السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الجيش يتحضر لبدء المرحلة الأخطر من المعركة

المصدر: "النهار"
بعلبك - من وسام إسماعيل
الجيش يتحضر لبدء المرحلة الأخطر من المعركة
الجيش يتحضر لبدء المرحلة الأخطر من المعركة
A+ A-



ميدانياً تتجهز وحدات الجيش القتالية لبدء المرحلة الرابعة الأخطر من المعركة، بعد إنجازها قرابة 85 في المئة من سير المعركة الكاملة في وقت قياسي خلال ستة أيام فقط، وكانت كلمة الحسم في الميدان يومي الخامس والسادس لوحدات فوج الهندسة المستمرّة بتنظيف المناطق الصخرية الصعبة، التي سيطرَ عليها، من الألغام والعبوات المفخخة والتشريكات المعقّدة، فوحدات الهندسة تعمل على شقّ طرق جديدة للوصول إلى الوادي الذي يقع مباشرة تحت رأس الكف، وبذلك يضيق الجيش المساحة كثيراً على عناصر "داعش".


علماً أنّ ما يعوق عمل الوحدات الهندسية التشريكات المعقّدة جداً التي تنفجر مع سحب صاعقها بعد وقت قصير لا مباشرة فهي تشريكات موقتة تعمل على توقيت محدّد، لذلك يحتاج الأمر للوقت ما يعوق التقدّم السريع للوحدات العسكرية.


العنصر الأهمّ في سير معركة "فجر الجرود" بيومها السادس يتمثّل بأنّ الجيش بات يعلم المساحات الجغرافية جميعها التي يتحرّك بها مسلّحو "داعش" ويحدّدها، من سفح حليمات قارة وصولاً إلى وادي مرطبيا فهو بات يتحكّم بكافة الواقع الجغرافي للمنطقة، مع إقفاله الزاوية الشمالية والشرقية إضافة إلى الجنوبية المقفلة.


أما الوحدات الهجومية فعملت على نقل مدافعها الثقيلة وراجمات الصواريخ والأعتدة إلى مواقعها الجديدة الحدودية مع مرطبيا حيث يتمركز عناصر "داعش"، لاستئناف الهجوم مع رفض حاسم لوقف العمليات العسكرية، خصوصاً أنّ "داعش" تحت نيران الجيش وتحت واقع جغرافي لا يسمح له بالتفاوض، فقد أصبح بين مطرقة الجيش اللبناني من جهة وسندان "حزب الله" والجيش السوري من جهة أخرى.


وصدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه بيان جاء فيه: "تواصل وحدات الجيش استعداداتها القتالية واللوجستية في جرود رأس بعلبك والقاع، تمهيداً لتنفيذ المرحلة الرابعة من عملية "فجر الجرود"، فيما تقوم مدفعية الجيش وطائراته بقصف ما تبقى من مراكز الإرهابيين واستهداف تجمّعاتهم وتحرّكاتهم في وادي مرطبيا ومحيطه، كذلك تتابع الفرق المختصّة في فوج الهندسة شقّ طرق جديدة وتنظيف المناطق المحرّرة، وتفجير العبوات والفخاخ والألغام والأجسام المشبوهة التي خلّفها الإرهابيون وراءهم".


وفي السياق عينه، زار رئيس بلدية زحلة أسعد زغيب، يرافقه عدد من أعضاء المجلس البلدي، بلدات القاع ورأس بعلبك حيث اجتمع بالأهالي للاطلاع على أوضاعهم وللوقوف بجانبهم ودعم صمودهم بالبقاء في قراهم ووقوفهم بجانب الجيش في معركته "فجر الجرود" ضد الإرهاب. وأشار زغيب إلى أنّ هذه الزيارة واجبة من أجل دعم هذه القرى، ووضع بتصرّف البلدتين حمولة شاحنتين من الموادّ الغذائية والمياه وصهريج مازوت خصّ به بلدية القاع، ورأى أنّ هذه التقدمة هي جزء صغير مما تقدّمه هذه القرى، متمنّياً للجيش النصر في معركته وضرورة التواصل بين بلدية زحلة وبلديات القاع ورأس بعلبك لتقديم أيّ مساعدة في الظروف الصعبة.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم