الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

زلزال إسكيا: إنقاذ 3 أشقاء من بين الأنقاض... "كيرو كان قويًّا جدًّا"

المصدر: أ ف ب
زلزال إسكيا: إنقاذ 3 أشقاء من بين الأنقاض... "كيرو كان قويًّا جدًّا"
زلزال إسكيا: إنقاذ 3 أشقاء من بين الأنقاض... "كيرو كان قويًّا جدًّا"
A+ A-

انقذ رجال الاطفاء الايطاليون 3 أشقاء، الواحد تلو الآخر، كانوا عالقين تحت الانقاض، بعد #زلزال بلغت قوّته 4 درجات مساء الاثنين، واوقع قتيلتين في جزيرة #إسكيا السياحية قبالة شواطىء نابولي في جنوب #ايطاليا.


وأُنقِذ الاصغر، باسكوال (7 اشهر)، قبيل الساعة 4،00 (2،00 ت غ). وأخرج شقيقه ماتياس (7 اعوام) الساعة 10,30 (8,30 ت غ). وقبيل الساعة 13,00 (11,00 ت غ)، جاء دور كيرو (11 عاما) الذي انتشل، على وقع تصفيق رجال الانقاذ، بعدما بقي عالقا 16 ساعة.  

(أ ب) 

في المقابل، قُتلت امرأة مسنة في أحد شوارع كاثاميتشولا، من جرّاء سقوط حطام تساقط من كنيسة، على ما اعلنت السلطات، مشيرة الى رصد جثة اخرى بين الأنقاض.  


وفي تصريح صحافي، قال والد الاطفال الذي كان اول الذين انتُشِلوا من بين الانقاض خلال الليل، انه كان موجودا في المطبخ عندما اهتزت الارض الساعة 20,57 (18,57 ت غ) مساء الاثنين: انهارت الطبقة العلوية على شقتهم في كاثاميتشولا، القرية الاكثر تضررا في شمال الجزيرة الصغيرة.  


وكان الاطفال في الغرف، وزوجته الحامل في شهرها الخامس في قاعة الحمام، وتمكنت من الخروج عبر النافذة، على ما افاد. 

وقال احد عناصر الانقاذ للتلفزيون: "الامر لا يوصف. كيرو كان قويا جدا، قاوم بشراسة"، مبديا تأثره الشديد بعد عملية الانقاذ الاخيرة، بينما اوضح آخر ان الشقيقين التوأمين كانا مختبئين تحت فراش.

وتتركز الأضرار في قرية كاثاميتشولا ولاكو امينو الصغيرتين على الساحل الشمالي لهذه الجزيرة التي تبلغ مساحتها 47 كيلومترا مربعا، والمكتظة. ويبلغ عدد سكانها على مدار السنة 62 الفا. لكن هذا العدد يزداد خلال الصيف.

(أ ب) 


وقد انهار عدد كبير من المباني، بينما ظهرت تصدعات خطيرة على مبان أخرى. واصيب نحو 40 شخصا، اصابات معظمهم طفيفة. ووقع الزلزال الساعة 20,57 (19,57 ت غ)، ويناهز عمق مركزه 10 كيلومترات شمال الجزيرة.  


وقال جيانباولو كاستانيا الذي يتولى ادارة فندق لابرغولا في كاثاميتشولا: "سمعنا هديرا، ثم حصل ذعر بين السكان الذين كانوا يتناولون العشاء في تلك الساعة". واضاف: "من حسن الحظ ان بنية الفندق لم تتعرض للأضرار، باستثناء بعض قطع الجص التي وقعت. لكن الناس شعروا بخوف شديد، وأمضينا جميعا الليل في الخارج". واوضح ان عدد نزلاء الفندق كان بين 120 الى 130 شخصا، اي 80% من قدرته الاستيعابية. وقال: "كانت اكثرية من الايطاليين، وبعض الألمان والفرنسيين ايضا. اراد البعض المغادرة على الفور، بينما غادر آخرون هذا الصباح".   


وحصل الشيء نفسه في فندق مانوليا الذي يبعد اقل من كيلومتر. وقالت صاحبته: "هذا الصباح، لا قوة ولا رغبة لدينا في الكلام"، مشيرة الى "بعض التصدعات". وقد أجليت هي ايضا خلال الليل.  


وامضى عدد كبير من السياح الليل في سياراتهم، وانتظر عدد كبير منهم في المرفأ سفينة للعودة الى البر الايطالي. وفي المرفأ، رددت وسائل الإعلام الايطالية صدى استياء بعض السياح والسكان، لانهم اضطروا الى دفع تعرفة كاملة، وانتظار ساعات للمغادرة. واوضحت السلطات انها لا تعتبر اخلاء الجزيرة اولوية.  


وكشف الدفاع المدني عن 2600 منكوب يحتاجون الى تسوية مؤقتة. لكنه ينوي الاستعانة بفنادق خالية بدلا من معسكرات الخيم التقليدية.  


وحصل هذا الزلزال في وقت تستعد ايطاليا لان تحيي الخميس الذكرى الاولى للزلزال الذي اوقع 299 قتيلا في اماتريتشي والقرى المجاورة وسط البلاد. في تشرين الاول 2016، ثم في كانون الثاني 2017، تعرضت المنطقة نفسها لـ3 زلازل اخرى.  


وأعلن المجلس الوطني للجيولوجيين الايطاليين اليوم: "بعد سنة، نعيش مجددا مأساة هزة ارضية"، معتبرا انه "من المقلق فعلا" ان يستمر زلزال ضعيف بقتل الناس في ايطاليا.  


وفي مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا"، انتقد ألدو دو شيارا، النائب العام المساعد السابق لنابولي، العدد الكبير لعمليات البناء غير القانونية في الجزيرة، وغالبا بمواد ضعيفة الجودة.  


وشهدت جزيرة إسكيا العديد من الزلازل التي كان أشدّها في تموز 1883، عندما أدت هزّة قوتها 5,8 درجات إلى مقتل أكثر من ألفي شخص في كاثاميتشولا، منهم عائلة الفيلسوف بينيديتو كروسي الذي كان في السابعة عشرة، وانتُشل حيا من بين الانقاض. 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم