الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

إعتداءات إسبانيا: التّحقيق يركّز على أي علاقات دوليّة للخليّة الإرهابيّة

إعتداءات إسبانيا: التّحقيق يركّز على أي علاقات دوليّة للخليّة الإرهابيّة
إعتداءات إسبانيا: التّحقيق يركّز على أي علاقات دوليّة للخليّة الإرهابيّة
A+ A-

بعد اسبوع من #اعتداءات_اسبانيا، تحقق #الشرطة_الاسبانية في أي علاقات دولية للخلية الارهابية وراء الاعتداءات، بعدما اعترف مشتبه به بأنها كانت تستهدف معالم رئيسية في اسبانيا في هجوم اوسع.

ونفذت الشرطة مداهمات جديدة الاربعاء لتفكيك أي شبكات دعم محتملة لأعضاء الخلية الذين نفذوا هجوم دهس في جادة لارامبلا المزدحمة وسط برشلونة الخميس الماضي، وهجوما آخر بسيارة في منتجع كامبريلس بعد ذلك بساعات، مما أدى الى مقتل 15 شخصا، بينهم صبي صغير، وإصابة اكثر من 120 آخرين.


ومن المقرر ان تشارك رئيسة بلدية برشلونة أدا كولو ورئيس حكومة اقليم كاتالونيا كارليس بيغديمونت اليوم في مراسم يشارك فيها ممثلون لجميع الاديان، تكريما لضحايا الاعتداءات. وركز المحققون على رصد أي علاقات دولية للخلية التي يتألف معظم أعضائها من المغاربة، في إطار محاولاتهم تتبع تحركاتهم من فرنسا الى بلجيكا.  


وخلال جلسة محكمة اولية الثلاثاء، ظهر حجم الهجمات التي كان الجهاديون المشتبه بهم يخططون لتنفيذها، بعدما قال محمد حولي شملال (21 عاما) للقاضي ان المجموعة كانت تخطط "لهجوم أوسع بكثير يستهدف معالم رئيسية" باستخدام قنابل.  


وبعد اعتراف شملال المقلق، أعلنت سلطات برشلونة تشديد الاجراءات الامنية في الاماكن السياحية الرئيسية، بما فيها كاتدرائية سانغرادا فاميليا، وحول الفعاليات الكبرى.  


مسامير وعبوات غاز  

وأعلنت الشرطة اليوم أنها تعرفت الى هوية القتيل الثاني تحت انقاض منزل ألكانار، وهو يوسف علاء الذي قتل مع عبد الباقي الساتي، إمام المسجد، الذي يُعتقد أنه شكل الخلية الإرهابية ودفع أعضاءها نحو اعتناق الفكر المتطرف وتنفيذ اعتداءات.


ويوسف علاء هو شقيق سعيد الذي قتلته الشرطة في كامبريلس، ومحمد الذي استمع اليه القاضي الثلاثاء، وقرر الافراج عنه مع ابقائه تحت الرقابة. وأظهرت وثائق المحكمة أن الشرطة عثرت، تحت أنقاض منزل ألكانار، على 120 عبوة غاز وكمية كبيرة من المسامير تستخدم لزيادة التأثير القاتل للعبوات، وكمية من الصواعق، و500 ليتر من الأسيتون، إضافة الى مادة "بيروكسيد الهيدروجين" والبيكاربونات. 


وتستخدم كل هذه المواد في صنع مادة "بيروكسيد الاسيتون" (تي اي تي بي)، وهي نوع من المتفجرات يستخدمه تنظيم "#الدولة_الإسلامية"، الذي تبنى اعتداءي كاتالونيا. 


كذلك، عثر بين الأنقاض على نص مكتوب بخط اليد جاء فيه: "باسم الله... رسالة من جنود تنظيم "الدولة الإسلامية" في أرض الأندلس الى الصليبيين والفاسقين والظالمين والفاسدين"، في إشارة إلى المنطقة الاسبانية التي كانت خاضعة للحكم الاسلامي حتى العام 1492. 


إلا أن انفجاراً عرضيا في ذلك المنزل في 16 آب، عشية اعتداء برشلونة، أجبر الخلية على تغيير خططها، واستخدام سيارات أدوات للقتل.  


ووجّه القضاء الاسباني الثلاثاء تهمة ارتكاب "اعتداءات ارهابية" الى كل من محمد حولي شملال (20 عاما)، وادريس اوكابير (27 عاما)، وهما من المشتبه بهم الأربعة الذين لا يزالون على قيد الحياة من أعضاء الخلية الإرهابية المتهمة بالتحضير للاعتداءين. 


وأفرج عن الثالث محمد علاء (27 عاما)، مالك السيارة التي استخدمت في اعتداء كامبريلس، بشروط بعدما قال القاضي ان الادلة ضده ضعيفة. وقررت المحكمة اخلاء سبيل المشتبه به الرابع سهل القريب اليوم، الى حين اجراء مزيد من التحقيقات. ووضعته تحت المراقبة.  


والقريب (34 عاما) مغربي يدير محلا لاجراء الاتصالات الهاتفية في مدينة ريبول الصغيرة على سفح البيرينيه، حيث كان يقطن معظم المشتبه بهم. وفرضت عليه المحكمة المثول امام محكمة محلية كل اسبوع، وحظرت عليه مغادرة اسبانيا، وفقا لبيان.  


واظهرت وثائق المحكمة ان بطاقات ائتمان باسم صالح القريب استخدمت لشراء تذاكر سفر لاوكبير وعبد الباقي الساتي. الا انه تبين ان محله يبيع تذاكر السفر ضمن اعماله التجارية، مما يعني أنه لم يلعب بالضرورة دورا في الخلية الارهابية.  


"الإمام الساتي"  

واكد القضاء الاسباني الاربعاء ان الامام عبد الباقي الساتي كاد يطرد من اسبانيا. لكن قاضيا قدّر العام 2015 انه لا يشكل "تهديدا حقيقيا وخطرا بما يكفي (..) على الامن العام".


فبعدما أمضى عقوبة سجن لادانته في قضية مخدرات العام 2014، كان هذا الامام معرضا لقرار طرد من اسبانيا. لكن القرار أُلغي بداعي "جهوده في الاندماج"، وفقا لبيان للقضاء اكد معلومات كانت نشرتها صحيفة "ال موندو". ولم يقرر الشبان الجهاديون استخدام سيارات لدهس مارة، الا بعد مقتل الامام في انفجار عرضي لمخبرهم في 16 آب.  


ويتحول التركيز على علاقات الخلية في الخارج. وتحدثت الصحافة الاسبانية عن اعتقالات في المغرب تتعلق بالقضية. إلا أن الرباط رفضت التعليق عند اتصال وكالة "فرانس برس" بها.  


وفي روتردام الهولندية، تحقق الشرطة في احتمال وجود علاقة بين اعتقال اسباني يقود شاحنة تحتوي قوارير غاز قرب موقع حفلة موسيقية ألغيت بسبب مخاوف من وقوع هجوم، واعتداءي كاتالونيا.  


وفي بلجيكا صرح رئيس بلدية منطقة فيلفوردي ان الساتي أمضى وقتا في حي ماكيلين في بروكسيل قرب المطار بين كانون الثاني وآذار 2016.  


وقال وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب ان سيارة الـ"اودي" التي استخدمت في هجوم كامبريلس رصدت وهي تتجاوز السرعة المحددة في منطقة باريس، بينما كانت في "رحلة عودة سريعة" قبل أيام من هجمات اسبانيا.  


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم