ترزيان لـ"النهار": ماذا قدمت بطولة آسيا للبنان؟

تولي بلدية بيروت عناية خاصة للحركة الرياضية في العاصمة، ولهذا ثمة لجنة للشباب والرياضة في المجلس للبلدي، مهمته دعم النوادي البيروتية التي تساهم في تنمية الحركة الرياضية وإبعاد الشباب عن الموبقات، حيث أشار عضو المجلس البلدي هاكوب ترزيان في حديث مع "النهار" إلى ان اللجنة تؤدي عملاً ممتازاً برئاسة جوزف طرابلسي وعضوية خليل شقير ورامي غاوي وراغب حداد وسليمان جابر، وأضاف: "تقوم اللجنة بعمل ممتاز وهذا نابع من أهمية الرياضة لدى المجلس البلدي، إذ نحاول تلبية كل طلبات المساعدة من النوادي وفق آلية معينة تقوم على مبدأ الشفافية".

وأشاد ترزيان بنادي فوج إطفاء بيروت لـ #كرة_اليد، الذي أحرز لقب بطولة #لبنان للموسم الماضي، قائلاً: "طبعاً هذا انجاز يسجّل للشباب، إذ كانوا على مستوى التطلعات وقد لبينا مطالبهم وأثمرت جهودهم لقباً مهماً، لذا نهنئ اللاعبين وقائد الفوج المقدم في #الجيش محمد حلبي، وكان المجلس يتابع الأمور عن كثب وكذلك المحافظ القاضي زياد شبيب، الذي لم يقصر بالدعم، وسنبقى نولي أهمية للفريق في استحقاقاته المقبلة".

وإلى جانب عمله البلدي والسياسي، يشغل ترزيان منصب عضو اللجنة الإدارية لجمعية #هومنتمن، التي تستعد للإحتفال بالذكرى المئوية لتأسيسها في عام 2018: "هذه مناسبة مميزة بالنسبة الى هومنتمن، الذي يعد من أعرق الأندية الرياضية في لبنان".

وكشف ترزيان عن وجود لجنة خاصة لكل رياضة: كرة القدم وكرة السلة والطاولة وغيرها من الرياضات، التي تحظى بالدعم والاهتمام من دون تمييز بين لعبة وأخرى، كما ان لكل لجنة قراراتها بالتنسيق مع اللجنة الإدارية.

وفي معرض إجاباته عن فريق كرة السلة في الموسم الماضي، قال: "افضل ان تتكلم لجنة #كرة_السلة عن هذا الامر، إذ تعدّ نتائجه ممتازة بحلوله وصيفاً لبطل لبنان".

وأضاف: "هذه النتيجة هي خلاصة عمل جبار قامت فيه لجنة كرة السلة في هومنتمن، ونتمنى لها الثبات والتقدم لتحقيق الأفضل مستقبلاً".

وعن الوضع الرياضي على نحو عام في لبنان، إعتبر ترزيان ان الرياضة اللبنانية لن تستقيم إذا لم يتم العمل فيها على نحو مستدام، ورأى ان البناء الرياضي ينبغي ان يبدأ من القاعدة نحو رأس الهرم، أي بمعنى أدق وصولاً الى الحد الأدنى من الاحتراف، الذي يتطلب تقديم الحوافز من الدولة الى الشركات للاستثمار في الرياضة اسوة ببقية الدول المتطورة رياضياً، حيث تقوم المؤسسات بتوظيف أموالها في الرياضة.

وألمح الى ان النوادي في لبنان تحتاج الى الاستقرار، قائلاً: "الاستقرار عامل مهم في الرياضة الحديثة وأي ناد لا يمتلك قاعدة رياضية صلبة مبنية على الأكاديميات الرياضية سيكون مروره موقت في الحياة الرياضية، وليس بالضرورة ذكر أسماء نواد لبنانية من هذا القبيل فهم معروفون. المطلوب حالياً إجراء دراسة جدية لمعرفة ما هي الرياضة التي يمكن للبنانيين أن يبدعوا فيها، ثم تنمية هذه اللعبة ونشرها إذا توافرت عناصرها ولاعبيها".

ولدى السؤال عن بطولة كأس آسيا الـ29 لكرة السلة، التي أقيمت مؤخراً في لبنان برعاية رئيس الجمهورية العماد #ميشال_عون، كان ترزيان ديبلوماسياً كعادته في حديثه، فلفت الى ان الإدارات الرياضية لا يمكنها اتخاذ قرارات مفاجئة من دون أي دراسة مسبقة لجدوى القرار وأهميته وانعكاساته، خصوصاً إذا كان الامر استضافة بطولة دولية، وأضاف: "أهم سؤال بالنسبة لأي مشروع ما الجدوى الإقتصادية والسياحية والرياضية لإستضافة البطولة القارية وماذا قدمت للبنان؟".

وتابع: "من الضروري تنظيم لبنان لأحداث رياضية عالمية، إنما يتوجب التحضير لها بتأنٍ ولا يمكن ان تقر في اللحظات الأخيرة والأفضل في هذه الحالة الا يكونوا محشورين بالقرارات".

وأردف: "الأمر الطبيعي في الرياضة هو الربح والخسارة، حيث خسر منتخب لبنان أمام الصين بفارق نقطة، وهذا ما حدث قبل سنوات في البطولة المؤهلة الى كاس العالم 2010 في تركيا (حينها كان ترزيان عضوا في اللجنة الإدارية للاتحاد)، وإذا خسرنا مادياً قد نربح معنوياً، لكن يبدو ان البطولة الأخيرة كما نمي الينا وبحسب الاصداء المتواترة من اللاعبين والمسؤولين خسرنا في الحالتين، فيفترض إجراء تحقيقات واتخاذ القرارات المناسبة، ونتمنى التوفيق للجميع لما فيه خير كرة السلة اللبنانية اللعبة صاحبة الشعبية الكبيرة".

وأشاد ترزيان أخيراً بلاعبي المنتخب لما قدموه في البطولة، ودعا الى الاهتمام بالنشء لتشكيل منتخبات مستقبلية.