الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

علماء المناخ يحذّرون: العالم سيشهد "أعاصير أقوى"

المصدر: أ ف ب
علماء المناخ يحذّرون: العالم سيشهد "أعاصير أقوى"
علماء المناخ يحذّرون: العالم سيشهد "أعاصير أقوى"
A+ A-

يحذّر العلماء من خطر تعاظم قوة #الأعاصير في المستقبل على غرار "#هارفي" الذي ضرب ولاية تكساس الأميركية السبت، وتسبب بفيضانات كارثية، بدفع خصوصا من الاحترار المناخي. غير أن وتيرة هذه الظواهر ليست مرشحة للازدياد.


بسبب النقص في بيانات الأقمار الاصطناعية على المستوى العالمي قبل العام 1970، من غير الممكن التحدث عن مسار تطور نشاط الأعاصير خلال القرن العشرين. فقبل وضع نظام مراقبة كامل بالأقمار الاصطناعية، مرت أعاصير عدة مرور الكرام في الماضي، خصوصا في حال لم تطاول الأراضي على سبيل المثال. وهذا الأمر يفسر ضعف البيانات الإحصائية والمقاربة الحذرة من العلماء.  


وفي المحيط الأطلسي الشمالي، يسجل خلال العقدين الماضيين ازدياد وتيرة الأعاصير. غير أن الوضع كان معاكسا بين 1970 و1995، وفقا لفرانك رو من جامعة بول ساباتييه في مدينة تولوز الفرنسية. 


في الواقع، لاحظ الباحثون أن نشاط الأعاصير في هذه المنطقة يتبع دورات ممتدة على عقود عدة، ويعتبرون أنه من غير الممكن التحدث عما اذا كان ارتفاع عدد الأعاصير في المنطقة هو ضمن أطر التبدلات المناخية العادية، أم أنه من تبعات التغير المناخي.  


وفي المحيط الهادئ الشمالي الغربي، سُجل تقلص طفيف في نشاط الأعاصير بين العامين 1980 و2010. وتظهر نماذج المحاكاة المعلوماتية لوضع المناخ في القرن الحادي والعشرين تعاظما محتملا لقوة الأعاصير (الرياح والأمطار)، مع تراجع محتمل لوتيرتها على مستوى العالم.  

وتوضح فاليري ماسون ديلموت، العضو في الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، أن "أعاصير بقوة أكبر هي إحدى التبعات المتوقعة للتغير المناخي". وتقول: "كلما ارتفعت حرارة المياه ومعدل الرطوبة، كانت الأعاصير أقوى. وهذان العنصران باتا أقوى بفعل زيادة مفعول غازات الدفيئة. نعتبر أن ثمة زيادة بنسبة 7% في الرطوبة في الغلاف الجوي مع كل زيادة بدرجة واحدة للاحترار المناخي".

يمثل ارتفاع مستوى المحيطات أحد مؤشرات الاحترار المناخي العالمي. والارتفاع المتبدل تبعا للمناطق في العالم، كان في المعدل بواقع 20 سنتيمترا في القرن العشرين. وقد يقرب من متر بحلول سنة 2100.


وتنتج الأعاصير أيضا أمواجا تولّد كوارث مد عاصفي. ويساهم هذان الأثران مجتمعين في تعريض مزيد من المنشآت والسكان على السواحل للخطر. وتظهر بحوث أوردتها هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية أن "خط العرض الذي بلغت فيه الأعاصير قوتها القصوى انتقل في اتجاه المناطق القطبية خلال الاعوام الـ35 الماضية في نصفي الكرة الأرضية".  


هذا الأمر قد يكون متصلا بتوسع الحزام الاستوائي، أي المناطق الواقعة على جانبي خط الاستواء، حيث يسود مناخ حار ورطب. وتشير هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية إلى أن نشاط الأعاصير في المحيط الأطلسي الشمالي قد يجعل بجر الكاريبي وخليج المكسيك "أكثر هدوءا على حساب الساحل الشرقي للولايات المتحدة". غير أن هذا المنحى يجب أن يثبت بدراسات أخرى. 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم