السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

"إنسحابات" في الهيمالايا... الهند والصين تعلنان "فكّ الإشتباك"

المصدر: أ ف ب
"إنسحابات" في الهيمالايا... الهند والصين تعلنان "فكّ الإشتباك"
"إنسحابات" في الهيمالايا... الهند والصين تعلنان "فكّ الإشتباك"
A+ A-

أعلنت #الهند و#الصين نزع فتيل التوتر العسكري المستمر بينهما منذ أشهر في منطقة استراتيجية في جبال #الهيمالايا. واجرت قوات البلدين انسحابات اتت في اطار "فك اشتباك".


وكان جنود الهند والصين في حالة تأهب منذ منتصف حزيران على هضبة دوكلام الجبلية التي تقع عند مثلث حدودي بين الصين والهند وبوتان، بعدما ارسلت الهند جنودا لتشكيل سد بشري في مواجهة أعمال شق طريق عسكرية صينية.  


صباح اليوم، أعلنت وزارة الخارجية الهندية تراجع قواتها، في اطار "فك الاشتباك" في دوكلام التي تسميها الصين دونغلانغ، بعد مباحثات ديبلوماسية. وأوضحت بعد الظهر أن الانسحاب تم من الجانبين الهندي والصيني. وقالت ان "عملية فك الاشتباك انجزت تقريبا".  


لكن الصين لم تعلن سوى سحب الجنود الهنود. وقالت ان جنودها يواصلون دورياتهم على الحدود من الجانب الصيني.  


ولم يوضح الجانبان ما تقرر بالنسبة الى الطريق المسبب للخلاف. ولا تطالب الهند بالسيادة على الهضبة، لكنها تدعم مطالب حليفتها بوتان، وتنظر الى الهضبة كمنطقة عازلة.  


وتنحصر مسألة الخلاف في شريط ضيق، اذ تضع الصين حدودها مع بوتان والهند على بعد 5 كيلومترات جنوب الخط الذي تعترف به جارتاها، ليظهر التوتر في هذه المنطقة.  

وعدا عن السيادة على هذه المنطقة، تطرح عسكرة الصين هضبة دوكلام مشكلة استراتيجية بالنسبة الى الهند، لأنها تقع على بعد عشرات الكيلومترات فقط من ممر سيليغوري، وهو شريط ضيق من الارض يسمى "عنق الدجاجة"، الممر الهندي الوحيد بين سهول الشمال وولايات الشمال الشرقي، ويعد نقطة ضعيفة عسكريا.


وبين الهند والصين خلافات على منطقتين أخريين لم تكن هضبة دوكلام بينهما. ففي الشمال قرب لاداخ، تطالب الهند بمنطقة اكساي تشن التي تسيطر عليها الصين. وفي الشرق، لا تعترف بكين بسيادة الهند على اروناشال برادش، لأن الصينيين يعدونها جزءا من التيبت الجنوبي. 


وفي منتصف آب، تواجه الجنود الهنود والصينيون بالحجارة والعصي في لاداخ، وفقا لما بين شريط فيديو.  

وبين الصين والهند تاريخ من انعدام الثقة. وخاضتا حربا خاطفة العام 1962 في ولاية اروناشال برادش كانت الغلبة فيها للصين.


والهند تاريخيا من اقرب حلفاء بوتان. لكن الصين سعت في الاعوام القليلة الماضية الى زيادة تدخلها في المملكة الصغيرة الجبلية، مما ادى الى نزاع أوسع نطاقا على النفوذ الاقليمي بين الدولتين الآسيويتين الكبيرتين.  


ويأتي اعلان وقف الاشتباكات قبل ايام من توجه رئيس الوزراء الهندي نارندا مودي الى الصين، للمشاركة في قمة دول مجموعة "بريكس" التي تضم الهند والصين وروسيا والبرازيل وجنوب افريقيا. 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم