلال ورشة متكاملة تبدأ بتشكيل الحكومة، وانعقاد مجلس النواب في دورته العادية، والا تشكيل حكومة مسؤولة تدير المرحلة الانتقالية.
وفي المسألة السورية، اعتبر ان "العالم يمر بمرحلة مصيرية، فاما أن ينجح في ضبط قواعد الاشتباك، واما ان تسير كل دولة بحسب مصالحها وحساباتها". وسأل ما اذا كانت الحروب الاهلية والاقليمية مسموحة والحرب البيولوجية والكيميائية ممنوعة.
ورأى أن " 110 الاف قتيل في سوريا فاتورة كافية لتحريك العالم، وهي بقوة قرار وأكثر صادر عن مجلس الامن الدولي". وأعرب عن تفهمه لموقف الفاتيكان المعارض لاي ضربة عسكرية لكنه أكد ان البابا هو بالتأكيد ضد الممارسات التي يقوم بها النظام السوري وحرب الابادة التي يشنها على مواطنيه لابقاء السلطة بيد العائلة الحاكمة.
وحذر من "محاولات مكشوفة للنظام السوري بالمتاجرة بالوجود المسيحي". وقال: "ان "النظام السوري ألغى وجود الاقليات من الخارطة السياسية للبلاد". ورأى أن "الضربة في حال حصولها يجب أن توجع النظام لا الشعب ولا الجيش ولا بنية سوريا بل بنية النظام". ورأى أن "حاجة سوريا هي الى طائف سوري يعيد بناء سوريا وبناء الجيش السوري، يعقد في جنيف برعاية أميركية روسية دولية، ويفضي الى حكومة وفاق وطني تحفظ حقوق الجميع وحصتهم - ليست الحصة بالارض كما يريد البعض - بل الحصة في السلطة".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم