الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

سمير يزبك وسامٌ وذكريات... "الحنين يعذبّنا ولكن ما حيلتنا"

المصدر: "النهار"
إ. ح.
سمير يزبك وسامٌ وذكريات... "الحنين يعذبّنا ولكن ما حيلتنا"
سمير يزبك وسامٌ وذكريات... "الحنين يعذبّنا ولكن ما حيلتنا"
A+ A-

حلّت الذكرى السنوية الأولى لرحيل الفنان سمير يزبك الذي توفي في مستشفى قلب يسوع عن عمر 77 عاماً بعد صراع مع المرض. 

وعلى الرغم من اعتزال الراحل الغناء قبل سنوات من رحيله، إلا أنّ حضوره بوصفه من الرعيل القديم الذين أغنوا المكتبة الفنية بأغنيات لا تزال حاضرة في الذاكرة والمهرجانات والمناسبات كان بمثابة دعم معنوي وفنّي بأنّ أحد مراجع العتابا والموال والموشحات وأغنيات الحب لا يزال موجوداً بيننا.

بدأ الراحل مسيرته بأغنية "طول غيابك يا حلو" للشاعر الراحل زين شعيب و"روحي وروحك يا حلو"، و"يا مصور صور"، وأمتعنا بمواويل العصر الذهبي في زمن وديع الصافي ونصري شمس الدين وجوزف عازار وعصام رجي وغيرهم وغيرهم.

هذه السطور تكتب اليوم ليس لأنّها صودفت في ذكرى وفاة فنان في ظل شبه غياب للفنّ الأصيل، بقدر ما هو تذكير ولفت نظر إلى أنّ أغنياته كـ "دقي يا ربابة" من كلمات والحان روميو لحود، و"اسأل علي الليل يا حبيبي" و"موجوع" و"الزينة لبست خلخالة" لا تزال يرددها الصغار قبل الكبار، وهو ما لمسناه أخيراً في "ذا فويس كيدز" حينما أدى زين عبيد أغنية "الزينة لبست خلخالة"، وتأكيد بأنّ الجيل الجديد يعلم أنّ خوض الامتحانات الفنية لا يكون سوى بالأغنية الفنية الأصيلة.


رئيس الجمهورية ميشال #عون منح، أمس، الراحل وسام الارز الوطني من رتبة ضابط تقديراً لعطاءاته، مثّله في الاحتفال مدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا.

أما رفيق دربه الفنان جوزف عازار، فقال لـ"النهار" إنّ "سمير يزبك كان من بين الأصوات المهمة التي غنّت الفولكلور ونقل إلينا أجمل الأغاني التراثية بكل ما فيها من فرح وغنى وبهجة". وتوجّه إلى صديقه قائلاً: "أخي سمير سوف تظل في البال، لقد انطلقت إلى حيث الكنوز لا تفنى، قال أحدهم: وما الحياة على هذه الأرض إلا غفلة حلم، ذكراك وفنك الكبير باقيان في قلوبنا وقلوب عائلتك الكريمة ومحبيك". وتابع: "يزداد شوقنا لأحبة رحلوا عنّا والحنين يعذبنا ولكن ما حيلتنا. إنّ الموت هو جزء من حقيقة الانسان".

لا تزال الايام التي أمضاها عازار مع يزبك والراحل عصام رجّي حاضرة في الذاكرة، ويقول: "كنّا نمضي أوقاتنا معاً أكثر مما نمضيها مع عائلاتنا، الغيرة كانت على بعضنا وليس العكس، على أمل أن لا تنفقد هذه الخميرة".


أما الشاعر نزار فرنسيس فاعتبر انّ الرّاحل "ينتمي إلى أحد رفوف الابداع الفنّي التي انتمى إليها وديع الصافي وصباح وعصام رجّي وسلوى القطريب"، معتبراً أنه "انتهى الرّف برحيل الفنان ملحم بركات". ويعتبر فرنسيس "أنّنا اليوم أمام رف جديد، ونحتاج وقتاً لنحكم عليه حتى يقدم عطاءات جديرة بالحديث عنها".



حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم