أيّ أبعاد حملتها زيارة الموفد الإيراني إلى بيروت هذه المرة؟

وكعادتهم ايضا، يحرص الزوار الايرانيون على وضع حركة موفديهم تحت الاضواء الاعلامية الباهرة وجعلها محور الحدث الجاذب للانظار، من دون ان ينسوا ايضا تأكيد صلتهم الوثقى بالقضية الفلسطينية وتطوراتها من خلال لقاءات جماعية ينظمونها في معظم الاحيان في مقر السفارة الايرانية في بئر حسن مع ممثلي الفصائل من دون استثناء، اي المنضوية منها تحت لواء منظمة التحرير او تلك المنتسبة الى "تحالف القوى" في الضفة الاخرى. ووفق معلومات رشحت من اكثر من مصدر، فان طهران اختارت ان تكون زيارة انصاري من طبيعة مميزة لا من لون الزيارات الديبلوماسية العابرة. لذا شاءت ان يكون موفدها هذه المرة الى بيروت احد ابرز الصاعدين في فضاء ديبلوماسيتها واكثرهم حركة وشهرة، فضلاً عن انه مرشح ذات يوم لتولي منصب رئيس هذه الديبلوماسية. واختارت ان يكون للزيارة التي حملت شعار: "تعزيز التعاون الاقليمي وزيادة التحركات الديبلوماسية"، صدى اوسع من خلال الحرص على توجيه دعوة رسمية الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لزيارة طهران، وكان بديهيا ان يتجاوب معها سيد قصر...