الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

الوحَمات الحمراء تُخفي أمراضاً... متى يجب التدخّل طبّياً؟

ليلي جرجس
ليلي جرجس
الوحَمات الحمراء تُخفي أمراضاً... متى يجب التدخّل طبّياً؟
الوحَمات الحمراء تُخفي أمراضاً... متى يجب التدخّل طبّياً؟
A+ A-

تتنوّع الوحمات كما ألوانها، لكلّ منها خصائصها ودلالاتها رغم أنها تندرج بإطارها العامّ في خانة واحدة هي الوحمات الجلدية. تظهر هذه الوحمات أو التصبّغات الجلدية منذ ولادتك، بعضها يختفي بعد سنة، فيما تجد بعضها الآخر يكبر ويصبح أكثر سماكة وربما أكثر خطورة. في هذه السطور سنلقي الضوء على الوحمة الحمراء أو الصبغة الحمراء، أسبابها وعلاجاتها مع رئيسة قسم الأمراض الجلدية في الجامعة اللبنانية – الأميركية ومستشفى رزق واختصاصية الأمراض الجلدية وجراحة الجلد والليزر زينة طنوس. 

تَقسِم د. طنوس هذه الوحمة الحمراء إلى نوعين:

Port – wine Stain

"تظهر الوحمة الحمراء أو الصبغة الحمراء عند ولادة الطفل وغالباً ما تظهر على جهة واحدة من الوجه. تختلف أحجامها بين شخص وآخر، فبعضها يكون صغيراً فيما البعض الآخر كبيراً وواضحاً للعيان".

لكن إذا كانت هذه الوحمات تغطي منطقة العين أو الخدّ أو الجبين عند الطفل، تنصح رئيسة قسم الأمراض الجلدية في الجامعة اللبنانية – الأميركية ومستشفى رزق "بإجراء تصوير بالرنين المغناطيسي للتأكد من عدم وجود مشاكل في الأوعية الدموية في الرأس. وهذه المشاكل من شأنها أن تسبّب "هزّة حيط" للطفل كما يمكن أن تكون مرتبطة بالضغط على العين، وقد تكون أحياناً نادرة مرتبطة بتأخّر عقلي.

لذلك من المهمّ أن يذهب الطفل إلى طبيب مختصّ لمتابعة حالته وبدء علاج الليزر بأسرع وقت ممكن، أي في الأشهر الأولى وتأتي بنتائج فعّالة تصل نسبتها إلى 90%". وتشدّد طنوس على "أهمية الوعي عند الأهل لمعالجة هذه التصبغات الحمراء أو الوحمات في سنّ مبكرة، حتى لا تصبح كبيرة وأكثر سماكة وتورّماً في المستقبل. كما أنّ بعضها ينزف ويصبح شكلها مزعجاً للشخص وتسبب له عقدة نفسية، لا سيما الأطفال في مرحلة الدراسة. كلما كبر الشخص أصبحت هذه الوحمة أكثر سماكة، من هنا ضرورة علاجها سريعاً لتفادي مشاكل نفسية ومضاعفات مستقبلية، وأهمية إجراء الليزر عند أطبّاء متخصّصين ومتمرّسين في هذا المجال الطبّي.

أما الحموة الحمراء في وسط الوجه فهي تعدّ طبيعية وتختفي بعد فترة من ولادة الطفل".

تورّم الأوعية الدموية

رأت اختصاصية الأمراض الجلدية وجراحة الجلد والليزر أنّ هذا النوع من الورم يعدّ حميداً لا خبيثاً، ويظهر عند الطفل في أول أسبوع من ولادته لكنه سرعان ما يكبر خلال سنة قبل أن يصغر من جديد ليختفي نهائياً. إلا أنه قد يخلّف وراءه ندوباً وأثراً وتجاعيد في الوجه، لذلك إذا كانت هذه التصبّغات موجودة في الوجه ينصح بمعالجتها لتفادي أيّ مضاعفات بغنى عنها. يمكن ظهور هذه الوحمات في مختلف أجزاء الجسم، لكن تكاثرها في الجسم (خمس أو أكثر) قد يدلّ على وجودها في الكبد أو في أعضاء أخرى. وبعض الوحمات الكبيرة قد تكون مرتبطة بالأوعية وبمشاكل في العين والعظام. وتختم بالقول: "من الهامّ جداً مراقبة عدد هذه الوحمات وتكاثرها للتأكد من عدم وجود مشاكل أخرى. أما علاجها فيكون من خلال بعض الكريمات والأدوية وصولاً إلى الليزر وجميعها تأتي بنتائج فعّالة".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم