ارتفاع كبير لمعدل البطالة في فرنسا... النقابات تندد بأولى الاقتراحات الإصلاحية

ارتفعت نسبة العاطلين عن العمل في فرنسا 1% وغالبيتها من الشباب، إذ بلغ عددهم في نهاية تموز 3,78 ملايين شخص (5,93 إذا تم احتساب طالبي الوظائف الذين زاولوا نشاطًا خلال الشهر)، وذلك بحسب ما أعلنت وزارة العمل الفرنسية. 

وأوصت الوزارة بـ"إعطاء الأولوية دائمًا لاتجاه التطور بدل التطور من شهر لشهر"، في محاولةٍ منها للتصدي لهذه الظاهرة.

وتفاوت المؤشر منذ مطلع السنة ما بين الهبوط والارتفاع، عكسَ التقلبات الشديدة في إحصاءات مكتب الوظائف، الهيئة العامة المكلفة التوظيف في فرنسا. في حين يبدو لافتًا أنّ التوجه المقلق في أرقام الوظائف يسير عكس اتجاه مؤشرات سوق العمل الأخرى، إذ شهدت ارتفاعًا في أعقاب نمو قد يتخطى 1,6% عام 2017، وفقًا لبعض الخبراء الإقتصاديين.

من جهتها، تأمل الحكومة الفرنسية على المدى البعيد تحقيق نتائج إيجابية للإصلاحات التي تنوي إدخالها على قانون العمل، للحد من نسبة العاطلين عن العمل في البلاد.

ومن المقرر أن ترسل الحكومة هذا الأسبوع أولى اقتراحاتها الإصلاحية إلى النقابات وممثلي أرباب العمل.

ويهدف هذا الاقتراح إلى إعطاء المزيد من المرونة للشركات على أمل تنشيط التوظيف في فرنسا، التي تُعاني 9,5% من قوتها العاملة من البطالة. بينما، نددت بعض النقابات واليسار الراديكالي بهذا الاقتراح، ودعوا إلى تظاهرات في مطلع أيلول.